وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية «SADC»    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من جنوب إفريقيا للتعرف على تجربة بنك المعرفة    كل ما تريد معرفته عن تشكيل وموعد الإعلان عن الحكومة الجديدة 2024    أسعار سبائك الذهب BTC اليوم الاثنين 10-6-2024 في محافظة قنا    قبيل عيد الأضحى.. التموين: نضخ 150 طن من اللحوم يوميا وهذه أسعارنا    اقتصادية قناة السويس تستقبل طلائع مبادرة كلنا واحد جيل جديد    تراجع معظم مؤشرات البورصة في مستهل تعاملات اليوم    الحج قديما.. كيف ظهرت مهمة المطوف ليكون مسئول مباشرة عن الحجاج منذ وصوله إلى مكة؟‬    الاحتلال يواصل اقتحام مخيم الفارعة: شهيد و5 إصابات وتدمير للبنية التحتية    قيادي بحماس يحث أمريكا على الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب    ماكرون: الفرنسيون يختارون الأنسب في الانتخابات المبكرة    "الجارديان": استقالة جانتس من حكومة الحرب في إسرائيل تدفع نتنياهو نحو التحالف مع اليمين المتطرف    " رمضان صبحي لن يتم إيقافه يوم" تعرف على سيناريوهات أزمة نجم بيراميدز    الأرجنتين تنتصر وديًا على الإكوادور    يورو 2024| منتخب بولندا يحلم بتجاوز إنجاز نسخة 2016.. إنفوجراف    تصفيات المونديال| نيجيريا يواجه بنين.. وغانا يلتقي جمهورية أفريقيا الوسطى    طلاب الثانوية في بورسعيد يؤدون الامتحان في 15 لجنة    وزيرة التضامن تطمئن على الحالة الصحية للحجاج المصريين    الحكم في طعن «شيري هانم وابنتها زمردة» على سجنهما 5 سنوات| اليوم    عرض فيديو لمراجعة جماعية لمدرس جيولوجيا يثير الجدل في 6 أكتوبر    ياسمين عبد العزيز تنشر صورة لتوقيع عقد مسلسلها الجديد والعوضي يعلق "هتدغدغي الدنيا يا وحش الكون إن شاء الله"    «مرتبطون بوالدتهم ولا يفعلون شيء بدون رأيها».. احذري من رجال هذه الأبراج قدر الإمكان    مناسك (4).. يوم التروية والاستعداد لأداء ركن الحج الأعظم    هل الغش في الامتحان يبطل الصوم؟.. «الإفتاء» توضح    الخشت: قافلة الجيزة الطبية استكمال لجهود الجامعة ومشاركتها للتحالف الوطني    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    ممنوعات يجب تجنبها مع طلاب الثانوية العامة طوال فترة الامتحانات    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى إمبابة دون إصابات    سنتكوم: أجرينا عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة    بشير التابعي: الأهلي في حاجة للتعاقد مع أحمد حجازي    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    5 معلومات عن زوجة أمير طعيمة الجديدة.. ممثلة صاعدة وخبيرة مظهر    سها جندي: نعمل على تدشين المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة    أول إجراء من وزارة الرياضة بشأن أزمة «الدروس الخصوصية» في صالة حسن مصطفى    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    «ابعت الأسئلة وخد الحل».. شاومينج يحرض طلاب الثانوية العامة على تصوير امتحان التربية الدينية    توافد طلاب الثانوية العامة على لجان الدقي لأداء امتحاني التربية الوطنية والتربية الدينية    الثانوية العامة 2024| انتظام جميع لجان امتحانات المنيا    البابا تواضروس الثاني يدشن الكنيسة الجديدة باسم القديس الأنبا إبرام بالفيوم    مع فتح لجان امتحانات الثانوية العامة 2024.. دعاء التوتر قبل الامتحان    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    لميس الحديدي: رحلتي لم تكن سهلة بل مليئة بالتحديات خاصة في مجتمع ذكوري    لأول مرة مقاتلات أوكرانية تضرب عمق المناطق الروسية    السعودية تستضيف ألف حاج من ذوي شهداء ومصابي غزة بأمر الملك سلمان    ضياء رشوان: الرئيس السيسي يضع عينيه على المستقبل    الفلسطيني أمير العملة يتوج بذهبية بطولة العالم بلعبة "المواي تاي"    تركي آل الشيخ يعلن مفاجأة عن فيلم ولاد رزق ويوجه رسالة لعمرو أديب    ميدو: الجميع توقع خناقة بيني وبين عدلي القيعي.. ولم يكن هدفي أطلع ترند    ضياء رشوان ل قصواء الخلالي: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسُحقنا    هؤلاء غير مستحب لهم صوم يوم عرفة.. الإفتاء توضح    بمساحة 3908 فدان.. محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط التفصيلي للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    عمر جابر: أنصح رمضان صبحي بالانتقال ل الزمالك.. وجوميز جيد ويكفي أنه تعلم من فيريرا    القطاع الديني بالشركة المتحدة يوضح المميزات الجديدة لتطبيق "مصر قرآن كريم"    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لسد عجز الموازنة‮.. ‬الشوري يستعين بخبرات وزراء سابقين وأعضاء بالوطني المنحل وجبهة الإنقاذ


لطفي‮:‬‮ ‬لابديل عن المزيد من‮ ‬التقشف
الببلاوي‮ :‬‮ ‬الحد الأقصي والأدني للأجور هو الحل
الحماقي‮:‬‮ ‬المشروعات الصغيرة قاطرة التنمية
هاني سري الدين‮ :‬‮ ‬تسوية المنازعات مع المستثمرين
وزير المالية‮: ‬ ندرس ضم‮ ‬الصناديق للموازنة
بدر الدين‮: ‬ القضاء علي الرشاوي‮ ‬بالجنيه الإلكتروني
عقدت اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الشوري اجتماعا امس برئاسة د‮. ‬محمد الفقي رئيس اللجنة بعنوان سبل تخفيض عجز الموازنة واستمعت اللجنة الي اراء عدد من خبراء الاقتصاد من الوزراء السابقين،‮ ‬ومنهم د‮. ‬علي لطفي رئيس الوزراء الاسبق،‮ ‬ود‮. ‬حازم الببلاوي وزير المالية الاسبق،‮ ‬واحد اعضاء الحزب الوطني المنحل،‮ ‬وهي د‮. ‬يمن الحماقي،‮ ‬ود‮. ‬هاني سري الدين عضو جبهة الانقاذ،‮ ‬وحضور د‮. ‬فياض عبد المنعم وزير المالية‮ .‬وطرح الدكتور علي لطفي،‮ ‬رئيس وزراء مصر الأسبق،‮ ‬7‮ ‬خيارات أساسية لعلاج العجز في الموازنة العامة للدولة،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن الحكومة اتخذت إجراءات لعلاج هذا العجز،‮ ‬مثل خفض دعم السلع البترولية،‮ ‬وخفض دعم السلع التموينية،‮ ‬وتقليل عدد المستشارين في الأجهزة الحكومية،‮ ‬وترشيد الإنفاق الإداري،‮ ‬وهذا‮ ‬غير كافٍ‮. ‬وقال‮ "‬لطفي إنه لا بديل عن المزيد من إجراءات التقشف،‮ ‬مثل إعادة النظر في التمثيل الدبلوماسي بالخارج،‮ ‬مضيفاً‮ ‬أنه من‮ ‬غير المعقول أن يكون لمصر أكثر من‮ ‬170‮ ‬سفارة في الخارج،‮ ‬إضافة إلي المكاتب الثقافية،‮ ‬مطالباً‮ ‬بعمل نظام السفير المتجول الذي يكون مسئولاً‮ ‬عن‮ ‬3‮ ‬أو‮ ‬4‮ ‬دول،‮ ‬مع‮ ‬غلق نصف السفارات إلي حين حل الأزمة،‮ ‬ثم نعود لفتحها مرة أخري‮.‬
مغارة علي بابا
وانتقد لطفي البدلات والحوافز والمكافآت،‮ ‬وقال إن المكافآت تصل ل74‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬بمعني أنها‮ ‬70٪‮ ‬من الاعتماد مقابل‮ ‬30٪‮ ‬للأجور،‮ ‬وهذا لا يصح ولا يعقل أن يكون في مصر بعد ثورة يناير‮. ‬وأضاف أنه يجب ترشيد السيارات الحكومية،‮ ‬كما انتقد وضع الصناديق الخاصة ووصفها ب(مغارة علي بابا‮)‬،‮ ‬وقال إن بعضها جدي ونظيف والبعض الآخر‮ ‬غير معلوم،‮ ‬وقال‮ "‬لطفي‮"‬،‮ ‬إن المخزون الراكد في مصر يقدر ب92‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬ولا يعقل في وجود ذلك أن يكون هناك باب لشراء السلع والخدمات‮. ‬وانتقد رئيس وزراء مصر الأسبق بند السفر للخارج،‮ ‬سواء في مهمات رسمية أو‮ ‬غير رسمية،‮ ‬في ظل نقص الدولار،‮ ‬وقال إن هذا الأمر يحتاج إلي ترشيد‮. ‬وتحدث‮ "‬لطفي‮" ‬عن موضوع الدعم ووصفه ب"الأخطر‮" ‬لأنه يزيد بالموازنة العامة سنة بعد أخري،‮ ‬ولا يمكن إلغاؤه،‮ ‬ويجب توصيله لمستحقيه،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن ثلث المجتمع المصري لا يستحق الدعم،‮ ‬وأن نحو‮ ‬68‮ ‬مليار جنيه من المخصص للدعم المقدر ب205‮ ‬مليارات جنيه،‮ ‬يجب توفيرها.وفي هذا الإطار،‮ ‬اقترح‮ "‬لطفي‮"‬،‮ ‬أن يقدم كل شخص من القادرين الدعم العيني،‮ ‬والدعمً‮ ‬النقدي للدولة،‮ ‬مضيفاً‮ "‬كنت أول من قام برد المبلغ‮ ‬للدولة‮"‬،‮ ‬وقال إن كل فرد من القادرين عليه‮ ‬1600‮ ‬جنيه يجب ردها للدولة،‮ ‬ويجب إقناع المواطن بذلك وإصدار فتاوي وحث رجال الدين علي إقناع القادرين برد حقوق الدولة،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أنه لا بد من اتخاذ قرار جرئ في موضوع الدعم‮. ‬وانتقد رئيس الوزراء الأسبق،‮ ‬دعوات البعض لمحاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه عن طريق محاكمات استثنائية أو عسكرية،‮ ‬وطالب بضرورة اتخاذ كافة سبل المحاكمات الطبيعية العادلة أمام القاضي الطبيعي،‮ ‬حتي تتم عودة الأموال المهربة بالخارج بعد صدور أحكام علي رموز النظام السابق تثبت تورطهم وفسادهم،‮ ‬وأشار لطفي إلي أن الأرقام التي تأتي في الموازنة للعامة للدولة لا تتحقق،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن العجز الفعلي يكون في الحساب الختامي،‮ ‬وهي بذلك تكون أرقام‮ ‬غير حقيقية،‮ ‬مضيفاً‮:"‬إذا لم نتخذ إجراءات حاسمة فإن عجز السنة القادمة سيكون‮ ‬250‮ ‬مليار جنيه وليس‮ ‬197‮ ‬ملياراً‮".‬
ياميش رمضان
وأوضح‮ "‬لطفي‮"‬،‮ ‬أن موقف مصر التنافسي في الفساد بعد الثورة أسوأ وفقا لتقرير الشفافية الدولية‮. ‬وانتقد لطفي،‮ ‬الضريبة التي فرضتها وزارة المالية علي مخصصات البنوك،‮ ‬قائلاً‮: "‬أنا ضدها‮".‬واقترح حلا وسطا لإنهاء الأزمة بأن تكون النسبة‮ ‬40‮ ‬أو‮ ‬50٪‮ ‬فقط،‮ ‬مخاطباًً‮ ‬وزير المالية بقوله‮: "‬لاحظ أيضا أن التصنيف الائتماني للبنوك انخفض‮ ‬7‮ ‬مرات،‮ ‬ووصل للتصنيف‮ (‬سي‮). ‬كما انتقد رئيس الوزراء الاسبق،‮ ‬حجم الإنفاق الحكومي علي سلع‮ ‬غير أساسية،‮ ‬في ظل العجز المتفاقم في الموازنة العامة للدولة،‮ ‬مطالباً‮ ‬بمزيد من الترشيد.وقال‮ "‬لطفي‮"‬،‮ ‬إنه اتخذ قراراً‮ ‬سنة‮ ‬1986‮ ‬بحظر استيراد ياميش رمضان وهو ما وفر نحو‮ ‬50‮ ‬مليون دولار،‮ ‬بأرقام سنة ‮6891‬مؤكداً‮ ‬أنه تعرض لهجوم عارم حينها،‮ ‬و"الناس اتقلبت عليه‮"‬،‮ ‬مضيفاً‮: "‬لا يجب أن نهتم بالنقد وهجوم الإعلام طالما ذلك في صالح البلد‮". ‬ووصف لطفي عجز الموازنة في مصر بالدائرة الخبيثة قائلا‮ " ‬ان الدولة تقترض لسداد عجز الموازنة‮ ‬فيزداد الدين وتزداد الفوائد والأقساط،‮ ‬وهو ما يزيد العجز،‮ ‬فتلجأ الدولة للاقتراض مرة أخري،‮ ‬فتزداد الديون والفوائد،‮ ‬وهذا معناه زيادة في الاقتراض وزيادة في الديون والفوائد والعجز،‮ ‬مشيرا الي ان الخطورة في أن الموازنة العامة وصلت إلي أرقام مزعجة،‮ ‬فالعجز‮ ‬197‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬والفوائد‮ ‬182‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬بالإضافة إلي الأقساط،‮ ‬وهو ما يعني أن‮ ‬52٪‮ ‬من إجمالي الموازنة العامة للدولة يدفع في الفوائد والأقساط‮.‬
ومن جانبه قال د‮. ‬حازم الببلاوي وزير المالية الاسبق،‮ ‬انه اصبح ضرورة تطبيق الحد الأدني والأقصي للأجور،‮ ‬إلي جانب تشكيل لجنة لدراسة هيكل الأجور،‮ ‬مشددا علي ضرورة تقنين سياسات الدعم،‮ ‬واصفا بأنه‮ ‬المرض السرطاني في البلاد،‮ ‬مضيفاً‮: "‬إذا لم نتصد له سينتشر في كل أنحاء مصر لافتا الي ضرورة اتخاذ الدولة لسياسة مالية رشيدة لمواجهة زيادة التضخم بالبلاد‮". ‬وحذر‮ "‬الببلاوي‮"‬،‮ ‬من عدم الاهتمام بمشكلة التضخم النقدي،‮ ‬الذي يمثل كارثة تواجه اقتصاد البلاد،‮ ‬مطالباً‮ ‬بضرورة وجود سياسة اقتصادية تدفع القطاع الخاص للعمل والإنتاج،‮ ‬وذلك من خلال توفير الأمن والاستقرار السياسي والقانوني،‮ ‬وقال إنه بدون ذلك لن يستطيع أي عبقري اقتصادي حل الأزمة‮.‬
عش الدبابير
وطالب الببلاوي خلال اجتماع اللجنة بضرورة أن تقضي وزارة المالية ومصلحة الضرائب علي‮ "‬عش الدبابير‮" ‬ومحاربة التهرب الضريبي،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن الإحصائيات تقول إن التهرب الضريبي يضيع علي الدولة‮ ‬30‮ ‬مليار جنيه سنوياً‮.‬كما انتقد باب الإيرادات في الموازنة العامة للدولة،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن‮ ‬72٪‮ ‬من الإيرادات عبارة عن ضرائب،‮ ‬مطالباً‮ ‬باستغلال الثروة المعدنية التي ستوفر‮ ‬5‮ ‬مليارات جنيه سنوياً،‮ ‬منتقداً‮ ‬في ذات الوقت عدم استغلال مناجم الذهب،‮ ‬مضيفاً،‮ "‬لدينا‮ ‬250‮ ‬منجم ذهب،‮ ‬وواحد فقط هو المستغل‮". ‬وقال الببلاوي أن الحكومة عليها الاحتفاظ بسلامة القطاع المالي وقيمة النقود،‮ ‬محذراً‮ ‬من العودة إلي المقايضة في المعاملات المالية،‮ ‬مشيرا الي انه إذا زادت أهمية النقود انهار الاقتصاد،‮ ‬لأنه لن تكون هناك قدرة علي الادخار،‮ ‬مؤكداً‮ ‬ضرورة عدم المساس ببند الأجور الذي بلغ‮ ‬172‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬داعياً‮ ‬إلي ضرورة تشكيل لجنة تهتم بإعادة هيكلة الأجور،‮ ‬والنظر في توزيعها‮.‬
وكشف الببلاوي عن أن عجز الدين المحلي تجاوز‮ ‬75٪‮ ‬مضيفاً‮ "‬هذا يدل علي أننا في ورطه وإذا تم توزيعه علي عدد السكان سيصبح علي كل مواطن‮ ‬15‮ ‬ألف جنيه‮". ‬وقال‮ ‬الببلاوي أن الحكومة تمول العجز المحلي من البنوك المحلية وأصحاب هذه الأموال هم المدخرون،‮ ‬مضيفاً‮ "‬إذا حدثت أضرار فسوف تعود علي المدخرين،‮ ‬وإذا تم الإخلال بالجهاز المصرفي نكون قد قضينا علي المجتمع المصري‮".‬
سياسة الشحاتة‮ ‬
ومن جانبها اكدت د‮. ‬يمن الحماقي الخبيرة الاقتصادية وعضو امانة السياسات بالحزب الوطني المنحل إن الحكومة تستخدم المشروعات الصغيرة في حديثها ل"تزويق‮" ‬خطابها،‮ ‬مشيرة إلي أنه لا يصح أن يتم وضع إعفاء ضريبي لمجرد أنه لم يكن يعجبني،‮ ‬داعية إلي أن تؤخذ المشروعات الصغيرة بعين الاهتمام،‮ ‬لأنها من الممكن أن تكون قاطرة للتقدم ومحركة للتنمية.وطالبت الحماقي بإعداد حافظات ضريبية للمشروعات الصغيرة،‮ ‬وقالت إن القطاع الصناعي يستورد أكثر من‮ ‬40٪‮ ‬من احتياجاته بالخارج،‮ ‬مشيرة إلي أنها ليست ضد دعم الصادرات ولكنها مع عدالة التوزيع‮.‬
وأضافت الحماقي ان مصر لاتمتلك سياسة تصديرية،‮ ‬ولكن هناك قلة تستطيع التصدير،‮ ‬مؤكدة علي ضرورة تحسين التنافسية التصديرية،‮ ‬من خلال اعادة النظر في المناطق الحرة التي من المفترض ان تورد العملة الصعبة للبلاد لا ان تخرجها منها،‮ ‬مشيرا الي ان العدالة الاجتماعية في مصر قائمة علي سياسة الشحاتة،‮ ‬التي نتبعها في الوقت الحالي‮ .‬
وقالت خبيرة الاقتصاد ايتن المرجوشي،‮ ‬انه لابد من تشخيص المؤشرات الاقتصادية،‮ ‬لان عجز الموازنة في الوقت الحالي،‮ ‬والذي بلغ‮ ‬نسبة‮ ‬12‮ ‬٪‮ ‬من الناتج المحلي كان عاملا في تخفيض التصنيف الانمائي لمصر من خلال المؤسسات الدولية،‮ ‬مشيرة الي ان سد عجز الموازنة لن يأتي الا من خلال جذب الاستثمارات الاجنبية،‮ ‬وترشيد الدعم ومراجعة حصص الشريك الاجنبي في شركات البترول،‮ ‬وفرض منظومة وطنية لمكافحة الفساد،‮ ‬وكذلك فرض رسوم اضافية للشركات المالكة للكابلات البحرية وهو مايمكن ان يوفر للدولة ما يقرب من‮ ‬7‮ ‬مليارات جنيه‮ .‬
أسعار الطاقة
‮ ‬واستعرض د‮. ‬هاني سري الدين الخبير الاقتصادي عضو جبهة الانقاذ،‮ ‬ان السبيل الوحيد لسد عجز الموازنة هو تحديد رؤوس الموضوعات والعائد من ورائه ولا تؤخذ الموضوعات بعمومية تفقدها مضمونها،‮ ‬مشيرا الي انه من اهم البنود التي من الممكن ان تحقق خفضا في عجز الموازنة هو ملف الدعم الخاص بالمواد البترولية‮ ‬،‮ ‬من خلال مراجعة اسعار الطاقة الممنوحة الي المصانع الكبري‮ .‬
وأشار سري الدين خلال اجتماع اللجنة المالية امس ان ملف الصناعات الصغيرة من اهم البنود التي تحقق عائدا للدولة من خلال تفعيل ادارات المشروعات بالبنوك‮ ‬،‮ ‬حيث يوجد لدي‮ ‬50٪‮ ‬من البنوك ادارات لذلك الغرض ولكنها‮ ‬غير مفعلة‮ ‬،‮ ‬مشيرا الي ان الصناعات الصغيرة لاتحصل الا علي‮ ‬5‮ ‬٪‮ ‬من نسبة الاقتراض الحكومي ولا تساهم في التصدير الا بنسبة‮ ‬4‮ ‬٪‮ ‬،‮ ‬في حين ان دولا مثل الصين والهند وهونج كونج تصل نسبة التصدير من الصناعات الصغيرة من‮ ‬60‮- ‬70‮ ‬٪‮ ‬من اجمالي انتاجها‮ ‬،‮ ‬وهو ما يحقق الغزارة في الانتاج التي تشهدها الاسواق المصرية‮ ‬
وقال سري الدين انه من المتوقع ان يصل عجز الموازنة الذي يبلغ‮ ‬205‮ ‬مليارات جنيه الي‮ ‬235‮ ‬مليارا في ظل عدم وجود سياسات اقتصادية جادة‮ ‬،‮ ‬داعيا الي ضرورة قيام الدولة بخطوات جادة لتسوية المنازعات مع المستثمرين في مجال الطاقة‮ ‬،‮ ‬وان يكون للدولة دور جاد في ذلك من اجل المساهمة في حل مشكلات الدعم‮ . ‬
وقال سري الدين،‮ ‬إن قروض بنك الاستثمار القومي تعد‮ "‬ديونا معدومة‮"‬،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن معظم هذه القروض ذهبت إلي هيئات اقتصادية،‮ ‬ووضعت في مشروعات عامة،‮ ‬وليس لها أي مردود اقتصادي،‮ ‬علي حد قوله
ومن ناحيته أكد د‮. ‬فياض عبد المنعم وزير المالية انه لا يمكن معالجة العجز في الموازنة العامة للدولة بالانفصال عن الوضع الاقتصادي المصري،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن الحكومة منفتحة علي الاستثمار الخارجي والداخلي وأنها مع المصالحات والتوافق وإزالة العوائق أمام القطاع الخاص.وأضاف أن المقترحات حول سد عجز الموازنة كثيرة،‮ ‬متابعاً‮: "‬لكن المشكلة التي أعاني منها هي اختيار المقترح الذي يجب تطبيقه ونزوله علي أرض الواقع‮". ‬وأيد‮ "‬فياض‮" ‬ترشيد الإنفاق،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أنه في ظل الانكماش الاقتصادي لابد من أن يكون للدولة دور في‮ "‬شد‮" ‬الاقتصاد‮.‬
وقال الوزير ان الحكومة تدرس موضوع الصناديق والحسابات الخاصة،‮ ‬لضمها للموازنة العامة للدولة.وتعكف حاليا من خلال فريق اقتصادي وقانوني علي اعداد تشريع من خلال اللجنة القانونية بمجلس الوزراء لضمها الي الموازنة العامة للدولة‮ .‬
الخلاف السياسي
و أكد النائب أشرف بدر الدين‮ ‬أنه لا حل لسد العجز في الموازنة إلا‮ ‬من خلال تطبيق فكرة الجنيه الالكتروني بمعني ألا يتم تعامل المواطن مع الحكومة نقدا ولكن عن طريق البطاقات الذكية للقضاء علي الابواب الخلفية من الرشاوي والمكافات الوهمية‮ ‬غيرها،‮ ‬موضحا انه اذا لم يتم صرف الرواتب بالبطاقات الذكية المتصلة‮ ‬بالرقم القومي سيكون الحد الاقصي وهما وحلما‮ ‬غير قابل للتطبيق‮ . ‬وأضاف بدر الدين أنه ظن خلال الأيام الماضية لمناقشة الموازنة أن موارد الدولة أكبر من مصروفاتها بكثير بسبب الأبواب الوهمية للمكافات الأخري في كل موزانة،‮ ‬طالب النائب محمد مؤمن‮ ‬بالاقتداء بالتجربة الإيرانية بالرغم من الخلاف السياسي معها،‮ ‬موضحا أن هناك اجراءات فاعلة تم العمل بها في إيران أدت إلي ترشيد الدعم وتوجيهه لمستحقيه فقط،‮ ‬عن طريق بطاقات الصرف المباشر‮ ‬atm‮ ‬وقال مؤمن أن إيران قدمت نموذج رائه في سد العجز بالموزانة بالرغم من كونها من الدول الأولي في اهدار الدعم علي‮ ‬غير مستحقيه الا انه استطاعت ان تخرج من هذا النفق عن طريق استخدام الكروت‮ ‬الذكية في ترشيد الدعم‮. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.