يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت تلك الصفقة بعض الخلافات في وجهات النظر بين لجنة الكرة والجهاز الفني حيث يحاول الجميع عدم تحمل تبعيات الصفقة خاصة وأن احتياجات الفريق كثيرة بينما لا يوجد سوي صفقة واحدة مما يمهد لالقاء المسئولية كاملة علي عاتق المدير الفني الجديد. وطالب عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني الحالي للأهلي التعاقد مع مدافع في ظل تراجع مستوي المدافعين لكن لجنة الكرة تتمسك بضم مهاجم إفريقي خاصة وأن بطولة أفريقيا هي الهدف القادم للفريق مع المدرب الأجنبي. ورفض عبد الشافي تحمل مسئولية التعاقد مع أي لاعب في الوقت الحالي لكنه نصح بضرورة ضم مدافع لترميم هذا الخط خاصة وأن عودة عماد متعب للفريق في يناير من المؤكد أن تعيد للفريق حيويته الهجومية التي افتقدها في الدور الأول من الموسم. ويخشي زيزو أن يتم حساب الصفقة عليه خاصة وأنه لن يكمل في الأهلي بعد يناير المقبل فور تسلم المدير الفني الأجنبي مسئولية تدريب الفريق حيث ان اختيار زيزو سيكون الحاسم في انهاء الصفقة. علي الجانب الآخر تمسكت لجنة الكرة التي تضم حسن حمدي رئيس النادي ومعه محمود الخطيب نائب الرئيس وطارق سليم بالتعاقد مع مهاجم إفريقي قوي. لكنها لم تجد حتي الآن ضالتها في جميع اللاعبين الذين خضعوا للاختبار في الفريق علي مدار الاسابيع الماضية. ورغم الأزمة المالية التي يشهدها النادي إلا أن لجنة الكرة تتمسك بالمهاجم الإفريقي بعدما حصلت علي وعد من بعض رجال الأعمال بتدعيم الصفقة وهو الأمر الذي يجعل هناك اصرارا علي اتمامها في شهر يناير. وجاءت معاودة الإصابة لمتعب في الظهر لتظهر الخلاف في وجهات النظر خاصة وأن اللاعب لو لم يشف من إصابته سريعا ستكون أزمة الهجوم علي حالها في الفترة القادمة. وكانت الإصابة بآلام في الظهر قد عاودت متعب في الفترة الأخيرة. وأكد الجهاز الطبي بالأهلي أنها إصابة عادية. لكن لا تزال هناك مخاوف من عدم عودة اللاعب بكامل قوته الفنية والبدنية. وتري اللجنة أن اللاعبين الصاعدين بالفريق مثل سعد الدين سمير ومحمد سمير من الممكن أن يساهموا بقوة في تدعيم ذلك الخط خلال الفترة المقبلة بينما أزمة الهجوم تمثل الخيار الأصعب للفريق في الفترة الأخيرة. ولن تكون مشكلة المهاجم والمدافع هي الوحيدة التي تحيط بالفريق لكن تبقي أزمة الظهير الايسر أيضا أكبر المشاكل التي تواجه الأهلي خاصة في ظل الإصابات المتكررة التي طالت سيد معوض مدافع الفريق بسبب الاجهاد في الفترة الأخيرة. ويزيد من الأزمة أن أيمن اشرف الظهير الأيسر للفريق لن يكون في الحسابات خلال الفترة المقبلة وحتي نهاية شهر مارس لارتباطه مع منتخب الشباب بالمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية التي تقام في ليبيا. وسيخرج أشرف في معسكرات مع المنتخب خلال الفترة المقبلة الأمر الذي يجعل سيد معوض الظهير الأيسر بمفرده في ذلك المكان واي غيابات لمعوض قد تؤثر علي حالة الفريق. وأمام ذلك الموقف تبحث لجنة الكرة عدم التدخل من قريب أو بعيد في الصفقة علي ان تترك الاختيارات للمدير الفني الأجنبي الذي يقود الفريق في يناير خاصة وانها تخشي من تكرار تجربة الليبيري فرانسيس واللبناني محمد غدار.