اختارت الفنانة رغدة تأريخ سنة ونصف قضتها بجوار الراحل أحمد زكي في كتاب يحمل عنوان "2229" رقم غرفته في مستشفى "دار الفؤاد" الذي كان شاهد عيان على فترة مرضه الطويلة. وأوضحت رغدة أن زكي يستحق الكتاب الذي تجهزه عن حياته، وأنه لو عاش لن يرفض فكرة الكتاب، لافتة إلى أنه سوف يحتوي على تفاصيل دقيقة في حياته سجلتها في سلسلة مذكرات يومية كانت تحرص على كتابتها بعد انتهاء كل يوم تزوره فيه، ولكن بدون إساءة أو تجريح لأحد.
ومن المقرر أن يضم الكتاب القصيدة الشهيرة التي كتبتها رغدة في رثاء أحمد زكي يوم وفاته، عندما أعلنت أنها خسرت الرهان أمامه بعد أن راهنته أنه لن يموت، وأكد لها بدوره أنه سيموت، وتقول بعض كلماتها:
"رشفة ماء.. ورهان ودموع في حدقات البسطاء تكبير وتسبيح الخالق.. أمل ودعاء إني أرحل، لا لن ترحل، ورهان منه.. ومني رهان.. أوقن أن المسافة بيننا تحفر له عمقاً.. خندقاً.. عتمة أخرى يسقط مني أحمد.. يسقط آخر النبلاء أحمد راهن يا سادة.. أحمد كسب الرهان" يُذكر أن رغدة قد تعرّضت إلى هجوم من الصحافة؛ بسبب علاقتها القويّة مع الفنان الراحل أحمد زكي، لدرجة أنهم أطلقوا عليها شائعات زواجها منه، ورفضت الفنانة رغدة جملة وتفصيلاً الشائعات التي تناولت علاقتها مع النجم الراحل، وأكدت أن الصحافة الصفراء مهمتها الأساسية الخوض في أعراض الفنانين، ومحاولة الكشف عن الحياة الخاصة للفنان ولو بالباطل، وأكدت وقتها أن كل ما يربطها بالنجم الراحل علاقة صداقة حميمة منذ أن عملت معه في "استاكوزا" و"كابوريا"، مروراً ب"أبو الدهب" وغيرها من الأفلام.