يعد أبرز السياسيين الإسلاميين في تونس..سنوات حياته تنوعت بين دراسة الخطاب الاسلامي والفلسفة الي أن وصل عبر تاريخ نضاله الطويل ليصبح زعيم حركة النهضة التونسية. الشيخ راشد الغنوشي ولد عام 1941 في مدينة الحامة بجنوب تونس، وتلقي تعليمه الابتدائي بالقرية ثم انتقل إلي مدينة قابس ومنها إلي تونس العاصمة وأتم تعليمه الثانوي في جامعة الزيتونة..ثم انتقل بعد ذلك إلي القاهرة لمواصلة دراسته وكان من أشد المعجبين بالناصرية، لكنه لم يستقر فيها طويلا بسبب تدخل السفارة التونسية وانتقل إلي دمشق، حيث حصل علي الإجازة في الفلسفة وهناك بدأت تتبلور المعالم الأولي لفكره الإسلامي. انتقل الغنوشي بعد ذلك إلي فرنسا لمواصلة الدراسة بجامعة السوربون، وبدأ نشاطه الإسلامي وسط الطلبة العرب كما تعرف علي تجربة جماعة التبليغ وانخرط فيها للدعوة وسط العمال المغاربيين، حال عودته إلي وطنه بعد غربة طويلة بدأ نشاطه الدعوي وسط الطلاب وتلاميذ المعاهد الثانوية وعامة الناس في المساجد ونوادي الثقافة الذين تشكلت منهم حركة الاتجاه الإسلامي المعروفة بالنهضة لتتأسس حركة النهضة التونسية.. وفي عام 1988 أعيد تشكيل الحركة في صيغة جديدة "حركة النهضة" في مسعي للتوافق مع قانون يحظر تأسيس الأحزاب علي أساس ديني، إلا أنه رفض اعتمادها مرة أخري..وبعد ما ظهرت شعبية الحركة الواسعة كما أبرزتها انتخابات 1989 التي فازت بها النهضة، تم تزييف النتائج علي نطاق واسع مع التصميم علي استئصال النهضة واعتماد خطة تجفيف ينابيع الإسلام السياسي. وقد اعيد انتخابه عام 2007 كأمين عام لحركة النهضة وبهذا يكون زعيم هذه الحركة منذ 25 عاما. عقب الثورة التونسية عاد الغنوشي بعد غياب لأكثر من 21 عاما من اللجوء السياسي ببريطانيا، وكان في استقباله بالمطار أكثر من 20 ألفا من أنصار حركة.. والغنوشي هو رجل الانفتاح علي الجميع في تونس ويذكر انه علق علي الانتخابات الرئاسية في تونس والمزمع اجراؤها خلال العام الحالي وقال انه علي جميع التيارات الإسلامية وغير الإسلامية إجراء الحوار فيما بينهم مستبعدا أن تقل شعبية الإسلاميين بسبب سرعتهم في محاولة الوصول للسلطة، وقال: إن الإسلام أكبر من أي حركة ولا يمكن لأحد أن يقول إنه يمثل الإسلام، والآن هناك إسلاميون في السلطة وإسلاميون في المعارضة والناس تختار من الأفضل ومن الأسوأ من خلال الانتخابات..