وجدي الحكيم : الإذاعة بلا قطاع للغناء والموسيقي .. وراديو مصر لا يذيع للرواد

في اتصال معه قال: ليس من المعقولپأن تكون في الإذاعة إدارة للموسيقي والغناء بلا عمل لقد كانت في السابق بها قطاع كامل للانتاج المركزي للموسيقي والغناء..
بل أن لجنة الاستماع الموجودة بها حالياً مهمتها تقييم الأجور وفقط بل إن ما يذاع من غناء لا يمر علي هذه اللجنة إن لدينا شبكة اذاعية حالياً اسمها راديو مصر يرأسها الإذاعي طارق أبو السعود و"راديو مصر" هذا لا يذيع أغنيات لأم كلثوم أو عبدالوهاب أو حليم ونجاة وشادية ووردة وفايزة وكل ما يذيعه هو الغناء الحديث السريع القادم من خارج الإذاعة وإذا أذيعپلهؤلاء شيء فإنما يتم علي استحياء وإذا كانت قيادة هذا الراديو تقول أن أغنياتپأم كلثوم كلها طويلة فهذا غير صحيح لأن لها في أرشيف الإذاعة 43 أغنية قصيرة منها "الفوازير علي بلد المحبوب النوم يداعب عيون حبيبي" وغيرها بل إن هذا الراديوپيمكن أن يذيع كوبليه واحدا من أغانيها الطويلة.
إن الإذاعة لم تعد تنتج ولذلك يأخذ راديو مصر انتاج ميلودي وروتاناپويذيعه كما هو لمطربين من الدول العربية الشقيقة وفي دول الشمال الأفريقي العربية يعتبرون إذاعة الغناء المصري الأصيل لعمالقة الغناء قاعدة ثابتة لا تتغير ومدرسة في الغناء ولهذا يتخرج من أجيالهم الجديدة من يجيدون الغناء ويدركون أصوله ثم يأتون إلينا وقدپهضموا اللهجة المصرية وأتقنوا الغناء.. يحدث هذا في الوقت الذي أمطرت فيها الإذاعة المصرية الأجيال الجديدة باللهجات اللبنانية بهذا الكم الكبير من الأغاني الوافدة.. لقد مصّرنا أغاني فيروز ووردة وفايزة وصباح والحال يتبدل الآن.
إن تطوير الإذاعة لابد أن يشمله الاستعانة بالغناء لعمالقة الغناء إلي جانب الجيل الجديد كي تسلم الأجيال عطاءها للجيل الجديد ولا يجب أن نقلل من شأن جيل علي حساب جيل آخر وحركة الغناء مستمرة ولابد أن تعود الإذاعة للإنتاج وليس شرطاً أن تنجح كل أغنية إذ يكفي أن تنجح واحدة من بين ثلاث ولكن أن يتوقف الانتاج تماماً فهذا هو الغريب وفي الوقت الذي تنشئ فيه قطاعات للدراما والأخبار والرياضة وغيرها فلماذا لا يكون للغناء قطاع وإن الإذاعة أصبحت تعتمد علي الغناء الهابطپوهناك أغنية تذاعپمن إذاعة مصر تقول "أنا بحبك الله يخرب بيتك.. بحب كل حتة فيكي قربي مني أحضنيني.. أنت حبتها أنا عملت كل حاجة معاها.. كله يرقص كله يغني بلا حزن بلا نيلة.
واختتم الحكيم نصائحه للإذاعة بقوله لابد أن تكون هناك لجنة نصوص لكي تغربل كل هذا الغناء وتهذبپأذواقپالأجيال الجديدة بغناء نظيف ولا يجب أن ننسي أن الأغنية في مصر إذا هبطتپفإنها تهبط في كل الدول العربية لأنهم كانوا يعتمدون علينا ولا يزالون.