«أشعل كامل أبوعلي بركان الغضب في بورسعيد بقراره بالاعتذار عن الاستمرار مع المصري حتي نهاية مجلسه واعتذاره عن دخول الانتخابات المقبلة». وقد انفجرت غضبة البورسعيدية من هذا القرار وسريعا شهدت شوارع المدينة مظاهرة حاشدة نظمتها رابطة التراس مصراوي ورابطة جرين ايجليز احتجاجا علي هذا القرار الذي أعلنه أبوعلي صباح الثلاثاء الماضي عبر موقع ناديه الرسمي ودون الاتصال بالاعلاميين وسافر بعدها مباشرة لمباشرة أعماله في المغرب ودون أن يدرك حجم رد الفعل الذي احدثه قراره حيث طافت المظاهرات ارجاء المدينة واحتشدت أمام استراحة اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد وطالبته بالتدخل واقناع أبوعلي بالعدول عن قراره. وانضمت إلي هذه التظاهرات مجموعة من قدامي المصري أكدوا هم أيضا تمسكهم بكامل أبوعلي ومؤكدين ان النادي المصري يمر بظروف غاية في الصعوبة ومازال يعيش فيها منذ لقاء الأهلي العام الماضي ولا يوجد من يستطيع قيادة المصري في مثل هذه الظروف أحسن منه بوصفه قاد المرحلة الأولي في قضية استاد بورسعيد ويعرف كل ابعادها ومعه حصل المصري علي حكم المحكمة الدولية بسويسرا بالبراءة والنجاة من قرار الهبوط الذي دفعته لجنة التظلمات باتحاد الكرة المصري واصدر قدامي الرياضيين بيانا عبروا فيه عن رفضهم لابتعاد أبوعلي وتمسكهم به رئيسا للمصري ووقع علي البيان مجموعة كبيرة منهم عوض الحارتي ومصطفي الشناوي وطلعت الصيفي وجمال فؤاد وسمير التفاهني ومسعد السقا وغيرههم. ولم يتوقف الأمر عند قدامي الرياضيين بل امتد ليشمل المدربين الحاليين في قطاع الناشئين حيث نظم أكثر من 25 مدربا ومدرب حراس واداريا في القطاع وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للمصري صباح الخميس بقيادة عباس نورالدين مدير القطاع تمسكاً بأبوعلي وأوضح نور الدين ان كل مدربي القطاع خرجوا للتظاهر طواعية لشعورههم بالفرق الواضح في القطاع في ولاية أبوعلي وولاية غيره وكيف كان القطاع يعاني الاهمال وعدم توافر ملاعب التدريب ولا الادوات والملابس ناهيك عن عدم صرف أي رواتب أو مكافآت للعاملين بكل القطاعات وكيف تحول إلي النقيض وأصبح عندهم ملعب فرعي للمران واستقبال دوري القطاعات والبراعم اضافة إلي انتظام توفير الملابس والادوات والرواتب وقال نورالدين ان القطاع قرر الي جوار هذه الوقفة الاشراك مع الالتراس في أي تظاهره للمطالبة بعودة كامل أبوعلي للمصري. اعتراض المجلس وفي سياق متصل سارع مجلس ادارة المصري بعقد اجتماع غير رسمي ترأسه ياسر يحيي نائب رئيس المصري في أحد الفنادق واصروا بالاجماع رفضوا فيه اعتذار أبوعلي وتمسكوا به رئيسا للنادي بل ورفضوا قراره بعدم خوض الانتخابات.. حيث أكد يحيي أن هناك اتفاقا بيننا وبين مجموعة كبيرة وفخمة من أعضاء النادي علي تزكية الاستاذ كامل رئيسا للمصري في الانتخابات القادمة وعلي ألا يخوض أحد الانتخابات منافسا له واطلعناه علي هذه المبادرة وكنا نعد العدة لها بالاتصال بأعضاء المصري المباشر فما تم في الفترة الماضية ودعمه المادي والمعنوي طوال السنوات التي تولي فيها قيادة المصري لا ينكره أحد ولكن القادم هو الاصعب للانتهاء من قضية استاد بورسعيد وانهاء المشروعات الاقتصادية التنموية التي شرع في تنفيذها لتدر دخلا علي المصري ليعتمد في الصرف ذاتيا علي نفسه دون انتظار لأية اعانة حكومية أو خاصة كشركة الاستثمار الرياضي الذي أعلن عنها في وقت سابق وغيرها من المشروعات. ونفي يحيي بشدة ما تردد علي بعض الألسنة في أن يكون أبوعلي قد اعتذار عن خوض الانتخابات لأنه لا يملك خوضها بحكم المؤهل والمعاملة العسكرية وقال نائب رئيس المصري ان أبوعلي لا يوجد ما يمنعه من خوض الانتخابات بعد تسوية كل مشاكله العالقة بهذا الشأن ويحق له قانونا الترشح بشكل سليم وأعلن ياسر يحيي أن المجلس اعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم وعلي اتصال دائم بكل تحركات الأعضاء وروابط الالتراس حتي يعدل أبوعلي عن قراره.