أكد قطاع الري أن إدراج منظمة الارصاد العالمية لموارد المياه بجانب الطقس والمناخ كركائز ثلاث للمنظمة يشير إلي مسئوليتها واهتمامها بقضايا المياه المختلفة وتعكس الإدراك المتزايد لأهمية المياه في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتنفيذ جدول الأعمال العالمي للمياه. جاء ذلك خلال كلمة في المؤتمر الثامن عشر للمنظمة العالمية للارصاد الجوية المنعقد في جنيف خلال الفترة من 6 إلي 8 يونيو الجاري. وأشار إلي الأثر الواضح للتغيرات المناخية كواقع تشهده كثير من الأحداث الكارثية حول العالم حيث تسببت الكوارث الطبيعية في خسائر اقتصادية بقيمة 225 مليار دولار في جميع أنحاء العالم كما أثرت فيضانات شرق أفريقيا في كينيا وإثيوبيا وأوغندا ورواندا والصومال وجيبوتي وبوروندي علي ملايين أشخاص كما تعرضت مصر مؤخراً لموجة حرارة شديدة الخطورة تجاوزت 45 درجة مئوية. وأضاف أن قطاع المياه يواجه العديد من التحديات في جميع أنحاء العالم حيث تلوث الموارد المائية يشكل تهديداً خطيراً للتنمية المستدامة كما يفرض تغير المناخ ايضا تحديات إضافية لإدارة موارد المياه خاصة تأثيره علي النظام الهيدرولوجي لتجمعات الأنهار مما سبب فترات من الجفاف في بعض الأماكن وفيضانات في أماكن أخري. وأوضح أن مصر تتمتع بتاريخ طويل من التعاون مع دول حوض النيل في مختلف المجالات بما في ذلك بناء القدرات والبرامج التدريبية والمنح الدراسية والأكاديمية وإعداد الخطط الرئيسية للموارد المائية حيث يشمل مجال التعاون ايضا مشاريع تنمية الموارد المائية مثل مشاريع مكافحة الحشائش ومواقع الهبوط علي الأنهار والبحيرات وحفر آبار المياه الجوفية في المناطق الجافة وإنشاء سدود صغيرة لجمع مياه الأمطار بالإضافة إلي أن البلدان الافريقية خاصة في منطقة إيجاد الفرعية ومنطقة البحيرات الكبري في شرق أفريقيا. من بين أكثر الدول تعرضاً للتضرر وتأثرت بشدة بآثار تغير المناخ. وأضاف أن مركز التنبؤ النيلي المصري يوفر نظاماً للتنبؤ بالأرصاد الجوية الهيدرولوجية في الوقت المناسب لحوض نهر النيل ويقوم حالياً بتوزيع خرائط التنبؤ ل 8پدول أفريقية وعربية موضحاً أن الإدارة المركزية للرصد والاتصالات وإطلاق نظم القياس عن بعد تضم 250 موقع مراقبة في جميع أنحاء البلاد لجمع ونقل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمياه.