المؤلف المسرحي هو عصب العملية المسرحية. وهو الركيزة الأساسية في بناء العرض المسرحي. وكل ما دون ذلك من إخراج وتمثيل وديكورات وملابس وإضاءة وما دون ذلك ينطلق من النص المسرحي لخلق عرض مسرحي متمايز ويجذب إليه الجمهور طارحا صورة مسرحية مبهرة وخطابا دراميا يتعانق ويتلامس مع أحداث الواقع الذي نعيشه. الحاصل الآن وعن تعمد "هدم الجسد أو النص المسرحي" من خلال بعض المخرجين وتحت زعم الاعداد وظهور بعض المصطلحات الغريبة مثل "الكتابة المسرحية" وخاصة المأخوذة عن نصوص عالمية ورغبة بعض المخرجين في التأليف المسرحي كل هذا يحدث دون وعي من الفاعل ودون رقابة من جهة الإنتاج ويحدث هذا في ظل غيابات كثيرة و كانت النتيجة ما اصطلح عليه "بموت المؤلف المسرحي" ولكن في ظني ان المؤلف المسرحي لم يمت ولن يموت!!.. هناك الكثير من المؤلفين ومن مختلف الأجيال ولكن في حاجة "لاعادة اكتشاف" بدلا من الاهمال المتعمد لهم فثمة صيغة لاهدار كرامة المؤلف المصري والنيل من النص المسرحي سواء كان مصريا أو عربيا أو عالميا!!.. الوجه الآخر "لأزمة النص المسرحي" اهمال النصوص المسرحية بكل مؤلفيها وبخاصة في جهات النشر فكم نضاً تنشره الهيئة المصرية العامة للكتاب سنويا وكذلك إصدارات المجلس الأعلي للثقافة وحجم إصداراته للنصوص المسرحية. وأيضاً إصدارات هيئة قصور الثقافة بما في ذلك دور النشر الخاصة هذه الدور تسهم في تعظيم أزمة المسرح المصري. هناك وجه آخر لهذه الأزمة وتعميقها وهي إصدارات النصوص العالمية الحديثة وكانت هيئة الكتاب تلعب دورا كبيرا في هذا المجال بجانب الدور الخاصة المصرية والعربية والقضية الآن منوط بها المركز القومي للترجمة الذي يرأسه د. جابر عصفور وهنا أسأله كم نصا مسرحيا عالميا قام المركز بترجمته؟.. وحال انتظارنا لرده أو اخبارنا بخطة المركز نحو هذا الأمر. كذلك أسأله وكل دور النشر ما هي الدراسات المسرحية التي تم ترجمتها للمكتبة العربية والقارئ المصري والعربي؟.. أزمة النص المسرحي وأزمة العرض المسرحي لها العديد من الأسباب والأوجه والخاسر الوحيد هو مستقبل المسرح المصري!! المحرر [email protected]