الحقيقة ان الجميع يعلم انه منذ تحمل الجيش المصري مسئوليته عن إدارة البلاد بنزوله لحماية الثورة في 28 يناير..... وتخليه عن قائده الاعلي.... قد اعطي رسالة لكل ذي بصر وبصيرة ان المؤسسة العسكرية المصرية... ولاءها لشعب مصر..... وللشرعية طالما ان الشرعية تحترم إرادة الشعب وتحفظه وترعاه لا تتركه نهبا او لعبة في ايدي العابثين والمراهقين. وقد تمكنت المؤسسة العسكرية بالوصول للبلاد الي بر الامان بعد 18 شهرا عانت فيه الامرين من مشاكل ادارية و اقتصادية ومؤامرات... داخلية كانت اوخارجية ... ناهيك عن الرذالات والبذاءات وسوء الادب ممن تجرأوا وتجاسروا علي عزة وكرامة ابناء الوطن وفخرهم علي مدي التاريخ.... ومع هذا تحملوا كل هذا بصبر وجلد... احسبني لا انسي ابدا احداث محمد محمود واحداث العباسية ومغامرات المهووسيين بمحاولة اقتحام عرين الاسد فنالهم مانالوه... مما يستحقون... من اللعب بالنار مع الاسود. ولن انسي علي المستوي الشخصي.... تلك الاهانات التي تم توجيهها لرموز هذا الجيش العظيم .... . ومحاولات البعض المستميتة... لتأجيل الانتخابات البرلمانية والتهديد بإحراق البلاد واشعال الفتنة الطائفية... اذا ما اجريت الانتخابات ...... ومحاصرة مجلس الوزراء لشهور ومنع الدكتور الجنزوري رئيس الوزراء من دخول مقر عمله اينما ذهب ... الخ الخ من العبث والعابثين.... ومع ذلك أصر المشير طنطاوي الرجل الوطني الاصيل علي إجرائها في موعدها... وتحمل ورجاله مسئولية الانتهاء منها بسلام... وكانت من أنزه الانتخابات التي شهدتها مصر في تاريخها.... . منذ انتخابات 1976 التي أجراها المرحوم ممدوح سالم في عهد الرئيس السادات... وتلاها انتخابات الشوري وهلم جرا. أما ما عاناه قادة ورجال هذا الجيش خلال انتخابات الرئاسة بمراحلها المتعددة بدء من فتح باب الترشيح وحتي انتهائها وما لها وما عليها.... من اتهامات تخوين ورزالات من البعض... فحدث ولا حرج .... وانتهت والحمد لله علي خير... وبات لنا رئيس..... نعم اخواني الهوي لكنه بالتاكيد وطني مصري .... نختلف معه او نتفق... نتهمه بما فيه وما ليس فيه ... مش عاجب البعض منا... الا انه وفقا لإرادة الشعب فهو الرئيس الشرعي والحقيقي للبلاد .... له ماله وعليه ما عليه... قام الجيش بتسليمه السلطة في موعدها المحدد 03 يونيو 2. 12 واصبح الرئيس ممسكا بتقاليد السلطة في البلاد وفقا للاعلان الدستوري في حينه... وعاد الجيش الي مواقعه ومهامه الاساسية والجزاء .... لا حمد ولا شكر. ولكن الذي ازعجني كثيرا في الفترة الاخيرة...... لانشغالي في التصدي لقضية اصلاح وتطوير الجامعات والكشف عن اوجه الفساد في بعض اروقتها... هو محاولة اقحام الجيش وقادته في المهاترات السياسية الدائرة منذ فترة بين مؤسسة الرئاسة والاخوان وذراعه السياسية الحرية والعدالة و جبهة الانقاذ ..... في وسائل الاعلام وتطاول وتهديد للجيش من بعض القوي المتعددة اللاعبة.... علي المسرح السياسي ... سواء يحملون شعارات تسييس الاسلام او أسلمة السياسة ومداعبة الآخر من التيار الليبرالي بمليونيات هزلية او جمع توقيعات للتدخل في العمل السياسي فهو مرفوض شكلا وموضوعا. في اعتقادي الشخصي ان محاولة البعض السعي للزج بالجيش في السياسة هذه الايام هي درب من دروب مما قبل الجنون بحبة قمح... فشكرا للفريق اول السيسي..... علي تصريحاته الاخيرة بعدم اللعب مع الجيش فهو نار.... نعم فعلا انه لعب بالنار... نار قد تؤتي علي الاخضر واليابس.... وتنتهي بتسليمنا للمخطط الصهيوني من النيل الي الفرات. ورسالتي الاولي الي كل هؤلاء ... ان يفيقوا ويتقوا الله في هذا الوطن... ويعودوا للعمل والانتاج... فالسماء لن تمطر قمحا ولا ارزا ولا منا ولا سلوي... إلا لمن يعمل ويجد... ولنترك الجيش في حاله لمهامه الوطنية في حفظ امن مصر وسلامتها من العابثين شرقا وغربا . ورسالتي الاخيرة للدكتور/ مرسي رئيس كل المصريين كما يحب ان يسمي.... ان يستمر في توجهاته نحو المصالحة مع رجال الاعمال الشرفاء من ابناء مصر... فالاقتصاد المصري لن يبنيه إلا ابناء مصر فهو بين الامل والرجاء... ولا بأس من التوجيه للمصالحة الاجتماعية والسياسية مع مرشحي الرئاسة السابقين وعلي رأسهم الفريق شفيق..... فمصر في حاجة لكل المصريين مهما كانت انتماءاتهم..... ويد واحدة لاتبني...... ألا قد بلغت اللهم فاشهد.