قالت الشرطة في بيان إن أسانج (39 عاما) حضر إلى مقر الشرطة البريطانية في لندن التي اعتقلته اعتقل بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها منظمة ا لشرطة الدولية (الانتربول) مطلع الأسبوع الماضي، مضيفة أنه سيمثل خلال الساعات القليلة القادمة أمام محكمة وستمنستر. ووجهت الى اسانج عدة تهم من بينها الاعتداء الجنسي والاغتصاب في وقائع تعود الى اغسطس في السويد، بحسب البيان. كان أسانج قد وافق في وقت سابق على التحدث مع الشرطة البريطانية عقب تلقيها أمر الاعتقال الأوروبي ، بحسب ما ذكره محاموه الذين أكدوا ارتباط هذه القضية بنشر الوثائق السرية. قال المحامي مارك ستيفنز إن أسانج يتطلع بشدة لمعرفة التهم الموجهة إليه كي يمكنه الرد عليها. وشدد على أن أسانج لم يوجه إليه أي اتهام ، وأن المحققين السويديين يريدونه لمجرد الاستجواب. من جانبه ، نفى أسانج ، الذي كان يعيش في جنوب شرقي إنجلترا ، الاتهامات السويدية ، قائلا إنه يعتقد أن الحكومة الأمريكية وراء الاتهامات الموجهة إليه. نقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» عن مصادر لم تكشف عن هويتها أن المحكمة البريطانية ستقرر ما إذا كان سيتم تسليم أسانج ، وهو قرصان كمبيوتر (هاكرز) سابق، إلى السويد من عدمه . من جانبه رحب وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، الذي يزور افغانستان حاليا، باعتقال أسانج. غير أن «ويكيليكس» أكد على صفحته على موقع «تويتر» إنه سيقوم بنشر المزيد من الوثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية، على الرغم من اعتقال أسانج. وقال إن الاجراءات التي تم اتخاذها ضد أسانج لن تؤثر على عملها، بنشر المزيد من البرقيات بشكل طبيعي. وأثار أسانج ضجة على المستوى العالمي خلال الفترة الماضية بسبب نشره عشرات الالاف من الوثائق الأمريكية السرية على موقع «ويكيليكس»، وآخرها آلاف البرقيات التي أرسلها دبلوماسيون أمريكيون حول العالم. (سوريا وحزب الله ) في هذه الاثناء توالى الكشف عن الوثائق الأمريكية المسربة، والتي أظهرت أن لدى حزب الله اللبناني ترسانة تضم ما يزيد على 50 ألف صاروخ وقذيفة، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. أشار أحد مسئولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى أن ترسانة حزب الله تضم ما بين 40 إلى 50 صاروخا من طراز «فاتح 110» يمكن أن تصل إلى تل أبيب وأغلب المناطق في باقي إسرائيل، بالاضافة إلى 10 صواريخ من طراز «سكوددي». قال دبلوماسيون وفقا للوثائق المسربة إن ترسانة حزب الله تعزز المخاوف من أن اي حرب مستقبلية مع حزب الله قد تتحول إلى نزاع اقليمي واسع النظاق أكثر تدميرا من الحرب التي اندلعت في يوليو 2006 .. وأسفرت هذه الحرب التي وقعت بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عن مقتل 1300 شخص على الأقل ، من بينهم 1200 لبناني معظمهم من المدنيين. أظهرت البرقيات المسربة أن سوريا كانت تمد حزب الله اللبناني بالصواريخ والقذائف بشكل سري، في الوقت الذي كان تنفي فيه دمشق ذلك. وحملت إحدى البرقيات المسربة احتجاجا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على هذا «الخداع» في فبراير الماضي.