12:15م كشفت صحيفة (النهار الجديد) الجزائرية اليوم الثلاثاء النقاب عن أن واشنطن رفضت تعيين وزير الخارجية الأسبق محمد الصالح دميرى سفيرا للجزائر لديها بحجة معادته للسامية. وذكرت الصحيفة أن هذا الرفض جاء في بداية صيف عام 2009 بعدما كان محمد صالح دميرى محور احتجاجات وحملة شرسة قادها اللوبي الصيهوني في الدول الغربية ضد الجزائر إثر انتقاد دميرى لإسرائيل بشكل علني في اجتماعات بجنيف بصفته ممثل الجزائر بالأمم المتحدة .. موضحة أن واشنطن اعتمدت بعد ذلك السفير عبدالله باعلى كسفير للجزائر لديها. وربطت الصحيفة هذا الموقف بما نشره موقع "ويكليكس" بأن السفير الجزائري بمجلس حقوق الإنسان الدولي إدريس الجزائري الذى قال - في مؤتمر عقد بنيويورك لمتابعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية - "إنه مستعد للتعامل مع إسرائيل من أجل إقناعها بمقترح حظر إنتاج المواد الانشطارية وهو المقترح الذي قدمته الجزائر وتم عرضه ضمن معاهدة منع انتشار السلاح النووي الصادرة سنة 1995". وأوضحت الصحيفة أن تصريح أدريس الجزائري ربما جاء لإرضاء الإدارة الأمريكية لشغل منصب سفير الجزائر في واشنطن عقب رفضها اعتماد الصالح دميرى. وقد جاء تصريح إدريس الجزائري الذي نشره موقع ويكليكس والعديد من الصحف الجزائرية الصادرة اليوم في سياق الحديث عن صعوبة إقناع بعض الدول في تبني المقترح الجزائري الخاص بحظر إنتاج المواد الانشطارية رغم أن الجزائر حسب الوثيقة تمكنت من إقناع دول عدم الانحياز بمقترحها.حيث عبر الجانب الأمريكي عن إعجابه بتمكن الجزائر من إقناع هذه الدول في حين تبقى مسألة إقناع إسرائيل تحديا حيث تصر الدول العربية ودول عدم الانحياز على انضمام إسرائيل إلى المعاهدة وعلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لإقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط. وحسب الصحف الجزائرية , يفهم من كلام إدريس الجزائري - الذي لم يكن رسميا - أنه عبر عن استعداده , بحكم رئاسته للجنة الأممية , الدخول في مفاوضات مع إسرائيل من أجل الانضمام إلى المعاهدة , وهذا بعكس الموقف الرسمي الجزائري الرافض لأي تعامل أو تطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال.