انتقلت كوريا الشمالية الي مرحلة جديدة من الاستفزازات ونقلت امس صاروخًا متوسط المدي من نوع "موسودان" علي ما يبدو إلي ساحلها الشرقي . اعلن ذلك وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين مضيفا انه لم يتضح بعد ما اذا كانت بيونج يانج تخطط لاطلاق الصاروخ او وضعته فقط لاستعراض قوتها. ويعتقد الخبراء أن مدي الصاروخ يصل إلي ثلاثة آلاف كيلومتر أو أكثر، مما يعني أنه قادر علي الوصول إلي كوريا الجنوبية واليابان وربما جزيرة جوام أيضا. واستبعد خبراء أن تكون كوريا الشمالية قد اختبرت صواريخ موسودان متوسطة المدي.. جاء ذلك بعد ساعات من اعلان الولاياتالمتحدة عزمها ارسال نظام دفاع صاروخي الي جوام قريبا لحمايتها من كوريا الشمالية التي هددت بشن هجوم نووي "لا رحمة فيه" علي الاراضي الامريكية. وطالب البيت الابيض بيونج يانج بان تكف عن تهديداتها وان تسعي عوضا عن ذلك للوفاء بالتزامتها الدولية. ووصفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كيتلين هايدن الإعلان الكوري الشمالي الجديد بأنه تهديد غير بناء واستفزازي يزيد من عزلة كوريا الشمالية. وحذرت اليابان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون الذي يلقب ب"الوريث العظيم" من المزيد من الاستفزازات وقالت انها لا تصب في مصلحتها. واعتبرت روسيا تجاهل كوريا الشمالية لقرارات الاممالمتحدة امر "غير مقبول" مشيرة الي ان تحركات بيونج يانج تبدد عمليا فرص استئناف المحادثات السداسية. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان بلاده قد تصبح بدون دفاعات في مواجهة النظام الكوري الشمالي "العدواني والذي يصعب جدا التنبؤ به" اذا استغنت عن برنامجها للردع النووي.وقال كاميرون ان "التحركات الأخيرة لكوريا الشمالية إضافة إلي المخاوف من برنامج إيران النووي تعني أنه سيكون من الحماقة الاستغناء عن أسطول غواصات الصواريخ النووية ". من جانبه, اعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال إن ذلك ناجم عن "اللهجة النارية السلبية جدا الصادرة عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".. من جهة اخري, واصلت بيونج يانج التصعيد ومنعت لليوم الثاني علي التوالي مئات الموظفيين الكوريين الجنوبيين من التوجه الي مجمع كايسونج الصناعي المشترك بين البلدين.وامرتهم بالمغادرة والعودة الي بلدهم بحلول العاشر من ابريل الجاري الامر الذي دفع سول الي التحذير من ان لديها خطة للطواريء تنص علي امكانية اللجوء الي القوة لضمان امن مواطنيها العاملين في كيسونج. ونفت سول انباء مطالبة الشمال بالانسحاب من كيسونج وقالت انه طلب فقط قائمة باسماء الناس الذين يعتزمون المغادرة بحلول هذا التاريخ.