تجاهل يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الملف النووي الإسرائيلي. وهو يوزع الاتهامات لسوريا وإيران وكوريا الشمالية وغيرها بممارسة نشاطات نووية ذات صبغة عسكرية مطالبا إياها بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية بالبحث والتنقيب في مواقع ومنشآت معينة للتثبت من هذه الاتهامات. يبدو ان المدير العام للوكالة المتمتع بالرضاء الأمريكي حسبما تشير التقارير لا يري في الملف النووي الإسرائيلي أية مخالفة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ولا يدرك خطرا علي السلم والأمن العالميين في وجود نحو 600 سلاح نووي مدمر في ترسانة اسرائيل الدولة المارقة في نظر القانون الدولي لاحتلالها أراضي دول عربية وممارساتها العدوانية التوسعية وتهديدها لحاضر ومستقبل شعوب المنطقة. لا يخفي ان سياسة الكيل بمكيلين التي ابتليت بها معظم المنظمات الدولية ذات الحظوة الأمريكية. قد انتقلت الي الوكالة الدولية للطاقة النووية في عهد يوكيا أمانو مما يؤثر سلبا علي الموضوعية والحيادية التي يجب أن تتسم بها في ممارسة مهامها ويفقدها المصداقية التي يجب ان تتميز بها تقاريرها أمام الرأي العام العالمي.