هل العمالة الفنية المدربة والماهرة.. سلاح لمواجهة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية سؤال طرحته الجمهورية علي القيادات العمالية بمدينة العاشر. فماذا قالوا؟ في البداية يقول الدكتور مجدي شرارة نائب رئيس اتحاد عمال العاشر وخبير التنمية البشرية: من الإمكان تحقيق ذلك ولكن بشروط منها الاستقلال الأمثل والجيد لمشروع مبارك كول الذي هو عبارة عن تعليم فهي علي مستوي عال من التدريب.. هذا المشروع جعل دولاً كثيرة فقيرة بالمواد الخام من كبريات الدول الصناعية مثل ألمانيا التي اعتمدت في المقام الأولي علي الأيدي العاملة المدربة المؤهلة تأهيلاً جيداً حسب احتياجات السوق وكذلك حسب المناهج التعليمية التي تحددها المهنة التي سوف يعمل بها الطالب بعد تخرجه. أضاف للأسف لم يتم تطبيق المشروع بشكل جيد في بعض المصانع بل العديد منها حيث ينص هذا المشروع علي أن تكون الدراسة به يومين في المدرسة و4 أيام في المصنع لزيادة فرص تدريب الطلبة. ولكن في حقيقة الأمر يقوم البعض من أصحاب المصانع باستغلال الطلبة في أعمال خدمية بالمصنع منها العتالة والنظافة دون الاهتمام بتدريبهم علي خطوط الإنتاج في المقابل يضطر الطالب إلي الانصياع لأوامر صاحب العمل لسبب واحد أن 65% من نسبة النجاح لا يحصل عليها الطالب في نهاية العام الدراسي إلا بموافقة صاحب المصنع مما يضطر الطالب إلي الرضوخ والقبول بالأعمال الأخري غير التدريب الذي هو هدف أساسي للمشروع. أوضح السيد القطاوي عضو النقابة العامة لصناعة الكيماويات أن معظم رجال الأعمال لا يلتزمون بالقانون الذي ينص علي تدريب 25% من حجم العمالة. طالب بضرورة وجود معامل متخصصة تحتوي علي أحدث الآلات والتجهيزات المطابقة للمستوي التقني بهدف تزويد العامل بكل ما يحتاج إليه من إمكانيات. وكل هذا يخضع لتطوير متواصل يؤهل العمالة مما يؤدي إلي زيادة القدرة التنافسية للإنتاج وتحسينه وهذا يعود بالنفع علي طرفي العملية الإنتاجية العامل وصاحب العمل. طالب عادل محمد بضرورة وضع شرائع وقيود تلزم صاحب العمل والعامل بعملية الاهتمام برفع القدرة المهنية والفنية للعامل واطلاعه علي أحدث الأساليب التكنولوجية في تحسين الإنتاج حتي يتم استثمار التنمية البشرية التي سوف تعمل علي خفض أعداد الخريجين الأكاديميين.