مزيكا مطربة قطاع عام

نظام الاذاعة الذي عرفته وتعاملت معه منذ أكثر من خمسة وخسمين عاما كان المطربون والمطربات والموسيقيون والكورال والملحنون ومؤلفو الأغاني أولا ان يكون المطربة أو المطرب والملحن
قد تم امتحانه أمام لجنة الاستماع حتي يحصل علي لقب مطرب أو مطربة أو ملحن معتمد وبذلك يكون له حق التعامل مع الاذاعة والموسيقيون والكورال يختارهم الملحن ويتحمل مسئوليتهم وكانت هناك أشكال متعددة للعمل‏(‏ البرامج الغنائية ونظام الربع ساعة لكل ملحن والمختارات‏)‏ ونظام الربع ساعة كان يسمح للملحن بأن يقدم فيه أكثر من أغنية ويختار هو المطرب أو المطربة بشرط أن يكون معتمدا والكلمات تكون قد تم اعتمادها من لجنة النصوص أما المختارات فكان يتم توزيعها لكبار المطربين والمطربات وأغاني المناسبات الوطنية والدينية وهذه لمحة سريعة لأقول أنه كان هناك ثراء موسيقي وغنائي نعيش علي ذكراه حتي الآن وكان يتولي ادارة الأعمال الموسيقية والغنائية مجموعة من الفنانين والاداريين لاتتجاوز عشرة أشخاص أما الآن فلا نعرف من هم المسئولون عن العمل الموسيقي والغنائي وآخر تعاملي مع جهاز التخطيط الموسيقي والغنائي مع المرحوم فرج أبو الفرج رئيس الجهاز وقدمت له الطفلة آمال ماهر وذلك سنة‏1999‏ وتم عرضها علي لجنة الاستماع وحازت القبول والاعجاب وكانت المشكلة أن اللجنة تعتمدها طفلة لأن عمرها ثلاثة عشر عاما ونظام لائحة الأجور ينص علي أن تكون قد جاوزت الثامنة عشرة وكان في هذه الفترة عيد الاذاعيين‏(‏ عيد الاعلاميين‏)‏ والاحتفال سيتم في مبني الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو وسيحضر الرئيس مبارك افتتاح بعض الاستديوهات ومنها استديو‏(35)‏ الذي سيتحول باسم استديو أم كلثوم واقترح المرحوم فرج أبو الفرج أن يعرض الأمر علي الأستاذ صفوت الشريف وزير الاعلام لتقديم فقرة غنائية لأم كلثوم في فترة زيارة الرئيس لأستديو‏(35)‏ الذي سيصبح أستديو أم كلثوم وطلب سيادة الوزير سماع الطفلة أولا فأخذتها مع بعض الموسيقيين وقامت بالغناء أمام السيد الوزير الذي وافق علي تقديم الفقرة أمام الرئيس بشرط أن لاتستغرق أكثر من عشر دقائق وأن يلتزم الموسيقيون بالنظام وباختصار شديد حضر الرئيس وأبدي اعجابه بالفتاة وطلب من السيد الوزير الاهتمام بها ورعايتها وأمر بصرف مكافأة خمسة آلاف جنيه وكان الأستاذ حمدي الكنيسي رئيس الاذاعة في ذلك الوقت معه الميكروفون وقال أعلن هذا الخبر ياسيادة الرئيس وعرفت مصر كلها هذا الخبر وهذا الاهتمام وطلب من حمدي الكنيسي أن أحضر ومعي والد الطفلة للتعاقد معها لتكون مطربة الاذاعة وهذه هي أول مرة أعرف فيها أن الاذاعة أصبحت لها مطربة قطاع عام وتم التعاقد معها وانتهي دور حمدي الكنيسي بخروجه للمعاش وتولت القيادتان الاذاعيتان بعد ذلك تطفيش أو العمل علي أن الاذاعة لاتملك رعايتها ولم يكن الغرض من ذلك نبيلا وكانت هناك مصالح شخصية ولم يتم التحقيق فيها‏.‏ وأقول هذا لانني علمت أن الاذاعة عندها حاليا مطربة قطاع عام وهي المطربة الجميلة ريهام عبد الحكيم والمطلوب التركيز علي رعايتها ورعايتها بعيدا عن الروتين وكنت اتمني أن لاتشارك في مهرجان الأغنية لأنها أكبر من ذلك وكنت أتمني أن تكون نجمة الحفل وليست متسابقة حتي لو فازت بالميكروفون الذهبي وياحضرات الاذاعيين وياسيدتي انتصار شلبي صناعة النجم أو النجمة له مصاريف فلا تبخلوا عليها ولاعلي النجم الذي ستختارونه قريبا حتي يكون عندنا نجم ونجمة قطاع عام
والله ولي التوفيق