مع اقتراب ساعات الحسم للانتخابات البرلمانية تدخل دائرة الداخلةبالوادي الجديد والتي تضم مركزي بلاط والفرافرة فضلا عن الداخلة مرحلة الحسابات الصعبة. خاصة أن الدائرة هي الأكبر من حيث المساحة علي مستوي الجمهورية ولا يمكن لمرشح مهما كانت قوته أن يغطي الدائرة في أقل من أسبوع واحد ويعتمد المرشحون خلال هذه الأيام علي التحالفات السرية مع كبار العائلات والقيادات الطبيعية بالقري والمدن فضلا عن التحالف مع المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولي ويتسابق كل مرشح بطريقته الخاصة علي تجميع الأصوات التي تؤهله للفوز أو الحصول علي الصوت الذهبي الذي يمنحه الحصانة. عموما.. الدائرة بالكامل للحزب الوطني بعدما خرج المستقلون وأحزاب المعارضة من الجولة الأولي بهزيمة ساحقة وأصبحت المنافسة وطني في وطني فقط.. فعلي مقعد الفئات تجري الإعادة بين الدكتور محمد خليل نصرالله مرشح الوطني والنائب الحالي الذي حصل علي "4829 صوتا" وبين المهندس منصور إبراهيم سيد مرشح الوطني أيضا والذي يخوض الانتخابات لأول مرة وحصل علي "4008 أصوات" والاثنان لهما شعبية كبيرة خاصة أنهما ينتميان لقري كبيرة تعد من أكبر الكتل التصويتية في العملية الانتخابية. وعلي مقعد العمال تجري الإعادة بين مرشحي الوطني اللواء مرسي محمدين والذي يخوض الانتخابات لأول مرة وحصل علي "6653 صوتا" ومحمد محمد محمدين النائب الحالي ومرشح الوطني أيضا والذي حصل علي "4606 أصوات" والاثنان من أبناء قرية القصر بالداخلة وتربطهما علاقات جيرة وقرابة ونسب ولا يفصل بينهما سوي عدد من المنازل والمنافسة رغم هدوئها الظاهر إلا أنها مشتعلة جدا من الداخل خاصة أن مرسي حصل علي أصوات أكثر من محمدين بالرغم من كونه يخوض الانتخابات لأول مرة وبالتالي كثف من تحركاته ولقاءاته مع أبناء القري معتمدا علي زملائه القدامي بمجلس المدينة وأعضاء المجالس المحلية. وبالرغم من صعوبة الجولة الأولي واشتعال المنافسة بالدائرة الأولي بالوادي الجديد والتي تضم مركزي الخارجة وباريس لكثرة عدد المرشحين للحزب الوطني والمستقلين. إلا أن جولة الإعادة التي تبدو هادئة ظاهريا بعد خروج 5 مستقلين من حلبة المنافسة من الجولة الأولي وخروج مرشحين آخرين للحزب الوطني وانحصار المنافسة بين مرشحي الحزب الوطني وأحد المستقلين لكنها مشتعلة جدا من الداخل وبلغت ذروتها خلال الأيام القليلة الماضية بعد إعلان بعض العائلات الكبيرة وقوفها بجانب بعض المرشحين علي حساب الآخرين واستغل البعض الفرصة لتصفية حسابات انتخابية قديمة وإشعال الفتنة بين مرشحي المدينة والقري في ظاهرة جديدة علي مجتمع الوادي الجديد الذي لا يفرق بين ريفي وحضري. المهم الكفاءة والقدرة علي الممارسة البرلمانية السليمة.