كانت الفنانة رغدة رفيقة الأيام الأخيرة من حياة النجم الأسمر أحمد زكى فى رحلة مرضه و أثارت علاقتهما الكثير من الأقاويل و انهما تزوجا قبل رحيله.. كيمياء خاصة جمعت بينهما تبلورت فى أربعة أفلام هى "أبو الدهب" و "الإمبراطور" و "كابوريا" و "استاكوزا" و علاقة إنسانية مشتركة تكشف رغدة أبعادها و أسرارها فى الحوار مع مجلة أخبار النجوم . ماذا يمثل لك مرور 8 سنوات على رحيل أحمد زكى ؟ أحمد زكى لم يغب يوما عن حياتى فهو الحاضر الغائب و لايمر إسبوع الا و أراه فى المنام , فأحمد لا يمثل لى ذكرى لأنى اعتبره لم يمت و مازلت أتواصل معه لوجود قواسم مشتركة كانت تجمع بيننا . بماذا شعرت بعد رحيله ؟ شعرت بانكسار شديد كما لو كنت فقدت ظلى و كأنى فى أيام حارة شديدة القسوة وانا اشعر باحتياج الى مظلة لكى أضع رأسى تحتها فقد عشت نفس الإحساس عندما فقد والدتى . ما أهم الأشياء التى اكتسبتها رغدة من أحمد زكى فنيا ؟ بعدما وقفت أمامه فى فيلم "الإمبراطور" كان لدى نفس روح العمل التى كانت لديه بالغضافة الى التفرغ بشكل تام من اجل معايشة الدور و حتى الان استمر فى نفس الخط . ما سبب تأخر كتابك "2229" الذى يحمل رقم غرقته بالمستشفى و ترصدين فيه علاقتك به ؟ طبعت منه النسخة التجريبية فى بيروت لكن عندما جاءت أحداث الثورة قمت بتأجيل إصداره فهو كتاب يكشف جانبا مهما من شخصية أحمد زكىو الاشياء التى كان يفضلها أرويها كأنه جالس بيننا لدرجة ان هناك قصائد كتبها أحمد زكى بخط يده احتفظ بها الى الان فأعتبر هذا الكتاب إهداء منى له . و ما حقيقة ما ردده البعض عن زواجكما أثناء فترة مرضه الأخيرة ؟ ذات يوم كنا نجلس معا و كان التليفزيون ينقل حفلا و شاهد مريم فخر الدين تمسك بذراع أحمد مظهر وهى تصعد على خشبة المسرح فى دار الأوبرا , ولن أنسى عمرى هذا المشهد فقال لى : عندما نكبر مثلهم تأخذين بيدى و انا أصعد على خشبة المسرح ومن هنا اتفقنا على ان من يقع منا على الطرف الأخر أن يقوم بمساندته , فكنت أرفض تماما فكرة ان ارتبط به من أجل أن أرعاه فلو كنت قبلت عروض الزواج الذى طلبه منى كان وقتها سيفسر الاخرون وقوفى بجواره أثناء محنته على أنه واجب , لهذا رفضت طلبه من أجل ذلك , وكان يقترح على العرض من أجل ان يحمينى من كلام الناس , فهو كان يحتضر و يعرض على طلب الزواج خوفا على من الشائعات وكان وقوفى بجواره بناء على وعد قطعته على نفسى أمامه حتى قدرنى الله ان أكون بجواره حتى لفظ أنفاسه الأخيرة .