مصر هى أفقر دول أفريقيا فى أهم رياضتين أوليمبيتين وتستحوذان على أكبر عدد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية وهما رياضة السباحة.. ورياضة ألعاب القوى. دول شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب.. ودول جنوب أفريقيا تتفوق عشرات المرات علينا فى أبطال هاتين اللعبتين.. ان دول جنوب افريقيا ونامبيا وزيمبابوى وأنجولا بها عشرات الأبطال العالميين والأوليمبيين فى السباحة وألعاب القوى ونحن لم نفز بميدالية واحدة فى تاريخنا فى أى دورة أوليمبية منذ عام 1896 بأثينا وحتى أوليمبياد بكين 2008 ولم نحاول أن نتعلم مثل الآخرين ونعرف أسباب هذا التخلف.. فما بالك ودولة مثل سورينام واتحدى إن كان مصريا يعرف مكانها فى الكرة الأرضية دون أن يرجع إلى الأطلس والخرائط واللاب توب.. أبطال سورينام أحرزوا أكثر من ميدالية ذهبية فى السباحة فى دورات أوليمبية. هل تسمعون عن جامايكا وتعرفون موقعها على الخريطة التى قدمت حسين بولت اسرع رجل ظهر على وجه الأرض منذ بدء الخليقة وصاحب الأرقام القياسية فى سباقات 100 و200 و4 x 100م تتابع فى رياضة ألعاب القوى. أين نحن من هذه الدول الفقيرة المجهولة للدنيا كلها.. أين نحن من المغرب الشقيقة التى تقدم كل يوم عشرات المواهب فى رياضة ألعاب القوى.. وأين نحن من أبطال تونس والجزائر فى السباحة؟! لاشىء.. مجرد ديكور واتحادات (اونطة) ورحلات وسفريات بلا نتيجة. لقد فكرت طويلا لماذا لا نستفيد من أحواض السباحة على شواطئ الإسكندرية التى خلقتها وصنعتها الصدفة فقد تم وضع حوائط صد تبعد عن الكورنيش بحوالى مائتى متر عبارة عن مربعات كبيرة من الصخر تكون بمثابة مصدات للأمواج العاتية حتى لا تصل إلي الشواطئ وتقوم بعملية (نحر) فى الشاطئ.. كما أن الأمواج العالية فى الشتاء تصطدم بالشاطئ وتقفز السور وتغرق طريق الكورنيش والمحلات والعمارات المواجهة للمياه والأمواج العاتية. هذه الصخور والحجارة التى وضعت وسط البحر على بعد مائة أو مائتى متر من الشاطئ صنعت ما يشبه بحمامات السباحة.. المياه فيها هادئة تماما بلا أمواج وأصبحت ملاذا للراغبين فى السباحة بلا معاناة أو خوف من الغرق.. وأيضا لغير القادرين على دفع رسوم الأندية وحمامات السباحة بالأندية وهى بالآلاف.. وهناك دراسة يعدها حاليا الدكتور محمد على حسن نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا (الأكاديمية البحرية) وهو دكتوراة فى التربية الرياضية واللياقة البدنية.. يعد حاليا مشروعا لكيفية استغلال واستثمار هذه الأحواض لتكون بمثابة حمامات سباحة مجانية لابناء الشعب لتعلم السباحة وتخريج أبطال عالميين وأوليمبيين فى السباحة.. فقط مطلوب توفير مدربين أكفاء لهم وخبراء أمريكان فى رياضة السباحة يمثلون عندنا أبطالا.. فهل يدرس حسن صقر المشروع ويهتم به؟ أتمنى.. وإن كنت بصراحة أشك!! E-mail:[email protected]