دخلت حركة الاحتجاجات بتركيا يومها السابع، في الوقت الذي رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مطالب المعارضة بوقف تطوير مشروع "تقسيم" في اسطنبول. وقال اردوغان أمس خلال زيارته لتونس إن حكومته ستمضي قدما في مشروع تطوير حديقة بساحة تقسيم في اسطنبول. وأضاف اردوغان قائلا للصحفيين أن جماعات متهمة بالضلوع في هجمات عنيفة نفذت في وقت سابق تستغل الاحتجاجات الجارية، مؤكدا أنه تم إلقاء القبض علي عدد من الاجانب. ولتجنب تصعيد التوتر، حث نائب رئيس الوزراء، مناصري حزب العدالة والتنمية علي عدم التوجه للمطار لاستقبال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يعود للبلاد مختتما زيارته لعدة دول في المغرب العربي. وقال حسين جيليك لمحطة تلفزيونية تركية إن رئيس الوزراء ليس بحاجة لدليل قوة. وأضاف أن الحكومة متعاطفة مع مخاوف الأتراك العلمانيين ومستعدة لاتخاذ خطوات لتبديد مخاوفهم. في غضون ذلك، أعلن عن وفاة شرطي متأثرا بإصابته بعد سقوط جسر قيد الإنشاء فيما كان يلاحق متظاهرين في أضنة جنوبي البلاد، ليكون بذلك أول ضحية تسقط في صفوف الشرطة التركية. ولا يزال عشرات من المعتصمين مرابطين في ميدان تقسيم، وفي حديقة جيزي بارك بمدينة إسطنبول، التي كانت سببا في اندلاع الاحتجاجات، حيث يتخذ عدد منهم خياما وسط الحديقة مكانا للنوم، كما يشاركهم في ساعات الليل عدد من الممثلين والفنانين حتي ساعات الصباح. وبينما تتواصل المظاهرات في عدد من المدن، وقع أول احتكاك بين مناصري الحزب الحاكم والمتظاهرين. ففي مدينة ريزي علي البحر الأسود تعرضت مجموعة من 25 شابا نظمت مظاهرة ضد الحكومة لهجوم من قبل حشد يضم نحو مائة شخص، كما أفاد تلفزيون "سي إن إن-ترك". من جهتها، أكدت الولاياتالمتحدة الأربعاء أن تركيا، ليست "ديموقراطية من الدرجة الثانية"، وذلك إثر مكالمة هاتفية جرت بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره التركي أحمد داود أوغلو.