إدفو التي أنجبت أحد وزراء الصناعة المهندس فؤاد أبوزغلة والمرحوم سعد محمد أحمد وزير القوي العاملة "سابقاً" والمستشار مصطفي أبوزيد فهمي المدعي العام الاشتراكي سابقاً.. للأسف.. لم تستفد كثيراً فلا تزال ثرواتها المعدنية.. والسياحية.. والأثرية.. بغير استثمار ولا حتي الزراعة.. ولا تجارة.. ولا تشغيل! هنا.. ادفو.. ثاني أكبر مدن أسوان.. مشكلاتها أقسي من كثير من القري.. انها تبعد 110 كم شمال أسوان العاصمة وزمام ادفو يتعدي 100 ألف فدان.. وتعتبر القلعة الصناعية لمحفاظة أسوان وتضم مصانع السكر ولب الورق ومصانع استثمارية لصناعية الورق ومصانع الفيروسليكون والفوسفات. رغم ذلك فإن ادفو تئن من مشاكلها وهي كثيرة في الصرف والصحة والسياحة والتخطيط العمراني الدكتور عبدالحي محمد علي عضو مجلس محلي محافظة أسوان والاستاذ بكلية التربية بأسوان يقول إن إدفو خرج منها وزراء وأساتذة جامعات الا أنها ضاقت بأهلها ولابد من إقامة مدينة جديدة علي غرار مدينة أسوانالجديدة.. وكان قد اعتمد لها قرار بانشاء هذه المدينة ولكن هذا القرار اختفي. ويضيف ان الاستثمارات محددة وهي في مجال الفوسفات والسليكون.. وهذه الاستثمارات لا تتناسب مع الزيادة السكانية المرتفعة.. ان ادفو تحتاج إلي أنشطة أكبر تتواكب مع الكثافة الكبيرة وفي المدينة وعلي أطرافها توجد ثروة كبيرة من نخيل البلح ومحصول المانجو ممكن استغلالها وانشاء مصانع جديدة تستوعب عمالة أكبر اضافة إلي وجود ساحات كبيرة صالحة للزراعة علي الطريق الصحراوي لو مد لها الخدمات وطرحت للبيع ستقام عليها مشروعات صناعية زراعية تستوعب أعداداً كبيرة من الشباب وتحل مشكلة البطالة وانخفاض أسعار المواد الغذائية. مستشفي بلا أطباء عادل منصور أبوالشيخ عضو مجس محلي محافظة أسوان يقول ان المستشفي عبارة عن هيكل ومبان خرسانية رائعة ولكن لا توجد كوادر بالمستشفي علي مستوي المبني فالمستشفي به أجهزة علي درجة عالية من التكنولوجيا ولكن الكوادر المدربة غير موجودة.. ولا يوجد سوي طبيب تخدير واحد علي الرغم ان ادفو تعتبر المدينة الثانية بعد أسوان العاصمة ان لم تكن أكبر!! هذا في الوقت الذي تجري فيه متوسطة 20 عملية يومياً ما بين متوسطة وكبيرة.. والمرضي يشترون جميع مستلزماتهم الطبية من الصيدليات خارج المستشفي وأشار إلي سوء حالة الأغذية التي تقدم للمرضي وعدم وجود اشراف طبي داخل المطبخ.. ويضيف ان ادفو بها 3 سيارات إسعاف فقط بالرغم من كثرة الحوادث التي تصل إلي 10 حوادث يومياً.. ويضيف ان منطقة البصيلية بها مستشفي للتكامل وهو مستشفي علي مستوي عال ولكنه لم تتحول إلي مستشفي مركزي مما حرم أهالي البصيلية وعددهم 80 ألف نسمة من عدم تلقي أي خدمات طبية داخل المستشفي حيث انه مصنف كوحدة صحية رغم وجود الامكانيات العالية به ويديره طبيب واحد. ويضيف عضو مجلس محلي المحافظة ان المبيدات الزراعية المجهولة المصدر منتشرة في إدفو وتباع علنا دون وجود أي رقابة عليها مما تسبب في ارتفاع نسبة الاصابة بالفشل الكلوي بادفو والمناطق المحيطة بها ويشير إلي انقطاع مياه الري وقت الذروة في أشد أوقات الزراعات احتياجاً للمياه حيث تحتاج المحاصيل إلي زيادة كبيرة مياه الري في فصول الصيف والنتيجة انهيار إنتاجية فدان القصب من 50 طنا إلي 30 طنا فقط وبالتالي تحقق خسارة كبيرة للمزارعين مما أدي إلي عدم قدرتهم علي سداد قروض بنك التنمية والائتمان وتكاثر المديونيات عليهم. الصرف الصحي يخاصمها محمد الهلاوي أمين الإعلام بإدفو أشار إلي عدم دخول الصرف الصحي في عدة مناطق داخل مدينة ادفو في مناطق "العرماني" ومنطقة مدرسة ادفو الثانوية للبنات وشارع أبوراشد ومنطقة الكوررنيش مما أدي إلي ارتفاع المياه الجوفية في منازل كثيرة بالمدينة. أبوالحسن علي عضو مجلس محلي محافظة أسوان يقول إن إدفو في حاجة إلي تخطيط عمراني لحل مشكلة الاختناقات في الشوارع وفتح منافذ جديدة ولابد من وقف النقل الثقيل من الدخول للمدينة بعيداً عن المواطنين والعربات الصغيرة منعاً للحوادث وفتح شوارع جديدة للنقل الثقيل بعيداً عن قلب المدينة. ويضيف بان ادفو تحتاج إلي محطن.. بدلاً من الحصول علي الدقيق اللازم لها من عدة أماكن خارج ادفو.. وعلي الرغم انه تم عمل "جسات" للأرض التي سيقام عليها المطحن الا ان العمل لم يبدأ للآن ولا نعرف السبب!! ويضيف عضو مجلس محلي المحافظة ان إدفو في حاجة ماسة إلي مجمع للخدمات لتوفير جهد المواطنين والسرعة في انجاز أعمالهم بدلاً من تشتيتهم في أكثر من مكان ولابد من ادراج المدينة لاستكمال خطة الصرف الصحي بها وتساءل هل من المعقول ان تتدخل الحقري في خطة الصرف الصحي وتترك المدينة؟ ويضيف الهلالي ان مشكلة إسكان الشباب تتفاقم بسبب عدم البدء في أي مشروع للاسكان الشبابي علي الرغم من سداد 1000 جنيه كجدية حجز لمجلس المدينة منذ غامين ولايزالون يبحثون عن "موقع"!! ويضيف ان شبكة الطرق داخل المدينة والطرق الرئيسية تحتاج إلي رفع كفاءتها وحتي الطريق الصحراوي لايزال يحتاج إلي بعض الخدمات. ويقول قرشي الزناتي وماهر الهديب عضوا مجلس محلي مركز ادفو ان هناك نقصاً في مدارس التعليم الاساسي بمنطقة جنو ب المدينة مع عدم تواجد رجال المرور مما أدي لضعف الانضباط في شوارع المدينة التي أصابتها العشوائية. ويضيف ان الحنطور في إدفو يعمل بدون ترخيص وبدون انضباط ومعظم سائقيه من الأطفال مما يؤدي إلي حوادث.. ويضيف بان العشوائية في أسواق ادفو كثيرة وتحتاج إلي قرارات سريعة لوقفها وإعادة الانضباط في شوارع ادفو التي لم تعد أبداً مدينة الوزراء والمثقفين.