أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية أن البرازيل اعترفت رسميا بالدولة الفلسطينية على حدود الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. قالت الوزارة في بيان رسمي إن القرار البرازيلي جاء في رسالة رسمية أرسلها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى نظيره الفلسطيني محمود عباس واستلمها وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي. عبر الرئيس الفلسطيني في بيان عن تقديره والقيادة والشعب الفلسطيني للرئيس البرازيلي على القرار. ورأى عباس أن المباديء التي تسير عليها البرازيل والتي أدت إلى مثل هذا الاعتراف دليل على أنها رائدة في فهم الواقع الفلسطيني. اعتبر عباس أن القرار البرازيلي يتماشى مع الشرعية والقانون الدولي خاصة وأن البرازيل تعترف أن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعة البرازيل بأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لانجاز السلام في الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني التي هي مصلحة الانسانية جمعاء. وأشاد النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية بقرار البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967. قال البرغوثي إن القرار البرازيلي يعبر عن التوجه الصحيح الذي يجب أن تحذو حذوه باقي دول العالم وذلك بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. أضاف أنه آن الأوان لكي تعلن منظمة التحرير الفلسطينية قيام دولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس وأن تدعو العالم إلى الاعتراف بهذه الدولة. اعتبر البرغوثي أن إعلان الدولة هو الخيار الأخير بعد فشل المفاوضات مع حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل واستمرار الاستيطان وعمليات تهويد القدس لخلق واقع يحول دون اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة. ودعا إلى عدم المراهنة على مفاوضات عقيمة مع اسرائيل التي يشكل الاستيطان شغلها الشاغل. من جهتها عبرت اسرائيل عن خيبة أملها ازاء قرار البرازيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 قائلة إن القرار يقوض الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام من خلال المفاوضات. قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان حكومة اسرائيل تعبر عن حزنها وخيبة أملها ازاء القرار الذي اتخذه الرئيس البرازيلي قبل شهر من تركه السلطة. أضافت ان الاعتراف بدولة فلسطينية يمثل خرقا للاتفاقيات السلام المؤقتة الموقعة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية عام 1995 والتي تقضي بمناقشة وحل قضية وضع الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال التفاوض. وجاء في البيان ان مثل هذه الخطوة تتنافى مع خطة خريطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط لعام 2003 والتي تنص على إقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات وليس من خلال اجراءات أحادية الجانب. كما انتقد نواب امريكيون بشدة بينهم لينا روس ليتنين الرئيسية الجديدة للجنة الشؤون الخارجية في المجلس قرار البرازيل معتبرين انه قرار مؤسف. قالت ليتنين ان القرار البرازيلي قرار مؤسف ولن يكون من نتيجته الا ضرب السلام والامن في الشرق الاوسط. كذلك اعتبر النائب الديمقراطي اليوت انجل ان القرار البرازيلي يمثل اخر انحراف في سياسة البرازيل الخارجية التي انحرفت كثيرا في ظل ادارة لولا. في اثناء ذلك قال الملك عبد الله الثاني عاهل الاردن انه يتعين انقاذ محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين من الانهيار لضمان الاستقرار الاقليمي والعالمي. قال العاهل الاردني في مؤتمر حوار المنامة في البحرين ان المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا إذا تم التوصل لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتوصل العرب والمسلمون والإسرائيليون إلى السلام.. أكد العاهل الاردني أن العرب ملتزمون بتحقيق السلام الشامل لافتا إلى أن مبادرة السلام العربية لا تضع نهاية للصراع فقط بل توفر فرصة لتحقيق السلام الدائم الذي سيتيح لإسرائيل بناء علاقات طبيعية مع57 دولة عربية وإسلامية، وسيؤدي إلى إزالة خطر الحرب والصراع عن المنطقة.. من جهة اخرى حذر احد قادة الجبهة الداخلية في اسرائيل وهو قائد لواء القدس العقيد حن ليفني من ان كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف وانهيار المصلى المرواني. قال ليفني ان انهيارا كهذا سيقع والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك وكم سيكون عدد القتلى والجرحى. اضاف انه عند الاستعداد لشهر رمضان فان احد المخاوف الكبرى يكمن في حدوث انهيار في الحرم القدسي اذ ان الوضع هناك هو خرائب فوق خرائب وهذا تصور ممكن جدا وتجرى عليه مناورات ويجرى التخطيط لمواجهته. وقدمت قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية الاسبوع الماضي الى بلدية القدس تصوراتها وتقييماتها في حال وقوع حرب شاملة وكوارث محتملة في القدس،كما جرت في الاسبوع الماضي مناورة كبيرة قامت بها قيادة الجبهة الداخلية في القدس