استقبلت الحدائق والمتنزهات بالقاهرة والجيزة أمس آلاف المصريين وسط أجواء احتفالية وهدوء أمني خرجت الأسر المصرية منذ الصباح الباكر لقضاء أول أيام العيد بصحبة الأطفال الذين قاموا باطلاق الصواريخ والبالونات وقاموا بالغناء وممارسة الألعاب المختلفة داخل الحدائق. وشهدت حديقة الحيوان وأهرامات الجيزة إقبالاً محدودة في الساعات الأولي من أول أيام عيد الأضحي المبارك ومع مرور ساعات النهار تزايدت الأعداد إلي حد ما مع توقعات بزيادتها بدءاً من ثاني أيام العيد نظراً لانشغال عدد كبير من المواطنين بذبح الأضاحي وتوزيع لحومها عقب الفروغ من صلاة العيد. فيما توافدت بعض الأسر علي حديقة الحيوان منذ الصباح الباكر مصطحبين معهم أطفالهم لمشاهدة الحيوانات التي تحظي بحب الأطفال والكبار علي السواء واستقبلتهم الفرق الموسيقية بالطبل والمزمار البلدي، وتجمع عدد كبير من زوار الحديقة أمام جبلاية القرود والزرافة والأسود والنمور والسيد قشطة وحرص عدد آخر منهم علي زيارة بيت الزواحف. وكانت إدارة حديقة الحيوان بالجيزة قد استعدت لعيد الأضحي بخطة عمل تتضمن الغاء إجازات جميع العاملين والتوسع في زيادة عدد منافذ بيع التذاكر، وهو ما أدي إلي منع التكدس أمام أبواب الحديقة التي انتشر أمامها باعة المشروبات المثلجة نظراً لارتفاع حرارة الجو. كما حظيت الولدات الجديدة التي قامت الحديقة بعرضها بإعجاب المواطنين ومنها صغار النسانيس وسبع البحر وفرس النهر، وقد انتشرت قوات الأمن أمام أبواب الحديقة ووجود رجال الأمن في كل مكان مما أعطي إحساساً بالأمان للمواطنين الذين توافدوا لزيارة الحديقة فيما حرص عدد كبير من الصغار والكبار علي التقاط الصور التذكارية مع رجال الأمن خاصة بالقرب من تمثال نهضة مصر الذي كان مقراً لاعتصام الإخوان من قبل. ووسط تواجد أمني مكثف شهدت منطقة الأهرامات إقبالاً محدوداً أيضاً في أول أيام العيد إلا أن مظاهر الاحتفال بالعيد كانت هي السائدة في المنطقة، حيث تم تزيين الأحصنة والكارتات بالألوان والجمال. وفتحت حديقة الفسطاط أبوابها لاستقبال الزائرين في أول أيام عيد الأضحي المبارك منذ الساعة الثامنة صباحاً والذين توافدوا عليها في جو من الفرح والسرور للاستماع بالعيد مع أسرهم وحرصت كل مجموعة من الأطفال والشباب علي اللعب واللهو بطريقتهم الخاصة حيث قام البعض بلعب الكرة فوق المسطحات الخضراء، بينما قام آخرون برش الاسبراي الأبيض في الجو وقام الصغار بدخول الملاهي العامة التي تصل سعر التذكرة فيها إلي جنيه ونصف الجنيه للساعة، هذا فضلاً عن وجود ملاه خاصة يصل رسم الدخول فيها إلي 3 جنيهات فضلاً عن اختلاف أسعار الألعاب الموجودة بالداخل، كما حرص بعض الصغار علي الرسم علي الوجوه في جو من الفرح والبهجة حيث يصل سعر الرسم علي الوجوه إلي 3 و5 جنيهات. وفي الأحياء الشعبية احتفل الصغار أيضاً بطريقتهم الخاصة التي تدخل السعادة علي قلوبهم حيث امتلأت الميادين والساحات بالمراجيح الشعبية البسيطة التي التف حولها الأطفال وانطلقت ضحكاتهم معبرين عن سعادتهم بالاحتفال بالعيد رغم بساطة احتفالهم، إلا أن جو المرح كان سائداً منذ الصباح، حيث تصل سعر الألعاب من 50 قرشاً وجنيه حسب اللعبة. كما فضل آخرون ركوب الحصان والحمار والمنتزه به في الشوارع المحيطة بهم، بينما قام آخرون بركوب العجل الذي يصل سعره إلي 5 جنيهات في الساعة الواحدة ارتسمت السعادة علي وجوه الصغار والكبار أيضاً. وشهدت مدينة القناطر الخيرية إقبالاً متوسطاً من قبل الزائرين في اليوم الأول من أيام عيد الأضحي المبارك انتشرت شرطة المسطحات المائية والانقاذ النهري لمنع الحوادث الذي تقع بمنطقة الشلالات افترش الأهالي الجناين من الصباح الباكر عقب صلاة العيد، وأجري الشباب لعبة سباق العجل والموتوسيكلات وقاموا بركوب الخيول. اصطفت عشرات الملاهي البدائية وبائعي البطاطا والترمس وحمص الشام علي كوبري القناطر. وفتحت جميع الحدائق أبوابها أمامها أمام الزائرين أهمها منطقة الشلالات وحديقة المتحف والنخيل وعجله وحديقة. من ناحية أخري شهدت منطقة كورنيش النيل إقبالاً ضعيفاً في الساعات الأولي من الصباح بسبب انشغال المواطنين في الأضحية وارتفاع درجة حرارة الجو ورغم ذلك انتشرت حالات التحرش والمطاردات والمضايقات من قبل الشباب الذين اتخذوا الموتوسيكل وسيلة لممارسة أفعالهم الشاذة والهروب بعيداً، غير مبالين بملصقات- لا للتحرش- المنتشرة في كل مكان وانتشرت قوات الشرطة بطول الكورنيش ومنعت الباعة الجائلين من التواجد، كما تواجدت عدد من عربات الإسعاف تحسباً لوقوع أي حوادث وقامت عدد من أفراد الشرطة بتفتيش حقائب عدد من المشتبه بهم منها لحدوث أية اعتداءات مفاجئة علي المواطنين.