سرقت العروس 80 ألف جنيه من شقة جارها "تاجر العطارة" بمدينة السلام أثناء سفره وأسرته إلي المصيف بالإسكندرية وأسرعت بتسليم المبلغ لخطيبها كي يسدد ديونه ويستطيع إتمام الزواج. تم ضبط العروسين لتنهار أحلامهما واعترفا بانفاق 40 ألف جنيه من المبلغ وتولت النيابة التحقيق. تلقي رئيس مباحث قسم شرطة مدينة السلام أول بلاغا من عمرو محمد يوسف مدني "تاجر بمساكن أطلس بأنه اصطحب زوجته وأولاده إلي المصيف وبعد عودته اكتشف سرقة 87 ألف جنيه كانت مخفاة أسفل سرير حجرة النوم وكان يحتفظ بالمبلغ لاستخدامه في شراء كميات "عطارة" يتاجر فيها وأكد للضباط ان اللص ليس غريبا لعدم وجود اثار عنف مما يدل علي الدخول بمفتاح الباب مشيرا إلي انه لم يترك مفاتيح للشقة سوي مع أشقاء زوجته وذلك للاطمئنان عليها من وقت لآخر أثناء عدم وجودهم. فور إخطار اللواءات مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه ومدير المباحث أمروا بسرعة تشكيل فريق بحث وإجراء تحريات مكثفة لفحص المشتبه فيهم والمترددين علي المسكن في محاولة لكشف غموض الجريمة وضبط الجناة. توصلت تحريات اللواء رئيس المباحث لقطاع شرق العاصمة إلي ان وراء الجريمة أماني "23 سنة" من سكان البلوك المقيم به "تاجر العطارة" وانها سلمت المبلغ لخطيبها "مبلط السراميك" ليتمكن من سداد ديونه وإتمام زواجهما وقد أنفقا الكثير من المبلغ علي تأثيث عش الزوجية وشراء الاجهزة الكهربائية ويستعدان لإتمام الزفاف بباقي المبلغ وهو ما لفت انتباه جميع الجيران الذين لاحظوا إنفاقهما ببذخ في نفس توقيت ارتكاب جريمة السرقة التي ارتكبتها بمفتاح استولت عليه من زوجة "تاجر العطارة" أثناء ترددها عليها بالشقة لزيارتها كصديقة وجارة لها. تمكن رجال المباحث من ضبط العروس وخطيبها وبمواجهتهما اعترفا بالسرقة وإنفاق 40 ألف جنيه لسداد الديون وتأثيث شقة الزوجية. قالت "العروس" انها لم تخطط للجريمة ولكن فكرة السرقة اختمرت في عقلها مصادفة عندما كانت في زيارة لزوجة "تاجر العطارة" بشقتها "كجارة" وأخبرتها بأنها وزوجها التاجر وأولادهما يستعدون للسفر إلي مصيف بالإسكندرية لقضاء أسبوع هناك وانها تخشي علي شقتها من السرقة خاصة ان زوجها يحتفظ بمبلغ مالي كبير بالشقة خاص بتجارته وهو ما جعلها تخطط لسرقة الأموال بعد سفرهم. أضافت انها سرقت من جارتها "زوجة التاجر" مفتاح شقتها في غفلة منها لتركها له خلف باب الشقة دائما وانتظرت حتي سافروا وفتحت الباب وظلت تبحث في كل مكان عن الفلوس حتي عثرت عليها في كيس أسفل سرير حجرة النوم أخذتها وأغلقت بعدها الباب وأسرعت بتسليم المبلغ لخطيبها وأخبرته بكل شيء فأخذه وهو في سعادة وسدد ديونه واشتري الاجهزة الكهربائية وجهز شقة الزوجية ظنا منهما ان أحدا لن يكشف السر.. ولمساعدة خطيبها الذي توقف عن العمل منذ فترة وكان يمر بضائقة مالية أما العريس المتهم فقد كان يندب حظه العاثر.