اكدت الدراسات ان 3.5٪ من المصريين مصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن.. وان اكثر من نصف هؤلاء المرضي لا يخضعون للعلاج. جاء ذلك خلال انعقاد المنتدي الإقليمي الثاني لطب الجهاز التنفسي والذي يهدف لنشر الوعي حول أهمية المعالجة الدورية لمرض الانسداد الرئوي المزمن. وخلال المؤتمركشف الاطباء عن ظهور علاجات جديدة لمرض الانسداد الرئوي المزمن مثل العلاجات المضادة للالتهابات والعلاجات التي تضبط معدل إفراز المخاط.. بالإضافة إلي التقنيات الحديثة للمنظار الشعبي التداخلي للوصول إلي تقليص حجم الرئة. كما أكدت الدكتورة ميرنا واكد رئيسة قسم الأمراض الرئوية بالمركز الطبي الجامعي التابع لمستشفي سان جورج في لبنان وجود صعوبة بالغة في تشخيص المرض، والطريقة الوحيدة للتأكد من الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن هي فحص وظائف الرئتين. وفي ضوء التوقعات بأن يصبح مرض الانسداد الرئوي المزمن السبب الرئيسي الثالث للوفيات بحلول عام 2020 فقد قامت بتطوير تشخيص معياري بسيط يتضمن عوامل الخطر والأعراض. ويتمتع هذا التشخيص المعياري بخصائص تفوق أي تشخيص معياري سابق.. وتتيح إمكانية التشخيص السريع للمرض في مراكز الرعاية الصحية الأولية، بما يساعد علي خفض نسبة المرضي غير الخاضعين للعلاج في المنطقة.. ويقول الدكتور عادل خطاب، رئيس قسم الطب الرئوي في جامعة عين شمس بالقاهرة في مصر ان الانسداد الرئوي المزمن يؤدي إلي إعاقة مستوي إنتاجية المرضي بشكل كبير. ويكمن المسبب الرئيسي للمرض في التدخين، بما في ذلك التعرض للتدخين السلبي، وقد انتشر المرض مع الأعداد المتزايدة للمدخنين في مختلف الدول عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ويؤكد إن التشخيص المبكر وتوفير العلاج المناسب يساعد في تجنب المضاعفات ويمنع تفاقم المرض.. وتقول الدكتورة داليا محمود عمرو المديرة الإقليمية للشؤون الطبية باحدي شركات الادوية ان مرض الانسداد الرئوي المزمن المنتشر بين المدخنين بشكل خاص يشكل قلقاً كبيراً علي الصحة العامة. وعبئا كبيرا علي ميزانيات مؤسسات الرعاية الصحية العامة وهو ما يدعو لضرورة الاهتمام بوسائل التشخيص وسرعة العلاج حتي يمكن التحكم في المرض والسيطرة علي انتشاره.