بدلا من احتفال الزوجين بعيد زواجهما الأول كانت الخلافات والمشاكل هي اللغة الوحيدة السائدة بينهما ووصلت إلي ساحات المحاكم وأصبح الصلح والتوفيق بينهما أمرا مستحيلا.. وثبت بالدليل القاطع أن عدم التكافؤ بين الزوجين سيقود في النهاية إلي الفشل الحتمي. داخل محاكم الاسرة هناك الكثير من القضايا والقصص المثيرة.. والسطور المقبلة تحمل واحدة منها - بدلا من أن يتمتع الزوجان الشابان بأجمل أيام حياتهما.. قررا شن الهجوم ضد بعضهما البعض.. وقبل أن يتم زواجهما عامه الأول.. كان كل طرف قد تقدم ضد الآخر بعدد من القضايا أمام محكمة أسرة مدينة نصر! والمثير أن جلسة الصلح التي قد حددها أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية لمحاولة الصلح بينهما والتي كانت منذ أيام.. كان هو اليوم الموافق لعيد زواجهما الأول.. وجلس الزوجان أمام بعضهما.. كل واحد يكيل التهم للآخر.. وقالت الزوجة نيرمين 42 سنة: هو السبب في كل ما وصلنا إليه.. أحببته وقدمت له كل شيء.. وقفت بجانبه في سنوات حبنا التي استمرت ثلاث سنوات خلال أيام الجامعة التي جمعت بيننا.. وبعد أن تخرجنا وتمكن من التقدم لخطبتي.. تحديت الجميع لأجله.. حتي تزوجنا بعد أن واجهنا الصعاب.. وفي النهاية بعد أن أغلق علينا باب واحد.. فوجئت أني ارتبطت باسنان آخر غير الذي احببته.. شكاك في كل شيء.. يفسر تصرفاتي وكلامي بطريقة سيئة.. عصبي المزاج إلي حد كبير! حول حياتي إلي جحيم لايطاق.. عشت معه ستة أشهر فقط.. لكنهم مروا عليّ عمر بأكمله.. وتركت منزل الزوجية وطلبت الطلاق بهدوء.. لكنه أول من بدأ الحرب وتقدم بدعوي قضائية ضدي يطلب فيها دخولي في طاعته.. وهددني بأنه سوف يتركني مثل المعلقة ولن أطول منه شيئا.. فكان قراري علي الفور بالتقدم بدعوي خلع ضده وكذلك دعوي تبديد منقولات زوجية! أما الزوج مصطفي.. فقد حضر أمام الزوجة وراح يتحدث بلهجة يملؤها العنف والكراهية وهو يقول: كل ما تقوله افتراء.. فقد كنت شابا مسالما.. هاديء الطباع.. أحببتها وعملت المستحيل حتي أصل إليها.. فقد كانت أعلي مني بعض الشيء في المستوي المادي.. وقدمت إلي المساعدة عند الزواج.. واعتقدت وقتها أنه بحب منها.. لكن لم أدرك أنها كانت تشتريني.. وتعتقد أنها سوف تمتلكني بأموال أسرتها.. وظهر تسلطها بعد الزواج.. وتدخلها في كل كبيرة وصغيرة.. وحاولت بشتي الطرق إبعادي عن أسرتي.. متعللة بأنهم بسطاء جدا ولاتحب الاختلاط بهم! بدأت المشاكل بيننا وحاولت تغيير طباعها.. لكنه دون جدوي.. وكانت النتيجة انها تركت منزل الزوجية دون أي سبب.. واتهمتني بتلك التهم التي ترددها أمام الجميع.. وحاولت إصلاحها وعودتها إلي منزل الزوجية لكن رفضت.. واضطررت وقتها لطلب دخولها في بيت الطاعة.. وفوجئت بأنها ردت بدعوي الخلع.. وسأتركها تفعل ما تريد.. فهو أمر ليس غريبا عنها! وقد فشل أعضاء مكتب التسوية في محاولات الصلح بينهما.. أو حتي عمل هدنة قليلة لمحاولة التهدئة بينهما لكن دون جدوي.. وتم إحالة الدعاوي القضائية إلي المحكمة للفصل فيها!