الواجبات المنزلية هي الاعمال التي يطلب المعلمون من تلاميذهم اداءها والقيام بها في المنزل والبعض يري ان الفترة التي يقضيها التلميذ في المدرسة كافية اذا أحسن استخدامها من جانب المدرسة ووقت مابعد المدرسة هو ملك للتلميذ يقضيه في الترفيه عن نفسه وممارسة هواياته حيث يري هؤلاء ان تكليف التلميذ باداء تلك الواجبات يترتب عليه ضرر اكبر يتمثل في حرمان التلميذ من ممارسة انشطته المحببة وربما يعكس ذلك وجهة نظر متشائمة للواجبات المنزلية ساهم فيها اساءة استخدام هذه الواجبات من جانب المعلمين وتصويرها علي انها عقاب للتلميذ وتأديب له.. وفي واقع الامر فإن تلك الواجبات من الاهمية بمكان حيث انها تساهم في تقدم التلميذ وتعويده علي الاعتماد علي نفسه وهي تعود بالنفع الكثير عليه اذا احسن استخدامها حيث توفر له فرصة للاستذكار بعيدا عن المعلم وبعيدا عن قيود الفصل الدراسي كما انها تعزز ماتعلمه وتدعمه وتولد لديه القدرة علي التعلم الذاتي.. الا ان تلك الواجبات تفقد تأثيرها وجدواها حينما تصبح شكلا وروتينا فقط بمعني انها لاتحقق الهدف المرجو منها كأن تكون سهلة بشكل يدعو الي الاستهتار بها أو صعبة بحيث تجعل التلميذ يمقتها وهي تفقد تأثيرها ايضا حينما لاتجد العناية والمراجعة من المعلم.. والغريب انك تجد احيانا ان بعض اولياء الامور يتبرعون بحل الواجبات لابنائهم مما يفقدها جدواها والمغزي منها.. ان الواجبات المنزلية هي جزء رئيسي للعملية التربوية وهي اذا لم يحسن استخدامها فإنها تنقلب لتتحول الي عملية بغيضة الي نفس التلميذ تكرهه في التعليم وفي المدرسة وتولد فيه فتور الهمة وتثبط عزيمته مما يؤدي به الي الفشل الدراسي الامر الذي يدعونا الي اعطاء مزيد من الاهتمام لتلك الواجبات المنزلية وتقنينها بهدف تحقيق الاهداف المرجوة منها.