البابا معتكف لقراءة رسالة دكتوراه وليس احتجاجاً علي أحداث العمرانية

رددت بعض الصحف ووكالات الأنباء أقوالاً علي لسان مجهولين بأن قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية توجه يوم الجمعة الماضي لدير الأنبا بيشوي وأن قرار إلغاء احتفالات عيد الميلاد بسبب أحداث العمرانية
وحقيقة الأمر علي عكس ذلك أن قداسة البابا شنودة يتوجه أسبوعياً للدير للصلاة والاعتكاف وأن من يردد أنه قرر إلغاء احتفالات عيد الميلاد ليس صحيحاً ويريد بذلك احداث وقيعة بين جناحي الأمة وخلق احتقان في المناخ العام لأن موضوع أحداث العمرانية في يد النيابة العامة والجميع يثق في النيابة العامة كجهة قضائية وقد أفرجت عن أكثر من سبعين شخصاً لظروفهم الصحية ولكونهم طلبة في الجامعات والدراسة ومن المؤكد أن النيابة العامة سوف تنظر في حالة البقية من المقبوض عليهم طبقاً لروح القانون وليس طبقاً للنصوص الصماء فكل جريمة لها ركنان ركن مادي وركن معنوي وهو القصد الجنائي والقصد الجنائي في أحداث العمرانية ليس الاعتداء علي ضباط وجنود الشرطة ولكنه هو محاولة الدفاع عن مبني قس تصورهم إنه كنيسة ويراد هدمه وبدافع الوجدان الديني حدث ما حدث حسب قصدهم الحقيقي هو الدفاع عن الكنيسة وكذلك فإن قداسة البابا شنودة وكل الأقباط يكنون كل الاحترام لجهاز الأمن في مصر لأنه المسئول عن أمن الجميع المسلمين والمسيحيين وبعيداً عن الاشاعات المغرضة التي يرددها البعض فإن حقيقة الأمر في اعتكاف قداسة البابا شنودة أنه توجه إلي دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون لمراجعة رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الباحث نبيل لوقا بباوي للحصول علي درجة الدكتوراه في القانون المدني وقد تشكلت لجنة مناقشة الرسالة من قداسة البابا شنودة الثالث وأخيه وصديقه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور حسن عبدالباسط جميعي أستاذ القانون المدني ووكيل كلية حقوق القاهرة مشرفاً ورئيساً وستكون المناقشة يوم الثلاثاء القادم بتاريخ 21/12/2010 الساعة 7م بكلية الحقوق جامعة القاهرة وموضوع الرسالة مشاكل الأحوال الشخصية للمسيحيين في النظام القانوني المصري والتصريح بالزواج الثاني وحيث إن الرسالة في أكثر من سبعمائة وخمسين صفحة والرسالة سوف تناقش مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد لجميع المسيحيين ومشروع قانون دور العبادة الموحد كما وصفه الباحث وتضع حلولاً عملية للحاصلين علي الأحكام بالطلاق ويريدون ترخيصاً بالزواج الثاني فحقيقة الأمر أن قداسة البابا شنودة توجه إلي الدير لمراجعة الرسالة قبل مناقشتها ولم يتوجه لإلغاء احتفالات أعياد الميلاد كما رددت بعض الصحف ورددته خلفها بعض وكالات الأنباء العالمية فقداسة البابا شنودة مشهود عنه في كل تصرفاته بالحكمة ومعروف عنه وطنيته في كل المواقف القومية.