دموع وهمهمات وصراخ مكتوم وأنفاس متقطعة تنطلق كحمم بركانية وبكلمات يشوبها علامات الدهشة والاستفهام غير المسبوقة.. فصورة أبيها لا تفارق خيالها بعد أن أفاقت من غيبوبة لتجده جردها من ملابسها ومارس معها االمتعه هكذا كان لسان حال الفتاة (17 عاما) وهي تروي مأساتها أمام محمد يونس وكيل أول نيابة إمبابة والذي هدأ من روعها لتروي له فجيعتها. انهارت فوق أقرب مقعد وبدموع قد تصل درجة سخونتها إلي 180 درجة مئوية تتساقط فوق وجنتيها لتترك سوادا قاتما، وبلسان ضعيف يصعب أن يصف أو يحمل كلمات انحشرت داخل حنجرتها كالظمآن لتشعر وكأنها ساعة خروج الروح من جسدها. تنفست الصعداء بصعوبة بالغة وأضافت قائلة: " لا أعرف كيف أبدأ فالواقعة غريبة "فالمتهم أبي" لقد انفصل عن أمي منذ فترة بعيدة واحتواني بعطفه وحنانه ورفض الزواج بعد ذلك، وكان بمثابة الأم والأب والصديق وكل شيء في حياتي، سعادتي كانت لا توصف، برزت أنوثتي واكتمل عودي طوال هذه المدة. كنت ألمح نظرات السعادة والفرح في عيناه كلما كبرت وأصبحت أنثي تنتظر فتي أحلامها الذي تتمناه لكن في نفس الوقت كنت قد قررت بعدم تركه بمفرده وسوف أقيم معه بنفس المنزل لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وأجهشت بالبكاء واستطردت قائلة: في أحد الأيام وبعد أن تناولت وأبي وجبة العشاء فوجئت به نهض علي الفور وقام بإعداد كوب من الشاي وتقديمه لي سعدت سعادة غامرة حيث أوضح لي بأن الطعام الذي طهوته له أعجبه بالفعل وكانت مكافئة منه لي أن يعد لي كوب الشاي، وبعد فترة وجيزة شعرت بدوار وكاد أن يغشي علي تمالكت نفسي واستأذنته لرغبيتي في النوم وحاولت جاهدة الذهاب إلي غرفتي وقام بمساعدتي وما أن وضعت جسدي فوق السرير ذهبت في غيبوبة مؤقتة وشعرت بحالة غثيان وشلل تام لم أقدر علي الحركة، وفجأة شعرت بيده تتحسس جسدي بعد أن جردني من ملابسي ويمارس معي الرذيلة ويعاشرني انتفضت جالسة فالمشهد بشع وصعب ومهما كانت الكلمات لم ولن تعبر عن ما بداخلي، ومر العمر أمامي في لحظة وقبل أن أنطق هرول مسرعا تاركا المنزل لطمت وجهي وأصابتني حالة هيسيترية وتركت الغرفة أبحث عنه كي يجيبني على التساؤلات التي نزلت علي رأسي كالصاعقة فلم أجده، خشيت أن أروي للجيران ما حدث وأصبحت بين قاب قوسن أو أدني وأصبحت أيضا في حيرة من أمري إلي أن اتخذت القرار وهو الإبلاغ عنه، وانهمرت في البكاء. وباستدعاء الأب الذي ألقي القبض عليه اعترف أمام وكيل النائب العام بصحة الواقعة معللا بأنه كان غائبا عن وعيه والشيطان هو السبب. وجاء قرار وكيل النائب العام بعرض الفتاة علي الطب الشرعي والذي ورد تقريره بصحة الواقعة. فتقرر حبس الأب الذي غلبه الشيطان أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وجددها قاضي المعارضات 45 يوما. بينما انهارت الفتاة في البكاء وتقدمت لتطلب السماح والعفو عن أبيها وإنها سامحته.