لايمكن أن نصف تضحيات أبطالنا من رجال قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية في سبيل الذود عن حمي هذا الوطن بأقل من أنها تضحيات النبلاء. الوطنيين الشرفاء. يقول الحق سبحانه وتعالي في كتابه العزيز : "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون". ويقول سبحانه : "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين". ويقول سبحانه : "إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوارة والانجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم". ويقول نبينا "صلي الله عليه وسلم" : "لغدوة في سبيل الله. أو روحه. خير من الدنيا وما فيها" "متفق عليه". ويقول شوقي : ولا يبني الممالك كالضحايا ولا يدني الحقوق ولا يحق وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق ومن يسقي ويشرب بالمنايا إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ويقول أحمد محرم : من يسعد الأوطان غير بنيها وينيلها الآمال غير ذويها ليس الكريم بمن يري أوطانه نهب العوادي ثم لا يحميها ترجو بنجدته انقضاء شقائها وهو الذي بقعوده يشقيها ويقول شوقي : لنا وطن بأنفسنا نقيه وبالدنيا العريضة نفتديه إذا ما سيلت الأرواح فيه بذلناها كأن لم نعط شيئاً نقول علي البناية ما حيينا ونعهد بالتمام إلي نبينا اليك نموت - مصر - كما حيينا ويبقي وجهك المفدي حيا فتحية لأبطالنا العظماء المرابطين علي الحدود وفي شتي بقاع الوطن ويفدونه بالنفس والنفيس. مما يتطلب منا جميعا أن نقف صفاً واحداً قوياً متينا خلف قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية. كما يتطلب منا جميعا كل في مجاله وميدانه العمل الجاد علي كشف الخونة والعملاء والضرب علي أيديهم بيد من حديد. حفاظاً علي أمن هذا الوطن وأمانه. وعملا علي رقيه وازدهاره. ودحراً لخصومه وأعدائه المتربصين به. وسيحق الله الحق بكلماته. ولن يفلح المجرمون. لأن الله "عز وجل" لا يصلح عمل المفسدين.