عاشت شادية حياتها تعاني من الألم والتعب والفقر ، حيث وجدت نفسها منذ أن ولدت تعيش بين أسرة فقيرة لاتجد قوت يومها. في احدي حواري محافظة الجيزة، حيث يسكن أرباب الحرف، كان من الطبيعي أن تتزوج صغيرة حتي يخف العبء عن أهلها، إلا أن هذا العبء تحملته هي إذ كان زوجها ايضا فقيرا ورغم ذلك وقفت شادية صامدة بجانب زوجها، يدها بيده للإنفاق علي اسرتها الصغيرة، حيث رزقها الله بابنة، وابن وكانت الاسرة بابنيها كبيرة جدا. أرادت شادية أن تستثمر كل ما تملكه في ابنيها، فألحقتهما بالمدرسة وحرصت علي توفير كل ما يحتاجانه من نقود لشراء الكتب والمصروفات المدرسية والدروس الخصوصية، وكل ذلك كانت تقتطعه من الجنيهات القليلة التي كان يأتي بها الزوج الذي كان يعمل أرزقيا علي باب الله إلا أن تعليم الولد والبنت كان مسألة حياة أو موت لانقاذها، من هذا الفقر الوراثي الذي تعيش فيه الأسرة.. حتي حدثت مفاجأة كبيرة لهذه الأسرة التي بالكاد تعيش، حيث مرض الزوج واصبح قعيد البيت، وما هي إلا أيام وتوفاه الله، واصبحت الاسرة وحيدة ودون حل وليس للزوج أي معاش حتي تدبر شادية به حياتها. ورغم كل هذا الألم الذي أحاط بها من كل جانب فلم تستسلم أوتضعف هذه الأرملة المكافحة وأصرت علي تعليم ابنيها حتي وصل ابنها »احمد» الي الصف الثالث الثانوي.. إلا أن المصروفات اصبحت لاتطاق بعد أن ثقل الحمل عليها، خاصة ان ايجار الشقة الصغيرة التي يسكنون بها يزيد كل عام، وكذلك ضروريات الحياة. تقدمت «شادية» الي باب ليلة القدر تطلب المساعدة في تربية ابنيها ومواصلة رسالتها في الحياة وعلي الفور قرر باب ليلة القدر مساعدة هذه الارملة المجاهدة في تربية ابنيها بثلاثة آلاف جنيه، ويدعو أهل الخير للوقوف بجوار هذه الأرملة واسرتها حتي تصل الي بر الأمان.