عكس جميع الحدائق المغلقة والأهرامات والبرج تشهد الحدائق العامة توافد أعداد هائلة من المصريين بعد انكسار الموجة الحارة وتحديدا قبيل المغرب حيث يستمر الاحتفال حتي صباح اليوم التالي هربا من حرارة الشمس واستمتاعا بنسمات الهواء الليلية. تحرص معظم الأسر علي حمل الوجبات الخفيفية والمشروبات والمسليات بجميع أنواعها كما يحرص البعض الآخر علي اصطحاب مفروشات منزلية للجلوس علي الأرض بعيدا عن قعدات الكراسي والترابيزات. تقول شادية أحمد - ربة منزل: أحرص أنا وأسرتي خلال الاحتفالات والاعياد علي الذهاب لاحدي الحدائق العامة القريبة من منزلنا عكس الأيام العادية التي تمتلئ بالشباب الذين يتعرضون لبناتنا ومنهم من يتعاطي المخدرات لكونها مفتوحة رغم جمالها واستمتاعنا بأوقاتنا بها ولا تكلفنا شيئا إلا أنها تحتاج للأمان لحماية من بها في الأيام العادية من هؤلاء الشباب. ويضيف محمد مجدي - موظف - انه يأخذ زوجته ونجله الصغير ليلا لارتفاع حرارة الجو بالنهار في الأعياد للهو واللعب بتلك الجناين بالاضافة إلي قربها من منزلنا مما يسهل الأمر علينا. وتشير رحاب عبد الفتاح - ربة منزل - انها اكتفت بالذهاب بنجلها لتلك الجناين لكي لا تحرمه من الفرحة بالعيد وتتركه يلهو ويلعب كيفما يشاء حيث نقضي بها أوقاتا ممتعة بين الهواء الطلق والحشائش والاشجار والألعاب بكافة أنواعها حيث تستمر سهرتنا طوال أيام العيد حتي أوقات متأخرة من الليل وأحيانا نعود لمنازلنا بعد صلاة الفجر. يؤكد عمر محمد - موظف - انه يقوم بتجميع اسرته لقضاء اسعد الأوقات بالجناين المفتوحة القريبة منه والتي لا تكلفه شيئا فهي بدون تذاكر باهظة الثمن الحدائق الأخري كما انها بلا مواعيد ولا تقيد فرحتهم ويقوم بالجلوس علي النجيلة كما يسعد الاطفال بشراء المثلجات والذرة والفيشار مما يجعلهم سعداء جدا ويشعرون بفرحة العيد. يقول هاني يوسف - موظف - إنه يقوم بالذهاب لتلك الجناين البسيطة لانها لا تكلفه أي شيء فهو يقوم بشراء المأكولات والمشروبات التي ترغبها أسرته بدون رفض دخولها أو لارتفاع أسعارها. وتؤكد منال سعيد - ربة منزل - انها تقوم بتجميع ابنائها للذهاب لتلك الجناين للاستمتاع بالجو الرائع ليلا وقيام اطفالها باللعب بالملاهي المتواجده أيام الاعياد فقط أمامها والتي لا يتجاوز اسعارها خمسة جنيهات لكل لعبة عن الملاهي الأخري. ويبدي عبد المنعم متولي - ملك الألعاب - فرحته بأيام العيد داخل الحدائق العامة لوفرة الرزق حيث يتوافد عليه الاطفال للاستمتاع بالعابه ليلا في الجناين المفتوحة حيث انه لا يقوم بالعمل بالنهار لسببين أولا للحر الشديد وثانيا لخوفه من تواجد أمن من الحي يأخذ منه غرامة أو يصادر تلك الألعاب. وتؤكد آمنة محمد - بائعة ذرة - أنها تعتبر عيد الفطر في الحديقة من أفضل المواسم والاحتفالات حيث تحرص علي التواجد طوال فترة أيام العيد ولا تتعرض لمطاردات من أي نوع سواء أحياء أو صحة أو غيره الأمر الذي يجعل عملية البيع سهلة وبسيطة فيقوم الاطفال والكبار بالشراء ولكن المكسب لم يكن كالسابق بسبب ارتفاع الأسعار فبعد أن كان سعر ¢الكوز¢ بجنيه اصبح بثلاثة بسبب قيام التجار برفع الاسعار علينا الأمر الذي يجعل معظم الاسر تحجم عن الشراء أو تشتري نصف ما تحتاجه فقط لارضاء اطفالها. ويري عمر ربيع - بائع فشار - ان الجناين المفتوحة مليئة بالأسر ولكنهم يقومون بعمل طعامهم وشرابهم ومسلياتهم بالمنزل لرخص ثمنها رغم ان جميع الاسر كانت تقوم بالشراء دون الالتفات للأسعار. ويؤكد محمد متولي - بائع مثلجات - ان أول أيام العيد تكون حركة الشراء قليلة جدا بسبب قيام الاسر بتبادل التهاني فيما بينهم بالمنازل ولكن تنشط الحركة ثاني وثالث أيام العيد ويكون المكسب جيدا جدا بسبب الجو الحار. ويبدي جمعة بكري - بائع لعب أطفال - استياءه من ذلك الموسم حيث يكاد الاقبال عليه يكون منعدما تماما علي الرغم من رغبة الاطفال في الشراء ولكن الأهالي ترفض وبشدة لارتفاع اسعار اللعب حيث زادت بنسبة 70% من السنوات السابقة فسعر البندقية بعدما كانت ب 15 جنيها اصبحت ب 40 جنيها علي الرغم من ان التجار يخزنون تلك البضائع من السنوات الفائتة لمنع الاستيراد.