أكد وزير الموارد المائية والرى أن الكوارث الطبيعية تسببت بخسائر اقتصادية بقيمة 225 مليار دولار فى جميع أنحاء العالم فى عام 2018، كما أثرت فيضانات شرق أفريقيا فى كينيا وإثيوبيا وأوغندا ورواندا والصومال وجيبوتى وبوروندى على ملايين الأشخاص، كما تعرضت مصر مؤخراً لموجة حرارة شديدة الخطورة تجاوزت 45 درجة مئوية. وأوضح أن هناك حاجة ملحة للتعامل مع التغيرات المناخية بشكل مختلف من خلال أساليب جديدة بمزيد من البحث والمشاركة المجتمعية. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الرى والموارد المائية فى المؤتمر الثامن عشر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية المنعقد فى جنيف، وأشار وزير الموارد المائية إلى أن قطاع المياه يواجه حالياً العديد من التحديات فى جميع أنحاء العالم، كما يشكل تلوث الموارد المائية تهديداً خطيراً للتنمية المستدامة، ويفرض تغير المناخ أيضاً تحديات إضافية لإدارة موارد المياه، خاصة تأثيره على النظام الهيدرولوجى لتجمعات الأنهار، مما سبب فترات من الجفاف فى بعض الأماكن وفياضانات فى أماكن أخرى، ولهذا فإن التعاون بين وكالات الأرصاد الجوية والهيدرولوجية والبيئية وحماية الكوارث ضرورى لضمان تخطيط وتنفيذ سياسات التنمية المستدامة بنجاح. وقال وزير الموارد المائية والرى: إن مصر تتمتع بتاريخ طويل من التعاون مع دول حوض النيل فى مختلف المجالات بما فى ذلك بناء القدرات والبرامج التدريبية والمنح الدراسية والأكاديمية وإعداد الخطط الرئيسية للموارد المائية، حيث يشمل مجال التعاون أيضاً مشاريع تنمية الموارد المائية مثل مشاريع مكافحة الحشائش ومواقع الهبوط على الأنهار والبحيرات وحفر آبار المياه الجوفية فى المناطق الجافة وإنشاء سدود صغيرة لجمع مياه الأمطار.. يأتى ذلك تاكيداً لسياسة مصر القائمة على أن التعاون هو السبيل الوحيد لإدارة الأنهار العابرة للحدود وتحقيق تطلعات التنمية فى بلدان حوض النيل وضمان الأمن المائى للجميع. وأوضح أن البلدان الأفريقية خاصة فى منطقة IGAD الفرعية ومنطقة البحيرات الكبرى فى شرق أفريقيا، من بين أكثر الدول تعرضًا للتضرر وتأثرت بشدة بآثار تغير المناخ، وتمتلك مصر القدرة على مساعدة هذه البلدان من خلال التعاون مع المنظمة «WMO» لوضع خطط لإدارة موارد المياه بصورة أفضل وباستخدام مؤسساتها المائية وخبراتها مما حقق إدارة موارد المياه والأراضى بكفاءة وفاعلية من أجل تلبية احتياجات السكان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى شرق أفريقيا. وأضاف أن وزارة الموارد المائية والرى فى مصر يمكن أن تقدم شراكة جيدة مع المنظمة «WMO» من خلال عدد من المراكز البحثية والتقنية.