فى واقعة غريبة من نوعها.. وقع طلاب وطالبات (15) مدرسة بمختلف المراحل التعليمية ببورسعيد، فريسة لأحد «الحواة».. ادعى أنه موجه للأنشطة بمديرية التعليم، وقدم محررات «مزورة» تفيد اعتماد المديرية لإقامة تلك الأنشطة مقابل حصوله على «جنيه واحد» من كل طالب وطالبة للاشتراك فى تلك الأنشطة، التى تبين لهم بعد ذلك أنها وهمية.. وأنه «لهف» مصروف الطلاب واختفي!! أمر وكيل الوزارة، بإثبات الواقعة بمحاضر رسمية بالمديرية، وإخطار نيابة الأموال العامة بالمحافظة للتصرف والتحقيق. وكان عدد من مديرى المدارس بإدارتى شمال وشرق بورسعيد التعليميتين.. قد أبلغوا المهندس أحمد عبدالمجيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.. أن شخصا يدعى «جمال. م» حضر إليهم فى مدارسهم، وأبلغهم بأنه موجه الأنشطة المدرسية بمديرية التعليم.. وأنه يرغب فى إقامة مجموعة من الأنشطة داخل مدارسهم، يشترك فيها الطلاب والطالبات، مقابل سداد كل منهم اشتراكا رمزيا قدره «جنيه واحد» وقدم إليهم محررين رسميين صادرين عن مديرية التعليم بذلك الخصوص، وممهورين بتوقيع كل من «المهندس أحمد عبدالمجيد» وكيل الوزارة، و»جمال طه» مدير إدارة الأمن بالمديرية.. إلا أنه بعد حصوله على مصروف الطلاب، اختفى ولم يلتزم بعقد تلك الأنشطة التربوية. فحص البلاغات تبين لوكيل الوزارة أثناء فحصه لوقائع البلاغ الذى تلقاه.. أن «الموجه» المذكور اسمه، ليس من العاملين بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، أو أية إدارة من الإدارات التعليمية الثلاث.. وأن المحررين «الرسميين» اللذين خدع بهما مديرى المدارس، «وهميان» ولم يصدرا عن المديرية، ويحملان توقيعات مزورة لكل من وكيل الوزارة، ومدير إدارة الأمن بالمديرية.. واستطاع بهما أيضا خداع «أورهان الريس» مدير إدارة شمال التعليمية، والحصول على موافقته بدخول المدارس التابعة لإدارته، لعرض الأمر على مديريها، وتجميع اشتراكات الطلاب للاشتراك فى تلك الأنشطة «الوهمية».. كما تبين أن الموجه «إياه» يعمل حاويا بالسيرك. إزاء ذلك، قام المسئولون بإدارة الشئون القانونية بالمديرية بتحرير محضر بإثبات تلك الواقعة تضمن صورا للمحررين المزورين.. وتم إخطار مكتب الدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم، بالواقعة، وأمر وكيل الوزارة بإحالة المحضر إلى النيابة العامة للتحقيق.