وأقر الرئيس الأمريكي بصعوبة المهمة التي تواجهها قوات بلاده لتحقيق أهدافها في أفغانستان مؤكداً أن الحاق الهزيمة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة يتطلب وقتاً وأشار في الوقت ذاته إلي انه سيتم سحب جزء من القوات الأمريكية في يوليو المقبل تمهيداً لنقل المسئولية للقوات الافغانية. وأضاف أوباما ان القاعدة تتعرض لضغوط وعزلة أكبر بعد مقتل كبار قياداتها لكنه حذر من انها لا تزال"عدواً شرساً" يتطلب القضاء عليها المزيد من الوقت. وشدد الرئيس الأمريكي علي ان الهدف الأساسي لقواته ليس هزيمة كل تهديداتي لافغانستان أو بناء هذا البلد بل تحجيم قوة القاعدة وطالبان في افغانستان. وأوضح أوباما ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيتحولون إلي مرحلة جديدة في أفغانستان ابتداء من أوائل العام المقبل وحتي عام 2014 مؤكداً ان الحلف سيواصل تدريب القوات الافغانية خلال هذه المرحلة. جاء ذلك في إطار مراجعة أوباما السنوية لاستراتيجيته العسكرية في أفغانستان. مراجعة أمنية ومؤلمة وفي أعقاب هذه التصريحات دافع الادميرال مايك مولن رئيس الأركان المشتركة للقوات الامريكية عن مراجعة البيت الأبيض للحرب التي تخوضها بلاده في أفغانستان ووصفها بأنها أمينة بدرجة مؤلمة. ومن جانبه أعرب وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس عن تفاؤله إزاء مسار الحرب في أفغانستان قائلاً ان التقدم العسكري الذي تحقق هناك منذ وصول التقريرات الامريكية قد فاق التوقعات.