المجلس العسكري.. الذي يدير البلاد.. واجه ومازال يواجه ازمات تصل إلي حد الكوارث في غالب الاحيان.. واستطاع بتوفيق الله وحكمة رجاله من ادارتها وتخطي عواقبها الوخيمة علي مصر بنجاح ولعل المحاولات التي قادها المتآمرون سواء من الداخل أو الخارج.. لاشعال نار الفتنة الطائفية بعد نجاح الثورة كان اسوأها اما الازمة الاقتصادية والازمات الامنية المتلاحقة فتمثل اخطرها. ولعلي لا اكون مبالغا اذا ماقلت ان ما واجه المجلس العسكري هذا العام 1102 اسوأ مما واجهه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بعدنكسة 7691 فالاوضاع الامنية والاقتصادية شبه منهارة بالاضافة لعدم الوعي المجتمعي بخطورة الموقف وغالبية من ركبوا موجة الثورة واختفاء صناعها الحقيقيين للحصول علي أكبر قطعة من الكيكة ومحاولة شق صف الامة وتصنيف مصر الدولة إلي سلفيين واخوان وفلول الوطني المنحل وصوفيين واشراف ومسيحيين عليهم دفع الجزية وكأن هذه الدولة ذات السبعة الاف سنة عمرا لم تكن موجودة وان اول دولة مدنية موحدة في التاريخ تبخرت.. انه قمة العبث والجهل والتآمر علي هذه الامة وزاد بعضهم المبلة طينا حينما حاول بعضهم هدم يوم ثورة يوليو 2591 وتصدي لهم الوطنيون الشرفاء ورجال السلف الصالح في العباسية.. لهذا رغم الاختلاف في النهج رفعت لهم القبعة وتعظيم سلام لهم لمحافظتهم علي كيان ووحدة الامة ودعم القوات المسلحة الشريفة ومجلسها الوطني العسكري. انني وبمناسبة عيد مصر الاول بعد الثورة اتقدم بعظيم الشكر الامتنان للمجلس الوطني العسكري المصري علي تحمله الرذالاات والسخافات إلي حد التطاول من المدفوعين اما عن جهل أو لاغراض خارجية تسعي لاستمرار حالة اللادولة مصرية لاطول فترة ممكنة حتي الانتهاء من اعادة صياغة المنطقة العربية في غياب الدولة المصرية القوية. كما أشكر المجلس علي اصراره علي قراراته الشرعية بتنفيذ خطته في اعادة الدولة المدنية.. رغم محاولات البعض لتأجيلها تحت شعار الدستور اولا.