انعدمت الرحمة في قلوب خاطفى طفلة الغربية فى واحدة من ابشع جرائم الخطف والقتل التى شهدتها محافظة الغربية , حيث قام المختطفون بقتل الطفلة ذات الاربع سنوات بسبب صراخها الدائم وذكائها فى التعرف عليهم. بدأ الأمر والقصة على لسان وكيل إدارة البحث الجنائى بالغربية العميد خالد عبد الحميد ببلاغ فى مركز شرطة قطورمن فتحى م.ش 40عام يملك سيارة نقل, عن اختفاء ابنته شيماء اربع سنوات عند توجهها إلى حضانة فى عزبة العويضة بدائرة مركز قطور, وتبين تعرضها للخطف بعد وصول رسالتين للاب على هاتفه المحمول تفيد بطلب فدية قدرهامائة الف جنيه مقابل اعادة الطفلة. ولكن المفاجأة أن الأب عثر على جثة ابنته بعدها فى منور منزل زوج شقيقته ناصر ع.ق , وأن الاب فى حالة انهيار تام. كشفت التحريات بعد اخطار اللواء حاتم عثمان مدير امن الغربية والعميد خالد العرنوسي مدير ادارة البحث الجنائى بالعثور على جثة طفلة التى تقدم والدها ببلاغ , فكلف العميد خالد عبد الحميد وكيل البحث الجنائى بكشف غموض الحادث وضبط المتهمين وقام فريق البحث بفحص خط سيرها و خلافات الاب وتتبع رسائل المحمول التى أرسلت من أرقام عديدة. تمكن فريق البحث من كشف غموض مصرع الطفلة شيماء حيث توصلت فرق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة خمس من اقارب الأب وهم: حمادة ع . ش عمره 46 عاما ويعمل سائقا , وفى نفس الوقت هو نجل عم والد المجنى عليها , و زوجته ألفت ع.ع عمرها 40 عاما وتعمل ربة منزل , وابنتهما أسماء ح.ع 19 عاما ولا تعمل , وشقيقها إسلام ح.ع 18 عاما ويعمل عاملا , وخطيب ابنتهما أيمن ع. س 23 عاما ويعمل عاملا ايضا , وجميعهم مقيمين بعزبة العوايضة بدائرة المركز. واعترفت المتهمة أنهم اتفقوا على خطف طفلة ابن عمهم لطلب فدية بسبب مرور والدها بضائقة مالية ، وعقب اختطافها واحتجازها بمسكنهم تعرفت عليهم الطفلة التى تميزت بالذكاء الشديد , وظلت تبكى وتصرخ فلم يجدوا أمامهم سوى التخلص منها. وتابعت المتهمة أن والدها احاط رقبة الطفلة الصغيرة بعدد 2 ايشارب حريمي وامسك احد طرفيه بينما امسك خطيبها بالطرف الأخر وجذباه بقوة فى الوقت الذى قامت فيه الام وابنتها وابنها بشل حركة ساقيها وساعديها ورأسها ولم يتركوها إلا جثة هامدة. وتهتز السماء لهذه الجريمة النكراء التى راح ضحيتها طفلة بريئة لا تملك من امرها شيئا , لتتابع المتهمة أنهم قاموا بوضع الجثة داخل دولاب للملابس بعد لفها بملاية سرير حتى حلول الظلام , وحملوها عبر الاسطح وألقوا بالجثة بمنور عقار بعيد لابعاد الشبهات عنهم , لكن عدالة السماء كانت اسرع حيث استطاع فريق البحث من القبض على المتهمين الذين اعترفوا بقيامهم بخطف وقتل الطفلة.