الفتي العاقل هو الذي ينفق من ماله في أوجه الخير امتثالا لتعاليم السماء وفي مقدمة ذلك أداء زكاة ماله ومساعدة الفقراء والمرضي منهم بالذات واقامة وبناء منشآت تنفع الناس وتنفعه بعد وفاته في ساحة الرحمن الرحيم ولكن يوجد أغنياء يقوم كل منهم بدفع ملايين الجنيهات سنويا لشراء لاعبين وكأننا في سوق النخاسة ودفع مرتباتهم ومرتب المدير الفني الأجنبي بالدولار أو اليورو وتنشر الصحف كل هذا ولا يمكن مساواة هؤلاء برجل الاسكندرية والانسانية المجهول الذي رفض نشر اسمه حيث قام بترميم واصلاح واعداد مستشفي المواساة بالاسكندرية بتكلفة 100 مليون جنيه من ماله الخاص فوقفت الانسانية أمام اسمه اعجابا واستحسانا لأنه ساهم في تخفيف آلام مرضي مزقت الأمراض أجسامهم وأنا لست ضد ممارسة النشاط الرياضي المستنير أدبا ومالا ووقتا والمتفق مع شريعة الاسلام فمثلا عندما تكون مباراة بين الأهلي والزمالك باستاد القاهرة تفتح أبوابه من الساعة 12ظهرا للجماهير وميعادها الساعة 7.30م فإن عشرات الآلاف بالمدرجات لا يصلون الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالإضافة الي السباب والشتائم وتحطيم المنشآت والعدوان علي رجال الشرطة ويزداد الأمر سوءا عندما يكون ذلك في يوم العيد الاسلامي الاسبوعي وهو يوم الجمعة وهذا امتداد لكلمة اللعب التي معناها اللغوي هو اللهو والعبث والإتيان بأمور لا جدوي منها أما كلمة المباراة فمعناها اللغوي التنافس بين فريقين أو فردين أما كلمة الرياضة فضمن معانيها اللغوية الإتيان بحركات خاصة تكسب الجسم قوة ومرونة ولذلك نقول مدرس تربية رياضية ولا نقول مدرس لعب أما مزادات السر والخفاء فهي حرب بين أندية لشراء لاعبين وقد تكون في غير حاجة لهم ولكن لتحرم غيرها منهم علماً بأنني من محبي مشاهدة المباريات الكلاسيكية التي يكون فيها لاعبون يبتكرون أداء جديدا مفاجئا أثناء المباريات للمدربين والمنافسين والجماهير وأحب رؤية المباريات العالمية في الإسكواش والتنس واليد والطائرة والسلة وغير ذلك وكل هذا تليفزيونيا فقط.