احمدوا الله سبحانه وتعالي.. علي عدم تمكن "الإخوان المسلمين" من حصد مقعد واحد في البرلمان الجديد..! أقول هذا ليس كراهية فيهم.. بل لأن ذلك لو كان قد حدث.. لأصبحت جميع أنوار حياتنا.. مهددة بالإطفاء..! في السياسة.. والاقتصاد.. والاجتماع.. والفن.. والثقافة.. وكل شيء..! .. و.. وانظروا.. إلي أي مدي بدت "خشونتهم".. وغلظتهم.. وكيف كشروا عن أنيابهم فور أن فاجأتهم النتيجة "الصدمة".. وخرجوا صفر اليدين..! *** ها أنتم ترونهم.. وقد هاجوا.. وماجوا.. وثاروا.. وكأن البلد ليس بلدهم.. أو يشنون حرباً ضد ناس غير ناسهم.. وأرض لا تمت إليهم بصلة..! ولعل ما يشد الانتباه.. ويسترعي التفكير ملياً.. ملياً.. اتهامهم للآخرين بالبلطجة.. بينما هم أساس العنف.. والترويع.. وتخويف الآمنين..! هؤلاء الذين التقطت صورهم.. كاميرات "الفوتوغرافيا".. والتليفزيون.. وهم يمسكون بالمطاوي.. والسنج.. والعصي الغليظة.. ليسوا من أتباع أو أنصار الحزب الوطني كما يدعون فضلاً عن أن جميع أحزاب المعارضة التي خاضت الانتخابات.. وعلي رأسها الوفد بريئة من أمثال هؤلاء..! .. ومع ذلك.. فقد بادر "الإخوان" كعادتهم دائماً بقلب الحقائق.. وإلصاق التهم بالآخرين.. بينما هم مرتكبو الجرائم الحقيقيون..! *** ثم.. ثم.. إذا كانوا يتمسحون في أردية منظمات حقوق الإنسان.. فها هو "ائتلاف بلا حدود" يقول في أحد تقاريره بالحرف الواحد: "لقد قام تنظيم الإخوان المحظور.. بتصعيد أعمال العنف في انتخابات مجلس الشعب التي جرت يوم الأحد 28 نوفمبر لكسب تعاطف الناخبين متهمين أجهزة الأمن بالترصد لهم"..!! أشار التقرير إلي أنهم حاولوا في البداية التودد للناخبين بتوزيع الحلوي. والهدايا. والأموال.. وعندما أيقنوا بأن ثمة إصراراً شعبياً علي إبعادهم عن الساحة السياسية.. استخدموا الوجه الثاني.. من "القماش".. وقد أداروا ظهورهم.. وأخذوا يصيحون.. ويولولون. ويحرقون. ويضربون غير عابئين بالدماء التي تسفك.. وكأنها ليست دماء أهلهم. وذويهم. وجيرانهم. والذين يدعون صداقتهم..! *** الأدهي.. والأمر.. أنهم لا يخجلون من أنفسهم.. ولا يريدون الاعتراف بأن وجودهم لا يمت للشرعية بصلة.. وبالتالي فإن حديثهم عن القانون.. أو الدستور.. أو الخطأ.. أو الصواب.. يستحيل التعديل عليه..! لقد انبروا زاعمين بأن البرلمان القادم سوف يفتقر للشرعية.. لأن الانتخابات التي جرت في معظم الدوائر تعتبر باطلة.. وما بني علي باطل.. فهو باطل..!! تصوروا.. أن يأتي سارق. أو مغتصب. أو فاقد للأهلية ليحكم علي شخص آخر "سوي".. فماذا يكون حكم الناس..؟؟ ثم.. ثم.. ألا يجدر أن يوفقوا أوضاعهم أولاً.. علي الأقل حتي يستمع إليهم من يستمع.. أما وأن ظلوا مختبئين داخل الدهاليز المظلمة.. فإن أقوالهم. وأفعالهم.. تكون باطلة جملة وتفصيلاً..! *** علي الجانب المقابل.. فإنهم يتاجرون ببضائع فاسدة.. ويزايدون علي شعارات زائفة من صنعهم وحدهم..! لذا.. لو كانت قياداتهم يتمتعون بقدر قليل من الذكاء.. ما فكروا أصلا في خوض هذه الانتخابات.. لأسباب عديدة.. أهمها: سوء أدائهم خلال الدورة البرلمانية السابقة التي تشهد مضابطها بالأخطاء الصارخة التي وقعوا فيها.. وكيف مارسوا البلطجة في أسوأ صورها.. مما يؤكد أن الصناعة.. صناعتهم.. وليست صناعة أي فئة.. أو طائفة من فئات. وطوائف المجتمع. وانصافاً للحقيقة.. لقد حرص د.فتحي سرر رئيس مجلس الشعب علي أن يتيح لهم فرصاً عديدة.. لكي يمارسوا سلوكاً رائقاً.. ويستخدموا أسلوباً مهذباً.. لكن للأسف باءت جميع محاولاته بالفشل..! أما عن تباهيهم بعلاقاتهم الجيدة.. مع كل من منظمة حماس التي شطرت الصف الفلسطيني شطرين.. وحزب الله اللبناني الذي نصب نفسه دولة داخل الدولة.. وإيران التي تكن عداء صارخاً. وسافراً ضد العرب.. فتلك كلها عناصر.. أقامت سدوداً منيعة بينهم وبين الناخبين.. حيث كان من المستحيل بالنسبة للإنسان المصري "البسيط".. أن يضع يده في أيادي المتربصين بأمنه. وباستقراره. وأيضا بأمنه وأمانه..!! *** .. و.. وإليكم.. المفاجأة.. التي يشيب لها الولدان..! هؤلاء الإخوان المسلمون الذين يدعون النزاهة. والشرف. والوطنية. و.. و.. هل تدرون ماذا فعلوا.. منذ أن استشعروا فشلهم في الجولة الأولي من الانتخابات..؟؟ لقد هرع منهم من هرع.. إلي مقار القنوات التليفزيونية الفضائية الأوروبية. والأمريكية. وكذلك التي اشتهرت بعدائها لمصر والمصريين كما سارع بعضهم بإرسال "إيميلات" وبرقيات.. وأجروا اتصالات تليفونية.. هل تتوقعون لمن..؟؟ إنني أقولها.. والألم يعتصر قلبي: لمن يسمون أنفسهم بجماعات أقباط المهجر..! توجهوا إليهم ليوصلوا صوتهم كما يتمنون لبعض العناصر في الولاياتالمتحدةالأمريكية.. مثل موظفين "درجة عاشرة" في وزارة الخارجية.. أو مساعدي مساعدي.. واحد أو اثنين من نواب الكونجرس..! من هنا.. عندما تجيء بالأمس.. مجلة مثل مجلة "تايم" الأمريكية.. لتستخدم ما ورد في الوثائق المسماة "بوثائق ويكيليكس".. حول العلاقة بين القاهرة ومنظمة حماس.. بطريقة عكسية.. تناقض الواقع.. أو حينما تعتبر تحركاتها في سبيل حل القضية.. تحركاً معيباً.. فبديهي ألا نندهش.. فالمصدر واضح.. ومحدد.. ومعروف..!! *** علي أي حال.. إن الحياة لم تتوقف عند انتخابات "2010".. بل سوف تتوالي علي مصر بإذن الله.. انتخابات.. وانتخابات.. وليتأكد الإخوان المسلمون من اليوم أنهم لن يفوزوا في أي منها.. فالمصريون.. يعرفون طريقهم جيداً في كل زمن.. وكل حين..! كبسولات * صدقوني.. لو وجهنا الشكر ألف مرة ومرة.. لوزارة الداخلية.. ول "حبيب العادلي" شخصياً.. ما أوفيناها. أوفيناه حقهما. إن هذه "الصورة الحضارية" التي تم رسمها فوق أرض مصر يوم الأحد 28 نوفمبر عام "2010".. لا تستحق الإشادة.. والتقدير فحسب.. بل ما هو أكثر.. وأكثر..!! .. و.. و.. وليذهب "المهيجون".. ومثيرو الشغب.. ومزيفو الحقائق حيثما يريدون.. ويختارون.. ولن أشفي غليلهم.. وأقول أين..!! *** * "حركة كفاية".. مازال بها.. بقية من نفس..! لقد دعت بالأمس إلي مقاطعة شاملة لانتخابات الإعادة..!! أيها السائرون نياما.. لماذا لا تحاولون تغطية أنفسكم جيداً.. كل ليلة..؟؟ *** * ما جري أمس في اجتماع مجلس إدارة بنك الإسكان والتعمير برئاسة فتحي السباعي.. ينبغي أن يكون "مادة معرفية علمية".. تدرس في مناطق شتي من العالم. *** * صوت من مدينة القدس "السليبة".. صاحبته كما تسمي نفسها بنت الأقصي عفاف الدجاني لديها مشروع "سلة الطالب الفلسطيني الجامعي".. حيث لا يستطيع معظم الطلبة في ظل ظروف الاحتلال سداد الأقساط الدراسية.. فضلاً عن أنهم يعيشون علي سندوتشات "الفلافل".. بل منهم من يبيتون أصلاً بدون عشاء..! المشروع.. يحاول توفير المتطلبات الأساسية لهؤلاء الأبناء. تليفون عفاف الدجاني لمن لديه رغبة في مد المساعدة: "000972542499609". .. و.. و.. شكراً مسبقاً. *** * في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بمرور عشرين عاماً علي مهرجان القراءة للجميع.. يجيء رئيس وحدة ميت الديبة مركز قلين "محافظة كفر الشيخ" ليستولي علي المكتبة الوحيدة بالقرية.. لينقل إليها مكتب "سيادته" لحين الانتهاء من ترميم مبني الوحدة ككل..! بالله عليه.. ماذا أقول له.. بل وماذا يقول كل أبناء ميت الديبة..؟؟ قرار إنساني.. ومبادرة غير مسبوقة * استجابة لكبسولة إنسانية. ومؤثرة.. أمر الوزير حبيب العادلي وزير الداخلية بتمكين السجين أيمن حسن محمد المودع بليمان طرة من زيارة زوجته نزيلة سجن القناطر ثم إعادته لمحبسه. بديهي.. أن يخرج الرجل ليعلن توبته الحاسمة والقاطعة.. وندمه عما اقترف.. وتعهد بألا يعود للجريمة مرة أخري..! شكراً جزيلاً.. لمن يستحق الأجر والثواب. E-mail:[email protected]