لو علم عبدالرحمن الداخل الملقب بصقر قريش ان إطلاق اسمه علي منطقة سكنية بالمعادي الجديدة سيسئ إليه ما هرب إلي الأندلس لإقامة خلافة أموية هناك وظل في دمشق ليلقي مصيره المحتوم علي أيدي رجال الدولة العباسية آنذاك. لأنه لا يليق بأمير كان مرشحاً للخلافة الأموية ان تعامل منطقة تحمل اسمه بهذا النوع من التجاهل والإهمال المتعمد علي يد المسئولين طوال عقود ماضية. لذا أردت إلقاء الضوء علي مأساة صقر قريش بعد ان طفح الكيل عسي أن نلفت نظر المسئولين عن منطقة داخل العاصمة وليست في مجاهل أفريقيا. للأسف تردت الأحوال وزادت معاناة السكان البالغ عددهم حوالي 10 آلاف نسمة يمثلون شرائح اجتماعية عالية المستوي تقريباً ولاحتوائها علي طبقات ميسورة الحال ذاقت الأمرين حتي حصلت علي الشقق بعد عشرات السنوات من حجزها بسبب تجاوزات القائمين علي جمعية صقر قريش مما أدي إلي حلها وتبعيتها إلي الاتحاد التعاوني الإسكاني الذي ورث تركة ثقيلة ومشاكل يصعب حلها دون تدخل المحافظة مباشرة لإصلاح ما أفسده الدهر ولإعادة الحقوق الضائعة لأصحابها دون ذنب أو جريرة رغم ان جميع الأقساط للشقق تم دفعها وصارت المساكن خالصة لأصحابها للتصرف فيها ما عدا المحلات التي كانت في الأصل جراجات لسيارات الملاك وهذا هو بيت القصيد والسبب في تحويل المنطقة الهادئة القابعة في أحضان المعادي القديمة إلي مدينة صناعية تعج بالورش المقلقة للراحة حتي ساعات متأخرة من الليل فقد قام بعض السكان بالاستيلاء علي ما يحلو له من الجراجات في غفلة من الزمن دون سند قانوني وغلقها لحسابه لحين تأجيرها كمحلات دون وجه حق لأن المحلات أو الجراجات سابقاً لكل سكان العمارة وليس لساكن بعينه. ويا ليت قاموا بتأجيرها كمحلات بقالة أو سوبر ماركت أو لبيع الأطعمة أو حتي قطع غيار وإنما أجروها كورش للميكانيكية والسمكرية "وبتوع الدوكو" فصارت المنطقة جحيماً لا يطاق وبات الشجار والألفاظ الخادشة للحياء وتبادل السباب والشتائم السمة الغالبة وصرنا نشاهد السنج والسيوف والأسلحة البيضاء رأي العين وكأننا في منطقة مليئة بالغجر وأرباب السوابق وقطاع الطرق. الحقيقة عندما تم تقسيم القاهرة الكبري إلي أربع محافظات فرحنا وقلنا إنه بذلك سيتم الاهتمام بصقر قريش خاصة بعدما آلت إلي القاهرة لأن القاهرة أكثر دراية وعلماً بكل مشاكل المنطقة ولكن خاب الظن فكل شيء كما هو دون تغيير بل زادت الأمور تفاقماً حيث نفاجأ كل يوم تقريباً بافتتاح ورشة جديدة وكلما خاطبنا رئيس حي جديداً للبساتين يسد أذنيه وكأن الشيء لا يعنيه أو كأنه شريك في المؤامرة التي تحاك ضد أهالي المنطقة وحينما نلح في السؤال يدعي بأن الموضوع أكبر من الحي لقلة ذات اليد ولضعف عدد شرطة المرافق بالحي المنوطة بعمليات الإزالة للمخالفات أو لتنفيذ قرارات الغلق للأنشطة غير المصرح بها قانوناً والأغرب أنه لو حدث مرور نجد الورش بكاملها مغلقة جزئياً ولمدة زمنية قصيرة بعدها تمارس كامل النشاط وكأن هناك اتفاقاً مع أصحاب الورش علي ذلك والدليل أنه لم يتم إغلاق ورشة واحدة حتي الآن رغم عدم وجود أي تصاريح بالممارسة للنشاط. الأغرب أن كلما عولنا الأمر علي نواب الدائرة لا نجد حماساً حيث يتهرب النائب ويتنصل من المسئولية بعدما كان "يبوس الأقدام" لكسب رضا الناخبين وهنا عرفنا السر وأيقنا أنه لا حل لمشاكل المنطقة علي الاطلاق فلا المحافظة قلبها علي المنطقة ولا حتي الحي ولا النواب وكأنها مؤامرة لتهجيرنا كأبناء النوبة عندما عزمت الحكومة علي بناء السد العالي ويبدو أن هناك اتفاقاً علي تحويلها إلي مدينة صناعية فقط وليذهب الجميع إلي الجحيم. لم يقتصر الأمر علي ذلك بل تزاحمنا سيارات النقل الثقيل فهي الأخري نريد الاستفادة من غياب المسئولين عن المنطقة واتخذت من الشوارع جراجات لها مما زاد من التشويه البصري والسمعي ناهيك عن الباعة الجائلين والأسواق العشوائية بين العمارات وأتلال القمامة ومخلفات الورش من أجزاء قطع سيارات قديمة متناثرة هنا وهناك. مطلوب من محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير النظر بعين الرأفة والعطف لظروف أهالي المنطقة وان يتجول بنفسه خلسة دون سابق انذار ليري تلك المهازل بحق المواطنين وليضع خطة لحل المشاكل المتراكمة فالمسألة ليست صعبة ولا مستحيلة إذا أراد ذلك ولوجه الله فالمنطقة في النهاية تابعة له خاصة أنه تم انتزاع أجزاء كثيرة أكثر من نصف المحافظة قديماً مما يسهل عليه المأمورية وان يقوم بتشكيل لجان لتسمية الشوارع فحتي الآن غير مسماة وكأننا في الأرياف أو كأنها ساقط قيد وعيب في هذا الزمان لا نجد تسمية لشوارع منطقة كبيرة كهذه حتي تصل إلينا الخطابات بسهولة حيث نذهب بأنفسنا إلي مكتب بريد صقر لاستلام الرسائل وكي يتمكن ذوونا وأصدقاؤنا من الوصول إلينا وزيارتنا ولكي نتمكن من قضاء مصالحنا حيث يصعب علي ممثلي المصالح الحكومية الوصول إلي مساكننا إلا بشق الأنفس وبعد ان نقف لهم علي قارعة الطريق كدليل ارشادي وكأننا في عرض البحر دون أجهزة ملاحية لارشاد السفن أو حتي في الجو لارشاد الطائرات وأعتقد أنه حان الوقت لحل المشاكل المعلقة وأعتقد أنه من حقنا أن ننعم بالراحة والهدوء كي نشعر بآدميتنا كبقية خلق الله وكي لا نرفع العقيرة بالدعاء فدعوة المظلوم لا ترد كي نعيد لهذا الأمير الصقر كرامته التي اهدرتها محافظة القاهرة.! **.. وأخيراً * نزول المسئول إلي الشارع يحل الكثير من المشاكل. * الكثير من مشاكل العشوائيات تم حلها إلا صقر قريش رغم أنها غير عشوائية. * أخشي من إضراب أصحاب المقطورات لأن النقل بمقطورة سيلجأ إلي شوارع صقر قريش كجراج آمن. * النائب الذي لا يهتم بمشاكل دائرته نرفضه فما بالك بالمسئول. * متي يتحقق وعد وزير الدولة للتنمية الإدارية بمضاعفة رواتب العاملين بالحكومة خلال 5 سنوات؟ * إطاحة وزير التعليم لأربع قيادات بالوزارة وإنهاء ندب 100 موظف يجعلنا نحسد الوزارة ونتمني ان يولي أمور منطقتنا رجل مثله. * تحديد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات خطي محمول فقط لكل عميل.. فكرة جاءت متأخرة بعد الفوضي التي شهدت هذا السوق.. المهم التنفيذ علي الكل دون استثناء. * بدأت الأمطار.. فهل عمل مسئولو الأحياء حسابهم؟.. أشك! * يا تري مجلس الشعب.. رايح علي فين!! * وبعد الاستفتاء علي جنوب السودان.. يا تري السودان رايح علي فين..!! * السوريون يحلمون باسترداد الجولان.. رحم الله السادات. * وثائق ويكليكس مستمرة في فضائحها.. خلينا نتفرج! [email protected]