الأمل في هيئة الخدمات الصحية.. لإنقاذ المستشفيات

فقد اعلن وزير الصحة مؤخرا عن انشاء هيئة مستقلة لجودة الخدمات الصحية فهل يضمن ذلك التغلب علي المشكلات التي تضر بالقطاعات الصحية المختلفة؟ وهل ستساهم الهيئة المقترحة في تحسين الاداء بالمستشفيات ام ستصبح جهة ورقية فقط؟
"الجمهورية" فتحت الملف.. في البداية تؤكد د. نجوي الحسيني رئيس الهيئة التنفيذية للجودة والاعتماد بوزارة الصحة ان انشاء هيئة مستقلة لجودة الخدمات الصحية بارقة امل لتطوير المستشفيات والارتقاء بمستوي الخدمات بها. فالهيئة ستعمل علي تطبيق جميع معايير ونظم الجودة المعتمدة عالميا بالاضافة الي مساعدة المؤسسات الصحية علي التدريب للوصول للاعتماد والجودة مشيرة الي ان التعاقد مع المؤسسات الصحية في اطار قانون التأمين الصحي لن يكون الا من خلال تطبيقها لنظم الجودة مما يجعل المرضي يثقون في الحصول علي خدمة جيدة.
وتوضح ان المستشفيات التي تستطيع تطبيق نظم الجودة ستتمكن من زيادة دخلها لتعاقدها مع اكثر من جهة تأمينية وهو ما سينعكس بفائدة كبيرة علي العاملين بالمستشفيات كما ان برنامج الجودة يتضمن حل مشاكلهم والاستفادة من آرائهم في كيفية تطوير الخدمات وفي الوقت نفسه ستجذب هذه المستشفيات بعض الاغنياء الذين يفضلون العلاج في الخارج مؤكدة ان تطبيق نظم الجودة لن يتسبب في رفع فاتورة العلاج علي محدودي الدخل لان ذلك سوف يرتبط بنظام التأمين الصحي الشامل.
يشير د. حمدي السيد نقيب الاطباء الي اهمية تطبيق معايير الجودة في المستشفيات للتغلب علي المشكلات التي تواجه المواطنين موضحا ان نظام الجودة يتطلب الاهتمام بالمنشأة الطبية والعاملين بها مع ضرورة تطوير التجهيزات وانظمة الرعاية المركزة لتوفير خدمة متكاملة للمرضي.
يضيف ان انشاء هيئة مستقلة لجودة الخدمات الصحية خطوة علي الطريق الصحيح لأنها ستصبح جهة مسئولة عن مراقبة ومتابعة التزام المستشفيات بتطبيق معايير الجودة واتخاذ القرارات الملائمة للارتقاء بالخدمات الصحية.
يتفق معه د. صالح الشيمي رئيس لجنة الصحة بمجلس الشوري مشيرا الي وجود اكثر من هيئة لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين كالمؤسسة العلاجية وهيئة التأمين الصحي وغيرها ووجود جهة موحدة تتولي عملية اعتماد جودة الخدمات الصحية سيكون خطوة جيدة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضي وتطوير الاجهزة الطبية خاصة ان الكثير من الاجهزة الموجودة بالمستشفيات حاليا متهالكة.
يشدد علي ضرورة التقييم المستمر لمستوي المستشفيات واداء العاملين بها فلا يعقل اننا نستطيع تطبيق الجودة الطبية في ظل وجود 90% من الممرضات الحاصلات علي مؤهلات متوسطة مع اهمية وجود شفافية تامة للوقوف علي ما يتم تطبيقه فعليا من نظام الجودة.