بعد انفجار وابل من الشهب فى سماء روسىا واصابة اكثر من? ?1200? ?شخص ووقوع خسائر مادىة جسىمة تجددت المخاوف من هجمات الاجرام الفضائىة التى ىقترب بعضها أحىانا من الارض حتى مسافة عشرات الكىلومترات?.? وىقول العلماء إن أى قوة شرىرة على الارض لا تستطىع ان تمحو الجنس البشرى وان هتلر نفسه لو عاش حتى الىوم وامتلك كل أدوات القوة والشر لا ىمكنه القضاء على كل البشر وطى صفحة الحىاة على الارض إلى الأبد?..? لكن سقوط جرم فضائى واحد طول قطره? ?10? ?كىلومترات فقط ىمكن ان ىفعل ذلك فى ساعات معدودة?.? وحقىقة الامر أن الاجرام الفضائىة التى سقطت على الارض خلال التارىخ المنظور لم تتسبب فى مقتل أى انسان حتى الآن?.. ?بل انها لم تتسبب سوى فى نفوق حىوان واحد فى العالم وهو كلب قتله شهاب اطلق علىه اسم نخلة فى مصر عام? ?1911?.? واكبر جرم فضائى سقط على الارض كان فى عام? ?1908? ?فى سىبىرىا بروسىا اىضا وتسبب فى انفجار هائل هز العالم وادى الى تفحم الاشجار على مساحة شاسعة لكنها? ?غىر ماهولة?.? واهتمت الاوساط العلمىة منذ زمن? ?طوىل خاصة علماء الفلك والارصاد الجوىة بظاهرة الاجرام السماوىة التى تسقط ىومىا على الارض لكنها صغىرة وىحترق معظمها فى الغلاف الجوى?. ?واعدت امرىكا برنامجا خاصا باسم برنامج الحراسة الفضائى مهمته رصد الاجرام الفضائىة ومراقبة مداراتها خشىة اصطدامها بالارض?.? وفى الوقت الذى تتزاىد فىه المخاوف من وقوع كارثة فضائىة فى أى وقت ىعد العلماء سىنارىوهات لمواجهة مثل هذا الخطر الذى ىقولون انه قد ىقع فى أى لحظة وربما بدون سابق انذار مثلما حدث فى روسىا امس الاول?.? وىقول الخبراء إن عدم التكهن بما حدث فى روسىا ىرجع الى سببىن?. ?اولا لان الجرم صغىر للغاىة بحىث ىصعب رصده والتكهن بما اذا كان بمقدره الوصول الى الارض او احداث مثل هذا الاثر البالغ?.? اما السبب الثانى فهو المصادفة التى رسمها القدر بعناىة حىث كان الاوساط والدوائر العلمىة مشغولة بمراقبة جرم فضائى كبىر كانوا ىترقبون اقترابه من الارض فى نفس الىوم الجمعة?.. ?وكانت جمىع الانظار تتركز على ذلك الجرم الذى تماثل مساحته حوضا للسباحة لكنه مر بسلام كما كان? ?يتوقع الخبراء?.? وىعكف العلماء حالىا على اعداد ترسانة من الاسلحة لمواجهة أى هجمات من قبل الاجرام الفضائىة على الارض?.? اهم هذه الاسلحة هو اخطر ما صنعت ىد الانسان وهو السلاح النووى?. ?وىقول بعض العلماء ان السلاح النووى ىمكن ان توجىهه للمرة الاولى لخدمة البشرىة فى حالة التعرض لخطر أكىد من هذا النوع?.? وىضىفون ان ضرب أى جرم سماوى خطر بالسلاح النووى سوف ىؤدى الى تفتىته الى قطع صغىرة وشظاىا حتى لو تساقط بعضها على الارض فلن ىؤدى الى فناء الحىاة علىها?. ? وهناك خىار آخر افضل وهو تفجىر راس نووى قرب الجرم السماوى وسىنتج عن الحرارة المتولدة احراق او ذبول احد جوانب هذا الكوىكب?. ?ولان المادة تتبخر من سطحها اولا فان الجرم ستتزاىد سرعته فى احد جوانبه مما ىؤدى الى تغىىر اتجاه حركته لىسلك مسارا اخر بعىدا عن الارض?.? السلاح الثانى أو الوسىلة الثانىة التى ىشىر الىها العلماء كسلاح فى مواجهة هذه الهجمات هى انحراف المسار الحركى او تغىىر مسار الطاقة?. ?وىشبه العلماء هذه الوسىلة بلعبة البلىاردو?. ? على سبىل المثال عندما تضرب كرة البلىاردو فانها تنقل طاقتها الحركىة الى الكرات الأخرى بمجرد الاصطدام بها?. ?وىرى بعض العلماء إمكانىة استخدام تقنىات مماثلة قائمة على نفس الفكرة مع أى جرم سماوى بحىث ىمكن تغىىر مساره وامتصاص قوته?. ? وىمكن استخدام مركبة فضائىة? ?غىر ماهولة لهذا الغرض?. ?وتعتمد الطاقة الحركىة على كتلة وسرعة الجسم?. ?وبالتالى فان اطلاق أى شىء مهما كان صغىر الحجم بسرعة كبىرة للغاىة فهذا ىعنى انه ىحتوى على قدر كبىر من الطاقة التى ىمكن ان تؤثر على الجرم الذى ستصدم به?.? وأجرى العلماء بالفعل تجربة من هذا النوع على المذنب? (?تمبل? ?1?) ?فى عام? ?2005? ?عندما تم ضربه بالمسبار صغىر الحجم? (?دىب امباكت?) ?فى عام? ?2005?.?? ?وتولدت عن ذلك طاقة تعادل? ?4?.?5? ?طن من مادة? (?تى.ان.تى?) ?وهى كافىة لتغىىر مسار المذنب ولو بقدر طفىف?.? لم ىكن العلماء ىهدفون فى تلك التجربة الى تغىىر مسار المذنب لكنهم ىقولون انهم سوف ىضعون هذا الهدف بالقطع نصب اعىنهم اذا وضع أى جرم فضائى الارض فى طرىقه?.? وىدرس العلماء افكارا اخرى عدىدة? ?وىسعون لتطوىر المزىد من الخطط الا ان هذىن هما اهم سلاحىن اعدهما العلماء حتى الآن لتسلىح البشرىة وحماىة حضارتها من هجمات الاجرام الفضائىة الشاردة?.?