لا أحب المجازفة ولا أهوي كرة القدم.

يري رمزى لينر على أن فيلم هرج ومرج حالة فنية مختلفة تكمل مسيرته التى بدأها من قبل فى عدد من الأعمال الفنية منها بالألوان الطبيعية و حكايات بنات خاصة أن له فلسفته الخاصة فى اختيار الأدوار و لا يرغب فى الانتشار على حساب ما يقدمه من أعمال . رمزى لينر يكشف لنا كيف تعامل مع شخصية منير الانتهازية التى قدمها فى أحدث أفلامه هرج ومرج وعن تعاونه الأول مع آيتن والمخرجة نادين خان.
فى البداية يقول رمزى لينر : أن ما جذبنى فى فيلم هرج ومرج السيناريو المكتوب بحرفية شديدة والذى يناقش قضية مهمة وهى فكرة حالة الهرج والمرج التى نعيشها فى حياتنا بصفة عامة فضلا عن أنها جديدة فريدة من نوعها ولم أقدمها من قبل وهى الشخصية الانتهازية التى تحاول الوصول على أهدافها بشتى الطرق دون النظر إلى أى اعتبارت أخرى.
وأوضح رمزى قائلا: لا شك كان هناك حالة انتابتنى من القلق من التجربة فى حد ذاتها والتى تعد لون مختلف عن السائد ولكن الذى شجعنى لخوضها وجود فريق عمل متكامل سواء السيناريو الجيد أو الأبطال المشاركين فى الفيلم آيتن عامر و محمد فراج و المخرجة نادين خان التى تتميز بحرفية عالية ومتمكنة من أدواتها بشكل جيد .
* أتسم أداء شخصية ا منيرب بالهدوء والذى وصل الى حد البطئ فى بعض الأحيان الم تخش ان يصيب الجمهور بالملل ؟
- عقدت العديد من الجلسات مع المخرجة نادين خان الى ان توصلنا فى النهاية الى الصيغة النهائية التى يظهر بها منير وكانت من أهم صفاته الهدوء إلى حد كبير ومع الوضع فى الإعتبار إلا بصيب المشاهد بالملل وهو ما حرصت عليه المخرجة نادين خان والتى ساعدتنى كثيرا فى تقديم الشخصية من خلال تدريبات مستمرة الى ان وصلنا لهذا الايقاع.
* منير يعرف كيف يصل الى أهدافه وهو ما حققة عندما فاز بالزواج من ا منال ا رغم علمه بأنها تميل الى ا زكى ا الذى يحبها ؟
- رغم عدم أتفاقى مع الشخصية كونها شخصية إنتهازية إلا أن لها منطقها الخاص ومبرراتها فقبل أن يتزوج ا منال ا كان يجهز عش الزوجية وكان لديه يقين فى الفوز بها وأتصور أن هذه النوعية من الشخصيات موجودة فى حياتنا وبكثرة.
* ماذا عن نقاط التماس بينك وبين الشخصية ؟
- منير مختلف تماما عن شخصيتى فهو شخصية هادئة وبطيء تماما عندما يتعرض الى موقف قد يغضبه يتعامل معه بهدوء ولا يبدى أى رد فعل إلا بعد أن يدرس الموقف جيدا وهذا عكس شخصيتى تماما لأننى أنفعل بسرعة خاصة فى المواقف التى قد تعرضنى لمضايقات.
* الم تقلق من التعاون مع المخرجة نادين خان فى أولى تجاربها السينمائية ؟
- أثق فى نادين خان خاصة أننى أعرفها منذ فترة طويلة وأعرف أنها قدمت العديد من الأعمال الروائية القصيرة كما أنها تعاملت مع كبار المخرجين منهم يسرى نصرالله وأسامة فوزى مما أضاف لها مزيد من الخبرات كما أن الفيلم يستحق أن تخوض التجربة قد ينتابك بعض القلق ولكن فى النهاية أنا مؤمن بالعمل وما يقدمه وأتمنى أن أقدم أعمال مثل هذه فى الفترة القادمة وهذا لا يعنى أننى لا أرحب بالأعمال التجارية الأخرى.
* الفيلم قائم على فكرة المراهنات والمغامرة فضلا عن أن الفيلم فى حد ذاته يعد مغامرة فماذا عن رمزى لينر ؟
- لا أحب المجازفة او المغامرة بشكل عام ولكن أخطط جيدا للخطوة التى أخطوها كما أن موافقتى على الفيلم لا تعد مجازفة أو مغامرة لان هذه النوعية من الأفلام احب تقديمها.
* كيف تعاملت مع مشهد مباراة كرة القدم؟
- أعتمدت على ذاكرتى بلعبة كرة القدم والتى كنت أمارسها منذ أكثر من 15 عاماً ولكن توقفت عنها بسبب بعض الظروف الخاصة وأنتابتنى حالة من القلق عند تنفيذ هذا المشهد ولكن من خلال تعاون بعض الأصدقاء الذين شاركونا فى المباراة قدمناه الشكل المطلوب .
من خلال الأعمال التى قدمتها من قبل نلاحظ أنك تختار ادواراً بعينها لها فلسفتها الخاصة داخل العمل الفنى فهل هذا مقصود منك ؟
- ربما يكون ذلك فى العقل الباطن وكل ما أحرص عليه أن اقدم أدوارا مختلفة عن شخصيتى الخاصة حتى يخلق بينى وبين الشخصية نوع من التحدى حتى وان لم أكن أتفق مع الشخصية وكما أننى استفيد من هذه الشخصيات فى حياتى العامة وأتعلم منها.