قامت وزارة الإسكان بتدشين عدة مشروعات إسكانية مختلفة لتوفير نصف مليون وحدة سكنية للشباب محدودي الدخل ولكن مع بداية العمل في هذه المشروعات أصبحت هناك حاجة ملحة للتواجد الأمني لحماية هذه المنشآت وظهرت المشكلة في بداية مشروع ابني بيتك حيث قام البدو بفرض إتاوات علي الحاجزين وسرقة ممتلكاتهم ليتدخل الأمن بالتنسيق مع جهاز مدينة أكتوبر لإعادة الانضباط..لكن مشروع "بيت العيلة" لايزال يعاني من انعدام التواجد الأمني حيث تنتشر السرقات وعمليات السطو كما تخلي جهاز المدينة عن مهامه فترك المشروع دون صيانة ومع انتشار عمليات البيع من الباطن تحول المشروع إلي خرابة ليضطر السكان للرجوع مرة أخري للقاهرة وزحامها وتهدر ملايين الجنيهات التي صرفت علي هذا المشروع. يقول محمد عبدالفتاح من سكان بيت العيلة إنه تسلم وحدته منذ عام ولكن بعد فترة قصيرة أخذ جيرانه يتركون المنطقة ويعودون للقاهرة بعد انتشار حوادث كسر أبواب وشبابيك المنازل وسرقتها ليبدأ في الشعور بعدم الأمان والخطر خاصة أن مكان المشروع لا توجد به نقطة شرطة وهناك بعض المنازل قام أصحابها بتأجيرها لأشخاص من خارج المشروع ليقرر هو الآخر أن يتخلي عن وحدته ويبحث عن شقة إيجار جديد في القاهرة. ويضيف جمال محيي أن الشباب وضعوا كل مدخراتهم في هذا المشروع الذي أصبح يعاني من حالة إهمال شديدة فلا توجد صيانة للشوارع أو الأشجار كما انتشرت مكاتب السمسرة في 6 أكتوبر التي تشتري المساكن من المنتفعين وهناك محامون متخصصون في الالتفاف علي القانون لإتمام عملية البيع ومع انتشار البلطجة وحوادث السرقات والسطو علي المنازل من الذي يجرؤ علي البقاء في هذه المساكن؟.وتشكو سحر عبدالغني من أن أحلامها بالبيت المستقل ضاعت بعد تعرضها للسرقة حيث صدقت وعود المسئولين بتخصيص المشروع للهيئات والنقابات ولكنها ذهبت لتجد المشروع تحول إلي خرابة وفي يوم عادت إلي شقتها في أكتوبر لتجد باب الشقة مكسورا وسرقت بعض الأدوات الكهربائية منها وتطالب بالتواجد الأمني في المنطقة فالبعض اضطر لتربية الكلاب البوليسية لحماية وحداتهم!.وبمواجهة مصدر مسئول طلب عدم ذكر اسمه اعترف بتحول السرقات بين وحدات المشروع إلي ظاهرة حيث لا توجد نقطة شرطة بالمنطقة ولا نملك سوي التنبيه علي المواطنين بتركيب حديد علي الشبابيك كنوع من الأمان لهم وأضاف المصدر أن مشروع بيت العيلة كان يستهدف طبقات معينة من الجمهور وتكلف 400 مليون جنيه من مرافق ومبان ولكن المستفيدين منه قاموا ببيع وتأجير الوحدات السكنية لفئات أخري مما أدي إلي انخفاض المستوي الاجتماعي للمناطق التي تمت إقامة المشروع فيها وتقوم أجهزة المدن بعمل إنذارات للعملاء الذين يخالفون شروط التخصيص والقيام بأعمال مخالفة من هذا النوع وتم تحرير ما يقرب من 300 محضر للسكان بعلم وصول. وعلي الجانب الآخر رغم المشاكل التي اعترضت طريق مشروع ابني بيتك والتي هددت المشروع من أساسه إلا أن جهاز مدينة أكتوبر بالتعاون مع مديرية أمن أكتوبر قاما بعمل حملات مستمرة بالمناطق المخصصة للمشروع للحد من سرقات البدو وابتزازهم للعملاء. يقول محمود سويلم بمنطقة 6 قطاع ج أنه تعرض في بداية المشروع لسرقات من البدو ولكنه توجه مع زملائه الحاجزين للجهاز ليجد استجابة فورية فتم تشديد الأمن والقبض علي البدو والعرب الذين يبتزون السكان وفي نفس الوقت أدي تواجد جهاز المدينة الذي يقوم بمد المرافق وتوصيل مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي إلي شعور الناس بالأمن. ويضيف سعيد الغنيمي أنه يسكن بالقرب من القرية الكويتية وسور نادي الزمالك وفي بداية المشروع كانت هناك عدة مشكلات تصادف الحاجزين ولكن الآن أصبح التواجد الأمني مكثفا وتم وقف العربان عند حدهم..ويشير المهندس نبيل نسيم نائب رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر إلي وجود تشديد أمني في المنطقة بالتنسيق مع مديرية أمن أكتوبر وقد نجحت الحملات في القضاء علي البدو العربان وتحرير مخالفات وإبلاغ المسئولين بالهيئة برفع مخلفات الردم والمباني والقمامة والمرور مستمر في المواقع.