احتفل أهل المساعيد الغربية بالصلح بين أبناء العائلة الواحدة من عائلة العبطة بعد مصرع ابنها من آل أحمد علي وآل الهواشم ونشب الخلاف بين شابين من العائلتين بعد أن كان الاثنين في سهرة عائلية بدعوة من القاتل حازم رياض للقتيل محمد علي أحمد الذي أصيب بطلق ناري في رأسه وآخر في بطنه، وتلقي اللواء أحمد خميس مدير الأمن بلاغاً بالحادث من العميد عثمان عزمي مأمور مركز العسيرات بسوهاج، والسبب هو خلاف شخصي بين الاثنين أبناء العمومة الواحدة وتمكن الرائد محمد سعد رئيس مباحث العسيرات من ضبط المتهم لتقديمه للنيابة وهو في محبسه لحين الحكم عليه بالمحكمة. وقامت لجنة المصالحات علي الفور بالتدخل لوقف نزيف الدم بين أبناء الأسرة الواحدة برئاسة العمدة أمين أبوالوفا نصار عمدة الرشايدة بالعسيرات والشيخ صلاح رضوان شيخ الناحية وحكم أهل القتيل العقل والدين حقناً لدماء المسلمين وأبناء العمومة وكانت لجنة الفتوي بالأزهر بحكم الله وشريعته وهذا هو العقل والمنطق الذي يحارب هذه العادة السيئة في صعيد مصر أن تترك الحكم للحاكم والدين والشرع حقناً لدماء المسلمين. وافتتح الصلح بالقرآن الكريم للقارئ الشيخ عبدالحفيظ البنداري، وألقي كلمة الوعظ والإرشاد الشيخ سيد مصطفي البحيري. وقام حازم رياض من عائلة الهواشم بدلاً من شقيقه حازم وهو في السجن ينتظر المحاكمة بتقديم القودة إلي ثروت علي أحمد وعفي عنه وعن شقيقه وأقسم الجميع علي كتاب الله وتعانف الجميع مع تهليل كل الحاضرين بالتوفيق لهذا الصلح. وتحدث مدير الأمن وقال: كم من قطيعة كادت تكون بين أخوين.. أو صديقين.. أو قريبين.. بسبب زلة أو هفوة، وإذا بهذا المصلح يرقع خرق الفتنة ويصلح بينهما كم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال.. وفتن شيطانية.. كادت أن تشتعل لولا فضل الله ثم المصلحين. وقال أيضاً إن هذا الصلح رقم 65 علي مستوي المحافظ وباق عدد قليل بإذن الله سوف نتمكن من إتمام الصلح فيه، وقال إن اللواء الوزير حبيب العادلي وزير الداخلية يولي اهتمامه بإنهاء الخصومات الثأرية بالمحافظة علي أن ينعم جميع المواطنين بالأمن والأمان. وقال اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج وقائد الإقليم للتنمية قال إن السيد الرئيس محمد حسني مبارك يهتم بأبناء سوهاج ويقول إنهم شعب ذو مروءة وشهامة وهي صفة عظيمة في أبناء سوهاج وتساعد علي تخطي المحن و البُعد عن عادة الثأر التي ورثناها من الجهل.