أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات المستشار سامح الكاشف أنه بعد إعلان النتائج تري اللجنة أن تدلي ببيان لإظهار الحقيقة والرد علي بعض الإدعاءات المغلوطة التي زعمت شبهة التزوير وعدم سلامة العملية الانتخابية في العديد من الدوائر الانتخابية. والحقيقة غير ذلك علي الاطلاق. قال: عملت اللجنة العليا للانتخابات جاهدة علي أن تتم عملية الاقتراع والفرز للأصوات وفقاً لما نص عليه القانون والدستور المصري. وكان نصب أعينها دائماً الحرص علي أن تصل إرادة الناخبين إلي ممثليهم. وأن تتم العملية برمتها في إطار من التنافس الشريف بين المرشحين. وطبقاً لقواعد الشفافية والنزاهة التي تدخل الاطمئنان إلي قلوب الشعب المصري علي انتخاباته. ورغم سير عملية الاقتراع بشكل مرض في أغلبية اللجان. إلا أن رو ح التنافس المحموم بين عدد من المرشحين في بعض الدوائر. دفعتهم إلي سلوك طرق غير شرعية للتأثير علي إرادة الناخبين. ومحاولة تغيير النتيجة لصالحهم. وفور ورود هذه الشكاوي إلي اللجنة تصدت لها بسرعة وحسم حفاظاً علي الشرعية واحتراماً لإرادة الناخبين. تلقت اللجنة العليا يوم الأحد 28 نوفمبر شكاوي عديدة من برقيات ورسائل مرسلة بالفاكس أو عن طريق البريد الإلكتروني للجنة. وتشير اللجنة إلي أن الشكاوي جاءت من أطراف متعددة حزبيين ومستقلين من المشاركين في العملية الانتخابية وليس من طرف بعينه. وقد صنفت اللجنة الشكاوي التي وصلتها إلي أربعة أنواع هذا بيانها: * شكاوي بأعمال شغب في بعض اللجان: بلغ عدد الدوائر التي شهدت أعمال الشغب 16 دائرة. قام فيها مثيرو الشغب وفئة من أنصار المرشحين بمحاولة تغيير النتيجة النهائية لصالح أحد الأطراف. وقد أخذت أعمال الشغب في التزايد مع قرب نهاية اليوم الانتخابي في بعض المراكز مما أدي إلي الآتي: * تهديد حياة الناخبين والعاملين في اللجان مما دفع الأمن للتدخل لحماية أرواح المواطنين. وتبع ذلك توقف عملية الاقتراع لفترة قصيرة للحفاظ علي سلامة الناخبين والعاملين. حدثت في اللجان الموجودة في مجمع المدارس بسمنود اطلاق أعيرة نارية في الهواء من بعض أنصار المرشحين. وقد أغلق الأمن اللجان في مجمع المدارس حرصاً علي سلامة العاملين والناخبين. وقد تم فتحها مرة أخري في تمام 50.12 ظهراً بعد استتباب الوضع الأمني فيها. * كما أدت أعمال الشغب المتناثرة إلي إلقاء الشك علي نتيجة بعض الصناديق التي طالها مثيرو الشغب. فقامت لجان الفرز بتعليمات من اللجنة العليا بإبطال نتيجة هذه الصناديق فوراً واستبعادها من النتيجة النهائية. وصلت إلي اللجنة شكاوي من اللجنة الفرعية بمعمل الزجاج والنشو البحري بكفر الدوار بأن بعض الصناديق قد أعدت مسبقاً لصالح أحد المرشحين مما أدي بأنصار منافسيه إلي تحطيم اللجان وبمراجعة المستشار رئيس اللجنة العامة ثم ابطال الأصوات بهذه اللجان. وليس أدل علي أعمال الشغب التي وقفت في هذا اليوم من بعض أنصار المرشحين سوي حادثة حريق مقر لجنة الفرز العامة بدائرة مركز بيلة. فصدر قرار من اللجنة العامة بإلغاء الانتخابات في هذه الدائرة وإرجاء الانتخابات في مقاعد المرأة بمحافظة كفر الشيخ. * شكاوي بتزوير الأصوات وتسويد بطاقات الاقتراع: وصلت إلي اللجنة العليا ولجانها العامة بلاغات بتسويد بطاقات الاقتراع وتقفيل الصناديق في بعض اللجان والدوائر. بعد التحري الدقيق وفحص هذه الشكاوي. وحرصاً من اللجنة علي نزاهة النتيجة النهائية للانتخابات فقد استبعدت اللجنة 1053 صندوقاً من النتيجة النهائية.