أكد تجار التجزئة أن الاحتكار من قبل تجار الجملة لكميات كبيرة تسببت في الأزمة الحالية خاصة بعد ارتفاع السعر العالمي وعدم ظهور المحصول الجديد حتي الآن . يقول إبراهيم صلاح محام إن الأزمة الحالية سببها جشع التجار والذين لا يتوانون في رفع الأسعار مع كل تغيير في السعر العالمي مشيرًا إلى أنه يقوم بالانتظار طويلاً أمام المجمعات لشراء 3 كيلو سكر وهو الحد الأقصي المسموح به الأمر الذي جعله يتأخر كثيرًا عن عمله مشيرًا إلي أن مرتبه الضئيل لايكفي لشراء السكر بالسعر الحر . أشرف الملواني موظف يقول إنه لايملك حتي الآن بطاقة تموينية تعينة علي مواجهة هذا الارتفاع الكبير في الأسعار متهمًا تجارالجملة بالقيام برفع السعر إلي مستويات يعجز عنها المستهلك لتحقيق أرباح قياسية . أوضح أن التجار يذهبون وراء أي زيادة في السعر العالمي لزيادته محليًا لافتًا إلي عدم تفعيل المنظمة لحركة البيع داخل الأسواق ستؤدي إلي مزيد من بطش التجار في السوق وسيزيد من احتكارهم للسلع. طالب بضرورة فتح باب الاستيراد لمواجهة هذة الأزمة والعمل علي خفض السعر المحلي من أجل إعادة استقررار الوضع داخل السوق. يقول حسين عبدالعزيز مدير مجمع الأهرام بالسيدة زينب إن السكر متوافر في المجمعات والسعر مستقر عند 375 قرشًا للكيلو مشيرًا إلي أنه يحصل علي 4 أطنان يوميًا من السكر وهي تنفد فور وصولها بسبب الضغط الكبير علي الشراء من قبل المواطنين لاسيما مع ارتفاع سعر السكر الحر إلي 650 قرشًا للكيلو. أضاف أن الأزمة الحالية مفتعلة والسبب في قيام تجار الجملة باحتكار كميات كبيرة من السكر فور علمهم بارتفاع السعر العالمي مشيرًا إلي أنه مع ظهور المحصول الجديد وفتح باب الاستيراد سوف تعود الأسعار إلي مستوياتها السابقة لافتًا إلي وجود مخزون يكفي الاستهلاك حتي بداية العام الجديد . يقول محمود سيد تاجر تجزئة إن محصول القصب يواجه مشكلة كبيرة تتمثل فى خفض المساحات المزروعة منه مع تنامي أزمة نقص المياه. أوضح أن سعر الكيلو يترواح بين 625 و650 قرشًا للكيلو في المقابل هناك ركود كبير في حركة البيع والشراء خاصة بعد تهالك ميزانيات الأسر بعد موسم عيد الأضحي وكذك ارتفاع أسعار كافة السلع خاصة الغذائية منها مشددًا علي ضرورة قيام الحكومة بتفعيل قوانين حماية المنافسة ومنح الاحتكار وحماية المستهلك للحفاظ علي حق المستهلكين في الارتفاع من عمليات الاحتكار . ..و 10 شركات تعبئة تقدمت لشراء السكر الحر من المصانع هانى صالح يقول المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية: توافر المعروض من السكر الحر بدأ من منتصف ديسمبر الحالي لافتا إلي تقدم عشر شركات تعبئة لمصانع السكر لشراء حصص من السكر الحر بواقع 10 أطنان لكل شركة ليباع للمستهلك ب500 قرش للكيلو في كافة المحافظات. أضاف أن مصانع السكر مستمرة في صرف حصص أخري من السكر لأي شركات تعبئة تتقدم لهذا الغرض بشرط الالتزام بالبيع بأسعار محددة. أضاف أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية سبق أن أعلنت عن توافر سكرها في مصانع شركات سكر البنجر معبأ للبيع بسعر 500 قرش للكيلو للمستهلك في شركات الجملة التابعة لقطاع الأعمال وأيضا مصانع السكر مباشر. ألمح إلي وجود عدد من المنافذ المتحركة للبيع بسعر 500 قرش للكيلو للمواطنين في القاهرة الكبري مشيرا إلي أن محافظات المنيا وقنا وأسوان حصلت من الشركة علي سكر وللبيع للمستهلك بسعر 450 قرشاً لمواطني هذه المحافظات. أشار إلي أن أسعار السكر عالميا مرتفعة حيث يبلغ سعر السكر الأبيض 830 دولارًا وهو أعلي بكثير من أسعار البيع في السوق المحلي. ألمح إلي أن إلغاء الغطاء النقدي وفقا لتعليمات البنك المركزي سوف يساهم في التيسير علي استيراد السكر. أضاف أن مصانع سكر القصب سوف تبدأ الأسبوع القادم في بدء إنتاج الموسم الجديد. دعا المواطنين إلي مقاطعة السكر الحر مرتفع الثمن والحصول عليه من التجار الملتزمين. ويقول المهندس حسن جاد العضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر إن شركة النوران لها 36 ألف طن من السكر الأبيض داخل مصانع شركة الدلتا ولم يتم طرحه أو سحبه للسوق. أوضح أن ذات الشركة تملك أرصدة متفاوتة في مصانع الدقهلية والفيوم والنوبارية مما يؤكد أن أزمة السكر مقلقة. قال إن أسعار السكر الأبيض في الأسواق العالمية سجلت وصول ميناء الأسكندرية الأسبوع الماضي 5300 جنيه للطن بدون ضريبة مبيعات وهامش ربح ولذلك فإن المستوردين سوف يمتنعون عن الاستيراد لعدم تمكنهم من تحقيق هامش ربح. قال إن إلغاء الغطاء النقدي هو نوع من التيسير علي المستورد وأن الشركة تملك أرصدة كافية من السكر الحر وسكر المكعبات الذي يباع للمستهلك بأقل من الأسعار السائدة في السوق ولكن المسحوب منها مازال في حدود ضيقة. توقع عدم حدوث انخفاض لأسعار السكر عالميا بسبب نقص الإنتاج العالمي ومع ذلك فإن شركات البنجر ملتزمة بالبيع بالأسعار المحددة طوال العام القادم واستيراد الفجوة حتي لو تجاوزت أسعار السكر إلي 600 قرش في الأسواق العالمية للكيلو