في الأحياء الشعبية لجأت الأسر المصرية للحدائق البسيطة والموجودة في جميع الميادين والأماكن العامة للاحتفال بثاني أيام عيد الفطر والتي تكون بدون رسوم مع وجود بعض الملاهي البسيطة تكلفتها رمزية حيث يسعد الأطفال شراء اللعب من البائعين المتجولين بتلك الحدائق. عصمت النحاس ربة منزل تقول: بعد ارتفاع الأسعار الذي طال كل شيء أصبحت فرحة العيد تقتصر علي تلك الجناين التي انتشرت في الميادين وفي معظم الشوارع الرئيسية والتي تكون بدون تذاكر ومفتوحة 24 ساعة الأمر الذي يجعلنا نستطيع الجلوس بها دون الالتزام بأي وقت. زينات علي ربة منزل تقوم بتجهيز وجبات خفيفة وبعض المسليات للاستمتاع بالهواء الطلق والأحاديث المسلية حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي ويعودون لبيوتهم وهم بمنتهي السعادة. تؤكد إحسان السيناوي موظفة أن العيد جاء في أيام الصيف الحارة الأمر الذي يجعلني أخذ بناتي وأحفادي للاستمتاع معهم في إحدي الحدائق المجانية حيث يقوم أحفادي باللهو في الملاهي أمامنا. ولا يكلفنا ذلك سوي القليل. تشير إيمان متولي موظفة : علي الرغم من أنها تستمتع بالجلوس في تلك الحدائق البسيطة وغير المكلفة إلا أنها لا تستطيع الاستمتاع بها إلا في أوقات العيد ليس في الأيام الأخري فهي تمتلئ بالشباب ومتعاطي المخدرات الأمر الذي يجعلنا نخشي علي أبنائنا من الجلوس فيها. تشاركها الرأي سناء متولي موظفة مؤكدة أنه يجب علي رؤساء الأحياء الحفاظ علي تلك الحدائق لحمايتنا من المتعاطين والمتسولين والذين ينامون بها. يوضح جمال صالح موظف إنه في الأعياد يقوم بتجميع أسرته لقضاء يوم من أيام العيد بتلك الحدائق المفتوحة والقريبة من منازلنا ونقوم بالضحك واللعب مع أبنائنا والحديث عن ذكريات طفولتنا القديمة كما يقوم أطفالنا بشراء المثلجات وغزل البنات والذرة والفيشار. يري عنايت محمد مدرس أنه علي الرغم من جمال تلك الحدائق إلا أنه لا يوجد أحد يهتم بها فجميع الأسر المصرية بعد الاستمتاع بأوقاتهم يلقون كل ما تبقي منهم من طعام ومسليات مما يجعل المنظر العام غير لائق بالإضافة إلي عدم تواجد عامل نظافة لها لتنظيفها أو وجود صناديق للقمامة بها لتجميع كل ذلك بها. ويعبر زهير رمضان صاحب الملاهي عن فرحته بأيام العيد حيث يكثر بها الرزق بسبب توافد الأطفال عليه بالإضافة إلي أن الأسعار بسيطة جداً فكل لعبة بخمسة جنيهات فقط. تؤكد نحمده عبدالمتعال بائعة ذرة تواجدها الدائم بتلك الحدائق يومياً ولكن رزق الأعياد مختلف لتواجد العديد من الأسر طوال اليوم. يضيف عمر غريب صاحب عربة غزل البنات أنه لا يقف بتلك الحدائق إلا في الأعياد فقط أما في باقي الأيام فله أماكن أخري والإقبال عليه يزيد جداً من الكبار والصغار خاصة أنه يقوم بعمل الكثير من الأشكال وتداخل الألوان.