حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل كل ما تمنته من اعتراف بالقدس العربية عاصمة أبدية لها. وبالجولان السورية تحت السيادة الإسرائيلية. ولم يتبق من قائمة الأمنيات في الوقت الحاضر إلا تدمير إيران التي يراها بنيامين نتنياهو العدو الرئيسي لإسرائيل ويستعدي عليها حتي الدول العربية التي دفعت أثماناً فادحة من أرواح ابنائها وثروات شعوبها رداً للاعتداءات الإسرائيلية عليها خلال ما يزيد علي 7 عقود بدعم سافر من الولاياتالمتحدةالأمريكية وشريكاتها في العالم الغربي. وهو الدعم المستمر حتي الآن في صورة مؤامرات تمزيق الدول العربية وتدمير جيوشها تمكيناً للاحتلال الإسرائيلي من فرض الاستسلام علي الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني. واطلاق يد إسرائيل في المنطقة باعتبارها القاعدة الأساسية للمطامع الاستعمارية والعصا الغليظة لتأديب الشعوب الخارجة عن طاعة الغرب الاستعماري. ويسجل تاريخ المنطقة وقائع كثيرة لهذا الدور الإسرائيلي أبرزها ما حدث في 5 يونيو 67 من انقضاض استعماري لوأد التجربة المصرية القومية كاد يحقق أهدافه لولا انتصار 6 أكتوبر - العاشر من رمضان - العظيم الذي أصبح دليلاً دامغاً يدين الاستعمار والصهيونية وعملاءهما. ويؤكد استمرار الشعوب العربية في نضالها لتحرير أراضيها المحتلة. وتحقيق التنمية والتقدم لصالحها. والوعي بالمخططات المعادية في الماضي والحاضر ومعرفة العدو الحقيقي لها الذي شن الحروب عليها ليحتل أراضيها ويقتل ابناءها ويمزق دولها ويسلب ثرواتها ويدعوها الآن للحرب ضد إيران!!