وكأن مصر هي التي فازت بكأس أوروبا.. فرحة عارمة بين كل المصريين.. استمرت حتي السحور ابتهاجاً بفوز فريق نادي ليفربول الإنجليزي ببطولة كأس أندية أوروبا. احتفالات في الشوارع والميادين وفي البيوت وعلي المقاهي ذكرتنا بليلة تأهل منتخب مصر لكأس العالم. جماهير ليفربول في مصر أصبحوا أضعاف أضعاف جماهيره في انجلترا والفضل للاعب مصر المهذب محمد صلاح "أبومكة". محمد صلاح ابن قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية سطر اسمه بحروف من ماس وذهب وكل المجوهرات. هو ثاني لاعب عربي في التاريخ يفوز بكأس أندية أوروبا بعد الجزائري رابح ماجر لاعب بورتو البرتغالي. صلاح صار صاحب أسرع هدف أو ثاني أسرع هدف في تاريخ نهائيات كأس أوروبا. لقد صنع لنفسه اسما عالمياً بين الكبار وجعل اسم مصر يتردد في كل الدنيا ويفخر به العرب والأفارقة وقد وجدنا الفرحة تعم كل الدول العربية دون استثناء وبدأ مدربو منتخبات أفريقيا في وضع الخطوط لمراقبته في بطولة كأس الأمم الأفريقية. ليفربول الإنجليزي هزم توتنهام الإنجليزي أيضاً 2/صفر في النهائي سجلهما محمد صلاح بعد دقيقة ونصف من البداية وأوريجي قبل ثلاث دقائق من النهاية في حضور جماهيري ومظهر حضاري رائع شياكة في المدرجات.. كأنك تشم روائح البارفانات والعطور عبر الشاشة من الحاضرين.. نظام وأدب واحترام وفن ومتعة وفرحة.. صراخ.. بكاء.. أحضان.. قبلات.. كلها في جو من المشاعر الجميلة حتي انتهت المباراة وانطلقت الصواريخ بأوراق الزينة جو كله بهجة وسعادة وسرور. تعالوا إلي النقيض والنهائي عربي- عربي. الوداد المغربي مع الترجي التونسي.. اللقاء الأول بالدار البيضاء.. التعادل 1/1 وألغي الحكم هدفاً صحيحاً للمغرب. مباراة العودة باستاد رادس بتونس سجل الترجي هدفا ثم تعادل الوداد بهدف صحيح لم يحتسبه الحكم وطلب لاعبو الوداد الرجوع إلي جهاز "الفار" وكانت المفاجأة قالوا إن الجهاز تعطل منذ ربع ساعة.. هل رأيتم فضيحة كهذه.. توقفت المباراة ساعة ونصف الساعة حتي جاء موعد السحور ونزل أحمد أحمد وكل قيادات فريق المغرب وتمسك لاعبو الوداد باستخدام الفار وإلا لن يكملوا المباراة وبعد ساعتين إلا الثلث انسحب الوداد "وله كل الحق" وخرج أحمد أحمد رئيس الكاف ليعلن فوز وتتويج الترجي بالبطولة الأفريقية دون فرحة تذكر وبطولة فلسانة وميتة ليس فيها أي نوع من أنواع البهجة وشتان الفارق بين فوز ليفربول بكأس أوروبا وفوز الترجي بكأس أفريقيا.. حاجة تكسف.. الله يكسفكم.