تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، انطلقت مساء أمس السبت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة بحفل افتتاح رسمي أقيم في مسرح أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء المهرجان. شهد حفل الافتتاح حضور كل من الفنانين يسرا ، خالد النبوي ، الإماراتية رزيقة طارش ، عازف العود الشهير نصير شمة، كما حضره أيضا الناقدة السينمائية الأمريكية ديبورا يانج ،والدكتور إياد بومغلي المدير والممثّل الأقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في اقليم غرب آسيا، الدكتور طلال أبوغزالة، رئيس مجموعة طلال أبوغزالة العالمية. استهل المهرجان حفله بالنشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ثم فقرة عزف للفنان نصير شمة بصحبة فريق بيت العود بأبوظبي ، و قد اعرب محمد الحمادي، عضو مجلس أمناء المهرجان عن إهتمام الإمارات العربية المتحدة بالمحافظة على البيئة الطبيعية، و أن مقاومة كل أشكال التلوث من الاهتمامات الأساسية للدولة.. و أنه تم إختيار الأفلام الخمسين والتي تعرض في مسابقات المهرجان الثلاث والعروض الخاصة من 32 دولة من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية ، رغم العدد المحدود نسبياً من أفلام البيئة بين انتاج العالم للأفلام كل سنة. و قد ألقى الدكتور إياد بومغلي المدير والممثّل الأقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في إقليم غرب آسيا كلمة قال فيها أن المهرجان يعد مبادرة تأتي في وقت يتحدى العالم نفسه ، فإما أن يحدد مساراً تعيش فيه الأجيال برغد وسعادة وتطور وإما أن يقع فريسة الإستثمار الجائر لمصادر الأرض، وأضاف أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة بإطلاقه العديد من الأفلام في هذا المهرجان هو دليل على ثقتنا بدور الفن والفنانين والمنتجين والمخرجين والأفلام بإحداث التغيير الذي نرغب به في جيلنا وأجيال المستقبل . وأضاف : الأفلام تتحدث لكل الناس بكل اللغات ، وحتى الأفلام الصامتة لها تأثير وقدرة على ترجمة الرسائل البيئية إلى ألوان وأشكال وأصوات تخاطب الحس الإنساني في الحاضر والمستقبل، ولدينا الكثير من القصص لروايتها عن الترابط الإنساني بالبيئة وضرورة التطرق لموضوعات تهم المواطن العادي، والتكنولوجيا تسبق فهمنا لما يحدث من حولنا فلا بد من تسخيرها لخدمتنا. وعقب ذلك تم عرض فيلم الافتتاح "الأرض الموعودة" للمخرج العالمي جوس فان سانت، وانتاج مشترك لشركات عالمية كبرى، وهم فوكس فيتشرز، ايمجنيشن أبوظبي، بارتسيبانت ميديا ، بيرل ستريت فيلمز، ويقوم ببطولته "مات دامون"، " جون كراسينسكي"، "فرانسيس ماكدورماند"، الفيلم دراما إنسانية تستخدم قصة بسيطة للتعبير عن الفساد في "صناعة الطاقة"، وخاصة فيما يتعلق بالقضية التي أثارت ضجة حول استخراج الغاز الطبيعي، بتقنية عُرفت بإسم "التكسير". تتضمن الدورة الأولى للمهرجان ما يُقارب من 170 فيلماً من 42 دولة، وتم اختيار 50 فيلماً منها لتُشارك في مسابقات المهرجان الرسمية، والعروض الخاصة، وشملت 32 دولة، منها كل صناعات السينما الكبرى في العالم و منها مصر .